الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى شغلت الأذهان.. هل من صلى الفجر بعد شروق الشمس عليه إثم؟ هل الصدقة الجارية تكفر الصلوات التي لم يصلها الميت.. الإفتاء توضح كفارة سب الدين.. حكم امتناع الزوجة عن الفراش بسبب المرض

صدى البلد


  • فتاوى شغلت الأذهان 
  • هل من صلى الفجر بعد شروق الشمس عليه إثم؟
  • هل الصدقة الجارية تكفر الصلوات التى لم يصليها الميت
  • جمال الخشوع.. 3 أمور تجعل صلاتك كفارة لما قبلها من الذنوب
  • هل يجوز فضفضة الزوجة مع أمها عن زوجها؟
  • كفارة سب الدين.. الإفتاء تنصح بـ3 أمور للتوبة
  • حكم امتناع الزوجة عن الفراش بسبب المرض

نشر موقع "صدى البلد" عددا من الفتاوى الدينية التي تشغل بال الكثير، خلال الساعات الماضية، نرصد أبرزها في التقرير التالي:


فى البداية، "ما حكم أداء صلاة الفجر بعد شروق الشمس؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


وأجاب "عاشور" قائلًا: "إن صلاة الفجر وقتها من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن غلبه النوم في هذا الوقت لا يؤاخذ شرعًا؛ لأن النائم قد رُفع عنه القلم، وعلى المسلم أن يبذل أقصى جهده ليدرك هذه الصلاة وغيرها في وقتها".


وأضاف أن المسلم عليه أن يبتعد عن كل سبب يؤخّره عن الصلاة في وقتها، ويجتهد ليؤدّي الصلاة في وقتها، فإن غلبه النوم فنرجو أن لا يؤاخذه الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها".


وتابع: "عندما يترك الصلاة عمدًا يبقى آثما، نومًا أو سهوا لا يوجد إثم ولا بد من قضائه في جميع الأحوال بعد طلوع الشمس".


ثم ورد سؤال آخر مضمونه: "هل الصدقة الجارية تكفر الصلوات التى لم يصليها الميت؟"، أجاب عنه الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
 

وأجاب "عاشور" قائلًا إن الصلاة والصيام من أركان الإسلام، بل إن الصلاة عماد الدين فمن أقامها أقام الدين ومن تركها فقد هدم الدين، وهى أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح جميع أعماله وإن فسدت فسدت جميع أعماله، فلا يمكن أن يشفع أى عمل فى ترك الصلاة ولا يغني أى عمل عن أداء الصلاة والصيام، لأن الصلاة ركن من أركان الإسلام.


وأضاف أن أصحاب الأعذار لهم شأن آخر، فمهما كانت أعمال الخير والتبرعات فإنها لن تغني عن فريضة واحدة من فرائض الصلاة ولا عن يوم واحد من أيام الصيام، هذا إذا كان الإنسان مسلما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ولكنه يتكاسل عن أداء الصلاة وعن الصيام لأنه لم يعتاد ذلك فى صغره أو شبابه.


وتابع: "أما إن كان يترك الصلاة أو الصيام جاحدًا فريضتهما ومنكرًا وجودهما فهو خارج عن الملة مهما كانت تبرعاته، قديمًا سألت السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أهل الخير من الجاهليين كأصحاب نصرة المظلوم وإكرام الضيوف وإغاثة الملهوف ولكنهم مع هذا العمل الخير لم يشهدوا أن لا إله إلا الله ولا أن محمد رسول الله ولم يدخلوا الإسلام وماتوا على الشرك فهل تنفعهم أعمالهم الطيبة التى قاموا بها فى الجاهلية فقرأ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى {وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا}، أى لا قيمة له.


وأوضح أنه مهما كانت الصدقات والتبرعات ولكن كل هذا بلا صلاة ولا صيام فهى هباء منثور لا قيمة له ولا وزن عند الله تعالى إلا بعد استياف الأركان وبعد الدخول فى الإسلام، ونسأل الله أن يخفف عنه ويتقبله فى رحمته الواسعة.


فيما قالت دار الإفتاء المصرية، إنه فيما بلغنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هناك ثلاثة أمور تجعل صلاة الإنسان كفارة لما قبلها من الذنوب، شريطة ألا يكون من بين ذنوبه إحدى الكبائر.


وأوضحت «الإفتاء» عبر موقع التواصل الاجتماعي، أن هناك ثلاثة أمور تجعل صلاة الإنسان كفارة لما قبلها من الذنوب، شريطة ألا يكون من بين ذنوبه إحدى الكبائر، وهي: «حُسن الوضوء، جمال الخشوع، والركوع».


واستشهدت بما روي عن عثمان عفان رضى الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوئها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يأت كبيرة، وذلك الدهر كله».



كما أجاب الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتوى الهاتفية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، في بث مباشر لدار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، عن سؤال مضمونه: "هل يجوز فضفضة الزوجة مع أمها عن زوجها؟".


