EN 
كتب الدكتور عباس شراقى، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، منشورا يؤكد ادعاء وزير المياه الإثيوبى أن الملء الأول لسد النهضة أنقذ السودان من كارثة كبيرة.
وأضاف شراقى: "إثيوبيا رفعت الممر الأوسط من 40 إلى 70م من قاع النهر فى أبريل الماضى ولم يصبح أمام الفيضان السنوى الذى يبدأ أول يوليو إلا التجمع أمام سد النهضة حتى يصل الى قمة الممر بكمية حوالى 5 مليارات متر مكعب استغرقت ثلاثة أسابيع، بعدها وبالتحديد فى 22 يوليو فاضت المياه من أعلى السد بتصريف يومى بدأ بحوالى 300 مليون متر مكعب.
وتابع: "السودان يستهلك حصته المائية 18.5 مليار متر مكعب على مدار العام وبالتالى يصبح مستوى الخزانات أقل ما يمكن قبل موسم الأمطار ولا يبدأ الملء مرة ثانية إلا فى النصف الثانى من الموسم نهاية أغسطس تفاديا لتراكم الطمى فى بداية الفيضان".
واستطرد: "معظم مياه الفيضان فى النصف الأول تأتى الى بحيرة ناصر وإذا لم يتم حجز الخمسة مليارات متر مكعب فى بحيرة سد النهضة ليتم تخزينها فى بحيرة ناصر وليس فى خزانات السدود السودانية".
وأكمل أنه بدأت الفيضانات الشديدة فى السودان نهاية يوليو حتى بداية سبتمبر نتيجة شدة الأمطار فى معظم الولايات السودانية مما أدى إلى انهيار سد بوط الذى ليس له علاقة بالنيل الأزرق أو سد النهضة فى 29 يوليو الماضى.
وتابع: "الفيضانات التى حدثت فى السودان كانت نتيجة شدة الأمطار الداخلية وفيضان الأنهار العديدة والروافد ومخرات السيول فى معظم الولايات السودانية، بالإضافة إلى فيضان الأنهار التى تأتى من الخارج وعلى رأسها النيلين الأزرق والأبيض".
واختتم حديثه أن وزير الرى السودانى صرح أيضا للأسف أن سد النهضة سوف يمنع الفيضانات السودانية فى المستقبل رغم أن فيضان النيل الأزرق الذى يقع عليه سد النهضة يشكل حوالى 5 إلى 10% فقط من إجمالى الفيضانات السودانية، الوزيران يغلب علي تصريحاتهما الاتجاهات السياسية على حساب الحقائق العلمية.
