الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يرعى تويتر الإرهاب والتخريب؟.. الموقع يتحول إلى بوق لـ قطر والإخوان وداعش

صدى البلد

خلال السنوات الماضية بدت سياسات موقع التدوينات القصيرة تويتر مثيرة للاندهاش، ما بين التشدد الكبير تجاه مخالفات معتادة ومتكررة وبين قصر النظر الشديد، كذلك عن مخالفات كبرى تهدد استقرار دول بأكملها.

واليوم نشهد دليلًا واضحا على هذا الكلام، لنجد ظهور هاشتاج تحريضي فج يحض على اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي، ولا توجد أدنى صعوبة في معرفة لخدمة من كان هذا الهاشتاج ومن وراؤه.

لم يكن هذا الهاشتاج الوحيد لهذا اليوم، هناك هاشتاج لا يقل خطورة، والذي يطالب عناصر روابط المشجعين "الألتراس"، والتي أعلن عن حلها منذ عامين، بالنزول إلى الشوارع وإشاعة الفوضى ومواجهة رجال الشرطة المصرية.

الهاشتاجان يتضمنان الآلاف من التغريدات التحريضية ضد الشرطة والجيش وحتى أفراد الشعب المصري لمجرد أنهم يؤيدون رئيسهم أو دولتهم، وذلك من قبل حسابات وهمية وذباب إلكتروني بات وجوده يفوق الحسابات الحقيقية.

ويطرح ذلك أسئلة كثيرة، عن تحركات الموقع الأمريكي، فبينما يمكنه تطبيق سياسته بدقة على حسابات تكاد تخلو من متابعين، إلى العجز عن رؤية كوارث واضحة يحرض عليها الآلاف، كيف لموقع تويتر أن يسمح لانتشار الذباب الإلكتروني والحسابات المزيفة على صفحته لهذا الحد، لدرجة أنها باتت توجه الرأي العام العالمي وتستخدم في زرع الفتن طوال الوقت.

الكارثة الأكبر، أن جميع الهاشتاجات التي يروجها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية ونظام قطر الراعي للإرهاب، تضم الآلاف من التغريدات التي تروج بدورها لتنظيم "داعش" الإرهابي، بل إنك وببحث بسيط ستجد حسابات عديدة تحمل اسم "تنظيم الدولة"، ومئات الآلاف من التغريدات والهاشتاجات طوال الوقت تروج وتحرض لصالح تنظيم داعش الإرهابي.

هذه الانتقادات لا نوجهها وحدنا. نشرت هيئة الإذاعة البريطانية  "بي بي سي"بدورها اليوم، تقريرا قالت فيه تويتر يحقق في تحيز عرقي في آليته، أي بداخله، وهي بمثابة فضيحة كبرى، بعدما اكتشف مستخدمون أنه في حالة وجود صورتين في تغريدة، واحدة لشخص أبيض والأخرى لأسود، فإن تويتر غالبا يُظهر صورة الأبيض فقط على الهواتف المحمولة، ذلك لأن "الخوارزمية" المستخدمة في اقتطاع أجزاء من الصور تفضل وجوه أصحاب البشرة البيضاء على السوداء.

على موقع تويتر أن يخرج لتوضيح تقاعسه عن مواجهة تلك "الجرائم"، لماذا تستمر حتى تتحول دائما إلى "تريند"، ولماذا لا يضع حدًا للحسابات المزيفة، وأن يعلن عن تدابير نراها تتحقق لمواجهة هذا الإرهاب، وإلا سيصبح شريكًا له.