نجح قطاع الامن العام بوزارة الداخلية فى ضبط "جزار" لإتهامه بقتل زوجته بالجيزة وتقطيع جثتها واخفائها داخل "الديب فريزر" بشقته.
البداية عندما تبلغ للأجهزة الأمنية من والد "الزوجة المشار إليها" بعثوره على أشلاء جثة كريمته بداخل ثلاجة "ديب فريزر" بالشقة سكنها.
أكدت تحريات قطاع الامن العام برئاسة اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام، أن وراء إرتكاب الواقعة زوج المجنى عليها "جزار – سبق إتهامه فى عدد من القضايا الجنائية- مقيم بمحافظة الجيزة".
وبمواجهته إعترف تفصيليًا بإرتكاب الواقعة على النحو المشار إليه نتيجة خلافات زوجية فيما بينهما .
وكان كشف جيران الأسرة أن المجنى عليها وزوجها يقطنان فى شقتهما بنزلة السيسي بالهرم منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وأضاف أحد الجيران أن المجنى عليها وزوجها كانتا علاقتهما طيبة بالجميع ولم يحدث مشكلة بينهما مع أى من سكان المنطقة .
واشارأحد الجيرانالى ان الجانى لم يكن له اختلاط كثير بأهل المنطقة حيث انه كان دائما يخرج من منزله مبكرا للذهاب لمحل الجزارة الذى يعمل به بمنطقة الدقى ثم يعود آخر الليل، مضيفا ان الضحية هى من كانت تقوم شراء طلبات المنزل من المحال المجاورة لمنزلها .
وأضاف : "المجنى عليها كان عندها ولد وبنت صغيرين، وكانت ست محترمة علاقتها كويسة جدا بكل سكان العمارة والمحال المجاورة ولم تفتعل اى مشكلة سواء هى أو زوجها او اطفالها طوال الـ 3 سنوات الماضية".
وقال صاحب احد المحال التجارية المجاورة لمنزل المجنى عليها ‘ان القتيلة وزوجها لم يفتعلا اى مشاكل طول فترة سكنهما بالمنطقة، مؤكدا ان المجنى عليها من اسرة كبيرة فى منطقة نزلة السمان وان زوجها يعمل جزارا ولكنه من محافظة الفيوم .
واكد صاحب المحل : التقيت بزوج الضحية منذ شهور قليله وكان يريد ان ينقل بطاقة التموين الخاصة به من مسقط رأسه بالفيوم الى الجيزة وهذا بالفعل ما قدمته له لانهم جيراننا وسمعتهم كويسة فى المنطقة".
وقال احد الاشخاض فى العقار محل الجريمة ان الخلافات بين الزوجين بدأت منذ وقت قليل حيث تركت الزوجة المنزل برفقة اولادها وقامت بالذهاب لمنزل والدها، وأقامت دعوى أمام المحكمة لتمكينها من الشقة وذلك بعد أن وصلت المشاكل بينهما لطريق مسدود.
واضاف: يوم الخميس الماضى علمنا ان الزوج ذهب لمنزل والد زوجته لمحاولة الصلح وبالفعل فؤجئنا بهما يفتحون باب العقار فى ساعات متأخرة من يوم الاربعاء ولكن بدون الاطفال وصباح يوم الخميس الماضى خرجت الزوجة لشراء طلبات المنزل من المحال المجاورة للعقار ، وبعد ذلك صعدت للمنزل ولم نرها مرة أخرى.
وقال جار المجنى عليها : فوجئنا صباح يوم الخميس باهل المجنى عليها يكسرون باب الشقة بدعوى انهم يريدون ملابس للاطفال الصغار وأن هاتفى الزوجان مغلقان ، وبالفعل كسرو باب الشقة ودخلو خدو هدوم الاطفال وقالو يمكن بنتنا وجوزها راحو مشوار او سافرو وتليفوناتهم فصلت".
واضاف: "فى اليوم التالى مساء يوم الجمعة فوجئنا باهل المجنى عليها مرة اخرى تحت العمارة يطالبون بفتح الشقة علشان مش عارفين يوصلوا لبنتهم ولا جوزها وطلبوا الشرطة وبالفعل دخلو الشقة مره اخرى ولم يجدو شئ وبالصدفة أحد اقارب المجنى عليها فتح الديب فريزر وهنا كانت الصدمة عندما وجد جثة بنتهم مقطعة داخل اكياس بلاستيك".
وكان قسم شرطة الهرم، تلقى بلاغا من ربة منزل تفيد بعثورها على جثة حفيدتها "أ. ف. س"، صاحبة العشرين عاما، مقتولة ومقطعة إلى أجزاء داخل أكياس وموضوعة داخل فريزر الثلاجة، على الفور انتقلت قوة أمنية لمكان الحادث، وبالفحص تبين وجود جثة المجني عليها داخل الثلاجة.
وأشارت التحريات الأولية إلى أن زوج المجني عليها ويدعى "م. ش" يعمل جزارا، وراء ارتكاب الواقعة، نظرًا لاختفائه، حيث إن الزوجين قبل الحادث زارا والدة المجني عليها وتركا طفليهما هناك ومن بعدها اختفيا، وواصلت والدتها وجدتها الاتصال بهما عبر الهاتف للاطمئنان عليها لكن دون جدوى، فقامت الجدة بالتوجه إلى منزل حفيدتها لزيارتها ولكنها لم تجد أحدا بالداخل وشمت رائحة كريهة منبعثة من الثلاجة لتفاجأ بجثة ابنتها مقطعة إلى أشلاء داخل فريزر الثلاجة.
وأضافت التحريات أن الجدة استنجدت بالجيران وقامت بإبلاغ الشرطة، وحضر فريق من رجال المعمل الجنائي لمعاينة شقة المجني عليها وتم التحفظ على عينات من الدماء، بالإضافة إلى رفع البصمات، لمضاهاتها ببصمات الزوج الهارب، وتكثف الأجهزة الأمنية مجهوداتها لكشف ملابسات الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة للتحقيق.
وكشفت التحقيقات الأولية أن خلافات زوجية بين المجني عليها وزوجها الذى يعمل جزارا، قد تكون الدافع وراء مقتلها، وأمرت النيابة بسرعة ضبط وإحضار الزوج للتحقيق معه حول الواقعة، وبيان مدى علاقته بها من عدمه.
وأجرى خبراء الأدلة الجنائية، معاينة للشقة وتم التحفظ على عينات من الدماء، بالإضافة إلى رفع البصمات، لمضاهاتها ببصمات الزوج الذى كشفت التحريات الأولية عن اتهامه، كما يفحص رجال المبحث كاميرات المراقبة الخاصة بالعقارات والمحلات التجارية المجاورة للعقار الذى شهد الحادث.