وأجاب شلبي قائلًا إن "حديث الابنة مع أمها أحيانًا يكون عن مشكلة؛ لأن الأم أكثر خبرة فتنصحها بالحل فيكون هذا حلالا، ما دام بهدف المصلحة فهو مقبول، لكن عندما يكون الحديث عن الزوج بهدف التسلية أو تضييع الوقت ولا سبب له، فإنه يُصبح غيبة محرمة".


وأضاف: "الفضفضة إذا كانت لحل مشاكل والتنفيس عن النفس والنصائح حلال ولا شيء فيها، بينما الفضفضة من أجل الذم في الزوج، وليس بهدف الإصلاح فهو لا يجوز".


ثم قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن سب الدين جريمة عظيمة في الشريعة إذا أراد بها صاحبها دين الله تعالى.


وأضاف الشيخ عبد الله العجمي، في إجابته عن سؤال "ما حكم سب الدين وجزاء من يفعل ذلك؟"، أن سب الدين أمر مستفظع مستقبح يؤدي بصاحبه إلى درجة قبح يحل به إلى الكفر وذلك إذا قصد الديانة، أما إذا لم يقصد الديانة وقصد الشخص ذاته فإن هذا أمر مستقبح وليس محمودًا ومذموم فى الغاية، فضلًا عن أنه كبيرة من الكبائر وحرامًا، فلا يجوز سب الدين أو سب غير المسلم فلا يسب له دينه لأنه يؤدي إلى سب دين المسلمين.


وأشار إلى أنه يجب على الإنسان أن يكون حكيم نفسه فيقرأ الواقع وما يراه أمامه وعلى ضوئه يتصرف ولكن عليه أن يبتعد عن سب الدين للغير.


أما عن حكم امتناع الزوجة عن الفراش بسبب المرض، الأصل في العلاقة بين الزوجية أنها مبنية على المودة والرحمة، كما جاء في قول الله تعالى: «وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ».


حق الاستمتاع بالزوجة
شرع الله للزوج حق الاستمتاع بزوجته، لذلك يتوجّب على الزوجة أن تسلّمه نفسها إن طلب منها ذلك، ولا بدّ من الإشارة إلى أن الزوجة تقع في المحظور، إذا منعت زوجها منها.


متى يحل للمرأة أن تمتنع عن فراش زوجها
ويحل للمرأة شرعا أن تمتنع عن الفراش إذا كان المنع بسبب مانع شرعي، كأن تكون حائض، أو أن تكون صائمة صيام فريضة.


هجر الفراش
هجر الزوج لزوجته من غير قصد أو بسبب لا يجوز، والعكس هجرة الزوجة لزوجها أيضا لا يجوز شرعًا  مشيرًا إلى أنه يجوز ابتعاد الزوج عن زوجته إن كان برضاها ولم يترتب على ذلك ضرر بالزوجة.


المعاشرة بالمعروف
الواجب على الزّوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، قال الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}. سورة النساء، 19.


كيفية تأديب الرجل زوجته
التأديب للزوجة يحقّ للزوج تأديب زوجته، إن فعلت أمرًا تعصي فيه الله، ويكون هذا التأديب بالوعظ والنصح أولًا، وبالهجر في المضجع إذا لم تتعظ، وبالضرب إذا لم تتعظ، وذلك امتثالًا لأوامر الله في قوله تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ) [النساء: 34].


إهانة الزوجة
النبي حذر من دعوة المظلوم، لأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب مشيرا إلى أن ظلم الزوجة أشد من ظلم أي شخص فهي سكن ومودة.


لا يجوز للرجل أن يهين زوجته أو يضربها، لأن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال عن الزوج الذي يضرب زوجته ويهينها (إنهم ليسوا بخياركم).


خدمة الزوجة لزوجها
يفترض بالزوجة خدمة الزوج بالمعروف، حيث إنّ ذلك لا يعني استعباده لها، وإنّما تخدمه بقدر استطاعتها، وبما لا يحطّ من قدرها، ولا ينتهك من كرامتها، ولا بدّ من الإشارة إلى مراعاة تنوّع الخدمة بتنوّع الأحوال، حسب ما تعتاد المرأة في حياتها. حفظ أسرار الزوج يتوجّب على الزوجة أن لا تكثر الشكوى عند أهل الزوج، أو أهلها، إذا ضاقت عليها المعيشة، وقصر الإنفاق لضيق مادي، حيث إنّ الزوجة تعتبر ملجأ زوجها، وصندوق أسراره، ومستشارته في جميع الأمور.


هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟
"هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟"، ويمكن أن يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، حيث يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه دون أن يعتدي في الدعاء، فقال تعالى: «لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ» الآية 148 من سورة النساء، هل دعاء الزوجة على زوجها مستجاب؟ والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها ، فقد روى ابن أبي حاتم، عَنِ الْحَسَنِ قال: «رُخِّصَ لَهُ أَنْ يَدْعَو عَلَى مَنْ ظَلَمَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَعْتَدِيَ»، وكذلك فيما هل دعاء الزوجه على زوجها مستجاب  والذي يدخل تحته دعاء الزوجة المظلومة على زوجها، أنه روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : «ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِهِ». حسنه الألباني في "صحيح الترمذي".