الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم التوسل بالنبي في الدعاء والمعاملات اليومية .. هل يجوز؟

حكم التوسل بالنبي
حكم التوسل بالنبي في الدعاء والمعاملات اليومية .. هل يجوز؟

حكم التوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، لعله من الأمور التي لا تزال تحير الكثيرون، حيث إن هناك البعض يكفرون من يتوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، رغم أن التوصل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من الكلمات الشائعة على الألسنة في تعاملاتنا اليومية، بما يطرح السؤال عن حكم التوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، هل يجوز أم لا ؟، وهل التوسل بالنبي حرام أم حلال؟.

اقرأ أيضًا..

حكم التوسل بالنبي 
حكم التوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يعد مما أجمعت عليه مذاهب الأئمة الأربعة المتبوعين، ومع ذلك فإن بعض الناس يُكَفِّر من يتوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وبغيره، وجاء في حكم التوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، أنه يجوز للإنسان أن يتوسل بصالح أعماله، ويجوز أن يتوسل أيضًا برسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء فى الحديث الصحيح «اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي ، اللهم فشفعه في».

حكم التوسل بالنبي في الدعاء
حكم التوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في الدعاء ، فقد ورد أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم أمر مشروع، جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا، فعن حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟، ورد أن من يريد أن يتوسل بالنبي فيجوز له ذلك فهو أمر مشروع، ولا يجوز إنكار ذلك.

وفي حكم التوسل بالنبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم في الدعاء أخرج النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه، خاصة إن كان التوسل بالنبى صلى الله تعالى عليه وآله وسلم- بهذه الصفة "اللهم إنا نتوسل إليك بنبيك" جائز.

أول من توسل بالنبي
أول من توسل بالنبي -صلى اللع عليه وسلم- فورد أن هناك قبائل كثيرة توسلت برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم - حتى قبل أن يأتي، إلا أن الإمام الصالحي الشامي في السيرة الشامية، ذكر بعض الكلام للأئمة في قولهم أول خلق الله، أن آدم -عليه السلام- عندما نفخ الله فيه من روحه، واستيقظ وبدأ ينظر وجد أنه مكتوب على العرش «لا إله إلا الله محمد رسول الله».

وروي أن أول من توسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ليتوب الله عليه، كان آدم -عليه السلام- عندما استذله الشيطان وحرضه على الأكل من الشجرة الممنوعة، مدللًا بما قال العلماء أن من الأمور التي تاب بها عليه الله تعالى أنه استجار بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وتوسل به، وكذلك بعض القبائل التي كانت تعرف وقرأت أنه سيأتي في آخر الزمان نبي اسمه أحمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، كانوا عند الحرب يدعون الله به -صلى الله عليه وسلم- ويتوسلون به قبل أن يأتي، وفق ما ورد في كتب السير.

حكم الشرع فى التوسل بالأضرحة
حكم الشرع فى التوسل بالأضرحة ، ففيه جاء أن البعض لديه إعتقاد خاطئ وهو التوسل بالأضرحة فالتوسل لا يكون بالأضرحة وإنما بمن هم فى الأضرحة وهم أولياء الله الصالحون والتوسل بالانبياء والأولياء جائز، بما يجيب عن سؤال « هل يجوز التوسل بالأضرحة؟»، والذي جاء فيه أن بعض العلماء ذهبوا إلى استحباب التوسل بأولياء الله وبالأنبياء وليس إلى مشروعيته فقط بمعنى أنه يستحب التوسل بالصالحين وخاصة الأنبياء لأن جاههم عند الله كبير، والإنسان عندما يتوسل بهم إنما تتوسل بما لهم مكانه عند الله عز وجل لظنك صلاحهم لقوله تعالى « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، لذلك يجوز التوسل بالانبياء وبالأولياء ولا نلتفت لمن يحرم ذلك على الناس.

 هل التوسل بالأولياء والصالحين شرك بالله 
 هل التوسل بالأولياء والصالحين شرك بالله ، فجاء أن المسلمين لم يعبدوا النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا آل البيت أبدًا، وإن ضل بعضهم، إلا أن ما يحدث عند قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - من دعاء وتوسل ليس من الشرك في شيء، وورد في إجابة سؤال: « هل التوسل بالأولياء و الصالحين شرك بالله »، أن المسلمين أبدًا ما عبدوا النبي ولا آل البيت، فلم يسجد أحدهم للحسين أو يدعُهُ، وإن كان بعض المسلمين ضل فعبدوا شخصا اسمه البهاء وبعض آخر عبد الحاكم بأمر الله الفاطمي، فيما عبد آخرون علي بن أبي طالب -السبقية- والشيعة ينكرون وجودهم.

 هل التوسل بالأولياء والصالحين شرك بالله ، جاء التأكيد على أن في الأمة المحمدية لم يعبد أحدهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وذلك لأنه دعا الله سبحانه وتعالى، واستجيبت دعوته: «اللهم لا تجعل قبري وثنًا يُعبد»، مؤكدًا أن ما يحدث عند القبر النبوي الشريف من السلام على النبي -صلى الله عليه وسلم- والدعاءعنده، والتوسل به إلى ربه، ليس من الشرك في شيء، وإنما هو من تمام الحضرة النبوية.
 
حكم التوسل بالأموات والأولياء
حكم التوسل بالأموات والأولياء ، فجاء فيه أن الإسلام ابتعدَ بأتباعَه عن الأوهام والظُّنون والْخيالات، التِي تعبث بعقولِهم، وتُلَوِّث أفكارَهم، وتَجعلُهم يتصوَّرون الأمورَ على خلاف حقائقها، ونَهى عن كل ما يَخْدِشُ سلامةَ التَّوْحيد للهِ وصِحّةَ العَقيدة؛ من التوسل بالأموات أو الأولياء، أو التمسح بالقُبورِ وأبْنِيَتِها، أو الأَضْرِحةِ وقِبابِها.

حكم التوسل بالأموات والأولياء ، والتوسل المشروع يكون بالله ولله، فهو وحده المستحق التوسل والرجاء واللجوء إليه دون سواه؛ لكمال علمه وقدرته وغِنَاه، ولا يستحقها أحدٌ غيره، سواء أكان مَلَكًا مُقَرَّبًا أم نبيًّا مُرسلًا أم وليًّا صالحًا، فلا صلاة إلا لله، ولا دعاء إلا لله، ولا ذبح ولا نذر إلا لله، ولا استعانة ولا استعاذة ولا حلف إلا بالله، ولا توكل إلا عليه، ولا رجاء ولا خوف إلا منه، فلا يملك قضاء الحوائج، ورد الغائب، وشفاء المرضى، إلا الله وحده.

حكم التوسل بالأموات والأولياء ، ومن اعتقد أن أحدًا يستطيع جلب النفع له، أو دفع الضر عنه، أو يملك شفاء مرضه، أو تحقيق حاجته من دون الله؛ فقد أعظم على الله الفِرْيَة وأبعد النُجْعَة، وضَلَّ ضلالًا مبينًا، وكذا من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم، ويتوسل بهم، أو يجعلهم شفعاء بينه وبين الله فقد أشرك بالله.