الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة عم عنتر.. قصة مسن ينهشه الفقر بمساكن الزلزال..فيديو

صدى البلد

بجلباب أخضر باهت تشوبه الرقع بكافة جوانبه، وبملامح احبطها الزمن تتسم بتجاعيد رسمتها مشقة الحياة والكد في فقر مدقع، يستند عم "عنتر" السبعيني بيده على وجهه شاردا في البحث عن قوت يومه للحصول على طقة من الطعام تجعله قادر على مواصلة حياته في منزله المتهالك بمساكن الزلزال في منطقة المقطم.


منذ أن سقط منزل عم "عنتر" في زلزال ٩٢ الشهير، انتقل إلى مساكن الزلزال للعيش مع أسرته الكادحة، ليهلكه الفقر ويجعله غير قادر على كسب قوت يومه لسد حاجات أهله وزوجته التي نهشها المرض.


" مبكلش غير طقتين في اليوم الفول والجبنة نفسي اجيب نص كيلو لحمة حتى" كلمات رددها عم عنتر والدموع تنسكب من عينيه وتهتز شفاه من كمد الفقر الذي يعيش فيه ، حيث يتملكه إحساس بالعجز والمرارة لكونه غير قادر على سد حاجة بيته من طعام وعلاج، وذلك بحسب تعبير عن عنتر لموقع "صدى البلد".


٤٥٠ جنيه هو المعاش الذي يتقاضاه عم "عنتر "، الذي يكفل زوجته المريض بالكبد والسكر، فبعد سده فاتورة المياه والكهرباء لا يتبقى له شئ، فيضطر أن ينزل إلى الشارع ليجمع الكنزات من صناديق القمامة لبيعها ببضع جنيهات، ليتمكن من شراء وجبة من الفول أو الجبن لإطعام أسرته ونفسه.


قبل سنوات كان يعيش المسن " عنتر"  على بلاط منزله دون وجود أي أثاث، و رأفتا بحاله منحه جيرانه كنبة بسيطة وكرسيان و دولاب عفا عليه الزمن " انا كنت عايش على الأرض بس ولاد الحلال أدوني عفش قديم اعيش بيه لاني مش عارف اجيب اي حاجة والشقة حالتها صعبة ومحدش يرضى يعيش فيها".


يعيش عم "عنتر"، تحت سقف مهدم و شقة متهالكة للغاية، في حياة غير آدمية لا تصلح لإنسان أو يمكن أن يتقبلها أحد، ولكنه مضطر أن يعيش بها  حيث لا يجد مكان آخر يأويه من قسوة الحياة.


ينهش الفقر حياة المسن السبعيني " عنتر"،  ويجعله يبحث عن اي شئ لإنقاذ زوجته من علتها ومرضها، ماددا يده لمن يعينه من حالته المأساوية التي تبكيه في سكون الليل و نور الصبح الذي لا ينفد ليضئ حياته المظلمة التي يقبع بها الألم والفقر.


ايجاد مصدر رزق و دخل يعينه على الحياة وعلاج زوجته هو الأمل الذي يتشدق " عنتر" به، مناشدا كافة المسؤولين لمساعدته وإعانته بقدر المستطاع" انا مش عاوز غير الستر نفسي اعيش زي اي انسان انا بنأدم ومش قادر اتحمل أن مراتي تروح مني  مش عاوز اكتر من أعيش حياة آدمية وكل واعيش زي بقيت الناس نفس المسؤولين يسمعوني انا بموت من الالم والجوع انقذوني".