الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سالم أبو عاصي: جهل المتطرفين بقواعد الفقه عطل كثيرا من مسالك الحياة

محاضر لأئمة الأوقاف
محاضر لأئمة الأوقاف

نظمت وزارة الأوقاف المحاضرة الأولى لليوم الثالث على التوالى لتدريب الأئمة الجدد في الدورتين التأهيليتين الثالثة والرابعة المستوى الأول للعام المالي 2020م – 2021م.

وحاضر فيها الدكتور محمد سالم أبو عاصي عميد كلية الدراسات العليا الأسبق، وذلك بحضور الدكتور محمد محمود خليفة عضو المركز الإعلامي، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية اللازمة، والتباعد الاجتماعي.

وفي بداية محاضرته ثمّن الدكتور محمد سالم أبو عاصي، جهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وحرصه الدائم على انعقاد هذه الدورات التي تصقل  ثقافة الداعية تلبيةً لمتطلبات عصره، ومسايرته لمستجدات زمانه.

وأكد أن استمرارية هذه البرامج التدريبية يتيح للداعية والأئمة الاطلاع على شتى فروع العلوم بصورة أوثق وأعمق، مما يساعدهم على مواجهة الأفكار المتطرفة، وآراء الجماعات المتشددة بالرد والتفنيد.

ولفت إلى أن علوم القرآن الكريم هى علوم شتى ومتعددة، فكل ما يتصل بالقرآن الكريم ويساعدك على فهمه هو من علوم القرآن.

وتحدث عن بعض أنواع الدلالات في اللغة العربية، ومنها: دلالة العام والخاص، ودلالة المطلق والمقيد، وغير ذلك من الدلالات اللغوية التي تساعد على فهم مرمى النص القرآني، أو الحديث النبوي الشريف؛ ولا بد من معرفتها حتى يتمكن الإمام والداعية من إطلاق الحكم، وفهم مرماه فهمًا صحيحًا.

وواصل: بجانب التعمق في فهم القواعد الأصولية والفقهية وهذا ما تجهله الجماعات المتشددة، بل لا يعرفون حتى معنى كلمة الدلالة، أو القاعدة الفقهية وما ترنو إليه، وكيف يجري المطلق على إطلاقه ما لم يُقيد، ومن هنا تصدر على ألسنة هؤلاء الجماعات ومن ينتمون إليها بأفكارهم المتطرفة واتجاهاتهم المتشددة الأحكام تفسيقًا وتكفيرًا أخذًا بظواهر النصوص لجهلهم الشديد لدلالات اللغة، وعدم علمهم بل لعدم معرفتهم -أصلًا- للقواعد الفقهية وكيفية استنباط الأحكام منها.

ونوه بأن الخلاف الفقهي بين العلماء رحمة ويسر بين الناس وتيسير عليهم حتى قال العلماء في ذلك: خلاف العلماء رحمة ويجمعهم حجة قاطعة، وهذا ما يفتقده تجار الدين وأصحاب الأهواء الشخصية خدمةً لتنظيمهم الذي ينتمون إليه، فصارت الفتنة بين الناس لتضارب أقوالهم، وتمسكهم برأيهم مرجوحًا كان في وجود الرأي الراجح الذي يخالفهم، فتعطلت على أيدي هؤلاء مصالح البلاد والعباد، وأُغلقت بعضُ دروب الحياة فيها على أيدي جماعات التشدد والتطرف.

وفى ختام محاضرته، وجه رسالة للأئمة المتدربين قائلًا: إن الله اصطفاهم من بين خلقه، فحملوا أمانة الدين، وتبليغ رسالة سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم-، وأن عليهم التصدي للأفكار المتطرفة المتحجرة، وبخاصة أن وزارة الأوقاف الآن تسخر كل إمكاناتها خدمةً لدين الله، وتبليغا لرسالة نبينا الكريم -صلى الله عليه وسلم- نهوضًا بمجتمعنا وأمتنا المصرية الغالية، وقد أعادت الوزارة على يد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للإمام هيبته واعتزازه بنفسه ووطنه.