"رابطة الدفاع عن المهاجرين " تطالب "مرسي" بعدم تسليم الليبيين ..وتؤكد: مصر تتعرض لابتزاز الميلشيات المسلحة

وجهت رابطة الدفاع عن المهاجرين الليبيين خطاباً الى الرئيس محمد مرسى يطالبونه فيه بأن تتوقف الحكومة المصرية عن تسليم الليبيين المتواجدين بمصر الى السلطات الليبية، مؤكدين ان مصر تتعرض لابتزاز الميليشيات الليبية المسلحة .
واكد أن تسليم الليبيين سيتسبب فى المزيد من المآسي والكوارث وسيعمق الجراح ويقضي على فرص التصالح وحقن الدماء.
واشار الى ان الليبيين المقيمين بأرض مصر على عهدهم والتزامهم بالعودة إلى الديار والخضوع أمام القضاء الليبي النزيه العادل والقوانين المنصفة متى توافرت فرص المثول أمام مؤسسات محايدة تحترم القانون الدولي وحقوق الأفراد والجماعات، وتراعي جوهر عقيدتنا الإسلامية.
ووجهت الرابطة اسئلة الى الرئيس مرسى، ومنها "هل بإمكان ليبيا الحالية يا فخامة الرئيس أن تضمن تحقيقا مستقلا فضلا عن محاكمة عادلة لكل من خالف وأخطأ ؟.. وهل بإمكانها السيطرة على مراكز احتجاز وإيقاف المتهمين ؟.. وهل بإمكانها حماية من سيتم تسليمهم إليها؟.. الإجابات بالنفي يا فخامة الرئيس لأن بلدنا منقسم ومتمزق.
واضافو فى خطابهم "وفي بلدنا يقتل الليبي ليبيا آخر في حجرة العناية الفائقة وفي بلدنا يغتصب أحد أفراد الميليشيات التي تحرس مركز طرابلس الطبي امرأة في حجرة العناية الفائقة.. وتموت المسكينة.
واستطردوا فى رسالتهم قائلين "إن مصر التي التزمت بأصول دينها الحنيف وقيم إغاثة الملهوف وإيواء ونصرة المظلوم تقف على عتبة مرحلة خطيرة في تاريخ علاقاتها مع الشعب الليبي.
وقالت:"عندما تقوم العصابات والميليشيات بقتل المصريين واعتقالهم والتنكيل بهم امام عدسات الهواتف ومحطات التلفاز.. وعندما تهدد بحرق القنصليات والبعثات الدبلوماسية المصرية في طرابلس وبنغازي.. وعندما تلعب على وتر الشحن المذهبي والطائفي عبر حرق وهدم دور عبادة الأقباط في بنغازي ومصراته عابثة بالأمن القومي المصري وبالسلم الأهلي بين مكوناته العقائدية.. وعندما تتم مساومة الدولة المصرية على عقود إعادة الإعمار وفرص الاستثمار وتهديدها بطرد العمالة وفرض التأشيرات..
عندما يحدث كل هذا يا فخامة الرئيس، وعندما يدركه القاصي ويعلمه الدّاني.. تصبح الدولة المصرية ضحية للابتزاز، طيّعةً أمام المساومة.. وتظهر بمظهر من يتنكر لمبادئ المروءة وإجارة المستجير.

وأضافت:" إننا لا نقبل أن نكون عامل توتّر بين مصر وجوارها، ولا نقبل أن تتعرض مصر العظيمة إلى التهديد والوعيد من قبل شراذم المسلحين وأعضاء الميليشيات في كل آنٍ وحين".