الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فاقت على كابوس .. مأساة سيدة سوهاجية خطف طليقها طفليها وفقأ عين زوجها

الأطفال المخطوفة
الأطفال المخطوفة

تزوجت منذ عام 2005 كانت حينها ذات 20 ربيعًا من عمرها.. منى إدريس، ابنة مركز المنشأة بمحافظة سوهاج، صدمتها الحياة بعد زواجها من حسني عبدالكريم، الذي كان يُخبئ وجهه الثاني وراء ستار ما قبل الزواج.


علمت الزوجة المسكينة بممارسة زوجها للعب القمار وضياع أمواله كلها على ذلك، حيث كان يعمل عامل بناء، هذا الرجل الذي تغيرت أخلاقه بعد الزواج، وفاجأ زوجته التي أحبت أن تعيش معه تحت سقف منزل واحد دون غيره.


أخذ يضربها ضربًا مبرحًا كاد أن يُنهي حياتها، ولكنها طالبته بالطلاق، وتم طلاقها، سرعان ما عاد "عبدالكريم" ليُبلطج على أهلها ويجبرهم على عودتها لذمته، وبعام 2010 أرادت اطلاق منه مرة أخرى، ولكن منعها عن ذلك حملها الذي علمت به حينها، وعند موعد وضعها للجنين، أخذ زوجها جميع الفراش الذي كان بمنزلهما.


لتتفاجأ الأم عقب عودتها إلى منزلها بعد وضعها لنجلها عبدالرحمن، بعدم وجود أي شئ من فراش المنزل، فتطلب الطلاق مرة أخرى، لتردد: "اللي خلاه باع كليته مش هيبيع عفش البيت يعني".


"عوضني ربنا بزوجي الثاني ده نعمة من نعم ربي والله"، وهنا توضح منى إدريس لـ"صدى البلد" أن زوجها الثاني كان يقف إلى جانبها بشكل ائم وراعى أبناءها وكأنهم من دمه، وكان خير عوضًا من الله لها، ولكنها لم تنعم بذلك كثيرًا، حيث طالب طليقها حسني رؤية أطفاله.


وكان حينها يقطن بالقاهرة بعد أن صفت عائلته جميع ممتلكاتهم هنا، واشتروا منزلًا بالقاهرة، وطالب بسفر الطفلان له كي يراهما، وما كان منها إلا إرسالهما له، إتقاءً لشره، وما كان منه إلا منع الأطفال من عودتهم مرة أخرى إلى أحضان والدتهما.


وبشهر رمضان 2019، ذهب "عبدالكريم"، إلى سوهاج وكسر باب شقة زوجية طليقته، وتهجم على المنزل وهددها بـ"مطواه"، وعند سماع صوت صراخاتها المُتتالية، بلغ أحد جيرانهما زوجها "علي" ليلحق بها، وما كان منه إلا الإسراع إلى منزله حتى يحمي زوجته.


عاوزة ولادي قبل ما يبيع أعضاءهم.. سيدة تستغيث بعد خطف أطفالها بسوهاج

لم يكن يعلم أنه ذاهبًا إلى قضاءه، حيث قام طليق زوجته بفقأ أحد عينيه وطعنه عدة طعنات، وتم القبض عليه وتبادل معهما الإتهامات وأن فعله ما كان إلا دفاعًا عن النفس، حُرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات حينها، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، واثناء ذلك هرب إلى القاهرة وتم الحكم عليه غيابيًا بـ 15 عامًا مع الاشغال الشاقة.


وما كان أمام الأم سوى اللجوء إلى نجدة الطفل كي تُلحق بأطفالها قبل ان يبيعهما أو يبيع أعضاءهما، إلا اللجوء لمجلس الأمومة والطفولة كي يتخذون الإجراءات اللازمة، وقاموا برفع دعوة قضائية كي يُحكم لها بحضانة الطفلين، وستستلم القرار بذلك في منتصف شهر أكتوبر القادم.