الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نفسي الرئيس يسمعني.. مأساة الطفل صابر تكفل شيخ الأزهر بتعليمه ومدرسته تتعنت في دخوله

صدى البلد

على مسطبة إسمنتية جلس "صابر" صاحب الـ ١٢ عام بجوار منزله المتهالك  ذات الجدران عفا عليها الزمن شاردا في مستقبله المبهم، لرغبته في عودته للدراسة مجددا بعد أن ترك أبوابها للعمل كبائع خضار للإنفاق على أسرته وإخوته الصغار، في حين تتعنت مدرسته لعودته إلى فصله لإكمال تعليمه كأقرانه.


ظهر  الطفل "صابر"، عبر مقطع فيديو حين سألته أحدى المذيعات عن ما يتمناه ، لتكون إجابته صادمة وهي التعلم والعودة للمدرسة مجددا، ليصبح "صابر"  يطلب حقه المشروع الذي يكفله الدستور، ليتأثر الجميع بقصته، بما فيهم فضيلة الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، ويأمر بتفكل الأزهر بتعليم "صابر"، لتفتح أمامه أبواب الأمل في العودة إلى المدرسة مجددا.


ولكن وجد صابر وأمه أبواب الأمل توصد أمامهما ، لتعنت إدارة مدرسته "اليسر" بمنطقة المنيب بالجيزة، في إنهاء اوراقه التعليمية دون اكتراث إلى ظروف صابر وأسرته التي في حاجة لكل الدعم لعدم وجود أي مصدر رزق لهم يكفلهم ويعينهم  في الحياة.


"نفسي اتعلم وخش المدرسة تاني زي اصحابي ومبقاش صايع  بالشارع في المستقبل"،  مفردات وأمنيات نطقتها شفاه "صابر" خلال حديثه مع موقع "صدى البلد"، راجيا كافة المسؤولين لإيجاد حل له لإعادته لمدرسته مع زملائه.


" عاوزة حق ولادي في التعليم" كلمات رددتها أم صابر  المصابة بداء السكري، وهي تبكي من حرقتها على ابنها وتعنت المدرسة والإدارة التعليمية في منحه حقه في التعلم، بالرغم من تكفل شيخ الأزهر بتعليمه.


تنظر الأم المكلومة على مستقبل أبناءها الاربعة الضبابي، لعدم معرفتها مستقبلهم التعليمي، حيث لا تجد من يساعدها على إنهاء إجراءات عودة ابنها إلى الدراسة.


تطمح الأم المسكينة التي لا تجد قوت يومها منذ أن وافت المنية زوجها، خلال السنوات الماضية، في تعليم أولادها ليحملون شهادة تحميهم من غدر الزمان وتجعل لهم قيمة في المجتمع، وذلك بحسب وصف "أم صابر" لموقع "صدى البلد".


تعيش الأم مأساة مادية تجعلها غير قادرة على إطعام أولادها لأيام دخل منزلها المهدم من الداخل التي أكلت الرطوبة احجار جدرانه، والذي ينزوي في حارة ضيقة بشارع القصبجي بمنطقة المنيب.


كل ما تتمناه "أم صابر" هو تعليم أبناءها وادخلهم المدارس، والحصول على بطاقة تموين تعينها هي واولادها في الحصول على قوت يومهم ورغيف العيش" نفسي يبقى عندي بطاقة تموين واجيب منها عيش بدل ما كل يوم بدفع ١١جنيه عيش بس عشان اكل ولادي ونفسي اقعد في شقة بسيطة ودفع اجار بسيط بدل المكان اللي انا عايشه فيه نفسي الرئيس يسمعني".