حتى لا ننسى جرائمهم .. الإخوان يغتالون النائب العام هشام بركات صائما في رمضان

الاغتيالات سبيلهم والدم طريقهم.. هكذا بدأت حركة الإخوان الإرهابية على يد مؤسسها حسن البنا، فأصبحت طلقات الرصاص سلاحها للتعبير عن نفسها ضد كل من يعارضهم أو يخالفهم في محاولة لإرهاب الدولة ومواطنيها، لذلك ظل العداء راسخًا للقضاء، ولعل أولى خطوات ذلك الصدام، بعد توصيات "البنا" بضرورة تعديل قانون الفصل بين السلطات، والتي اعتبرها كثيرون البداية الحقيقية لإرهاب الدولة، ومحاولات تقويض السلطات القضائية والتنفيذية، التي وصلت إلى حد الاغتيال.

وأثبتت الأيام أن بحر الدم الذي سال من القضاة الشرفاء بعد ثورة 30 يونيو لم يكن وليد الصدفة، بل كان مخططا له بشكل مسبق وظهر ذلك حينما نشر أنصار الجماعة الإرهابية عناوين القضاة الذين يحاكمون قيادة الإخوان بتهم ارتكاب الأعمال الإرهابية.

٢٩ يونيو ٢٠١٥ تاريخ لا ينساه المصريون بعدما استيقظوا على صوت انفجار هز أرجاء المحروسة؛ بعدما استهدفت الجماعة الإرهابية المستشار هشام بركات النائب العام؛ صائما في نهار رمضان؛ بسيارة مفخخة خلال تحركه من منزله في منطقة مصر الجديدة إلى مقر عمله بدار القضاء العالي.

وأصيب النائب العام على إثر التفجير بنزيف داخلي وشظايا وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة في مستشفى النزهة الدولي.

وجاء الاغتيال بعد ما يقارب شهرا من دعوة ولاية سيناء ذراع تنظيم الدولة الإسلامية في مصر أتباعها إلى مهاجمة القضاة، وإثر تنفيذ حكم الإعدام في ستة أفراد من عناصرها.

وكشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مايو 2016 أن المتهمين هم من عناصر المجموعات المسلحة المتقدمة بجماعة الإخوان المسلمين بالتعاون مع حركة حماس الفلسطينية.

وفي 22 يوليو 2017 قضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد بإعدام 28 متهمًا، لإدانتهم باغتيال المستشار هشام بركات، وعاقبت 15 متهمًا بالسجن المؤبد، و8 متهمين بالسجن المشدد 15 سنة، و15 متهمًا بالسجن المشدد 10 سنوات، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم واحد توفى قبل الفصل في الدعوى. 

وفي 25 نوفمبر 2018 أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على 9 متهمين في قضية اغتيال المستشار هشام بركات، كما قضت بتخفيف حكم الإعدام على 6 متهمين آخرين إلى السجن المؤبد، وفي 20 فبراير 2019 نَفذ الحكم القضائي بالإعدام شنقًا بحق 9 مدانين باغتيال المستشار هشام بركات.