الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

30 عاما على إنشاء جامعة سنجور.. أولى الجامعات بالشرق الأوسط تعتمد الدراسة عن بعد.. مقرها مدينة الإسكندرية.. تدعمها منظمة الفرانكفونية.. ساهم بطرس غالي في تأسيسها.. وطلابها يحتلون مناصب رفيعة بأفريقيا

جامعة سنجور بالاسكندرية
جامعة سنجور بالاسكندرية

  • تستقبل الدارسين والأساتذة من البلاد الناطقة باللغة الفرنسية المهتمين بقضايا القارة الأفريقية
  • أطلق عليها اسم الشاعر الأفريقي العظيم ورئيس السنغال الأول ليوبولد سنجور
  • تقوم على تدريب وتنمية المديرين والمدربين الأفارقة من أصحاب المستويات العالية والجودة
  • تأسيس الجامعة تم على يد كل من رينه جان دولوي وموريس دريون وبطرس بطرس غالي


تحتفل مدينة الإسكندرية هذا الأسبوع بالذكرى الثلاثين لإنشاء جامعة سنجور بالمدينة العريقة، بعد أن أقرت منظمة الفرانكفونية في اجتماعها بالسنغال عام 1989 لائحتها الأساسية.


والجامعة الدولية الفرنسية للتنمية الأفريقية "جامعة سنجور" تم إنشاؤها في مايو 1989، وتم افتتاحها في أكتوبر 1990، ومقرها مدينة الإسكندرية، وذلك بموجب اتفاقية مبرمة بين الجامعة والحكومة المصرية، وتستقبل الجامعة الدارسين والأساتذة من البلاد الناطقة باللغة الفرنسية المهتمين بقضايا القارة الأفريقية.


وهي مؤسسة خاصة للتعليم العالي باللغة الفرنسية في خدمة التطور في أفريقيا، ولقد أطلق علي هذه الجامعة اسم الشاعر الأفريقي العظيم ليوبولد سنجور. 


وتعتبر جامعة سنجور واحدة من الجامعات التي تتبع منظمة الفرانكوفون، ولقد تم بناء وتشييد هذه الجامعة في مدينة الإسكندرية، وتم تخصص الدراسة فيها للأبحاث والدراسات العليا.


وتم تأسيس هذه الجامعة في عروس البحر المتوسط وهي مدينة الإسكندرية في منطقة المنشية، وكان ذلك في مايو 1989، ولكن الافتتاح الرسمي لهذه الجامعة كان في شهر أكتوبر من عام 1990، وتعرف هذه الجامعة أيضًا باسم الجامعة الدولية الفرنسية للتنمية الأفريقية، وتتمثل مهمة هذه الجامعة في القيام بتدريب وتنمية وإعداد المديرين، بالإضافة إلى تطوير المدربين الأفارقة من أصحاب المستويات العالية والجودة.


وتعتبر جامعة سنجور قبلة مهمة ومتميزة تعقد فيها الاجتماعات والمؤتمرات في دول العالم التي تتحدث باللغة الفرنسية، وذلك عن طريق القيام بعمل العديد من الندوات، وذلك بالاشتراك مع المؤسسات الأخرى التي تتبع للفرانكوفونية. اللغة الأساسية التي يتم بها الدراسة في هذه الجامعة هي اللغة الفرنسية، وتقوم هذه الجامعة على تقديم الأبحاث والدراسات العليا في عدد من المجالات والتي من أهمها الإدارة والثقافة بالإضافة إلى مجال الصحة، وغيرها.


وحدثت تطورات كبيرة لهذه الجامعة، حيث كان قد تم عرض مشروع تأسيس وإنشاء جامعة الفرانكوفونية وذلك من أجل التنمية الأفريقية، وتم اعتماد تأسيس ذلك المشروع في العاصمة السنغالية داكار في شهر مايو من عام 1989 ميلادي، وكان ذلك في المؤتمر الذي كان يشمل جميع رؤساء وحكومات الدول التي تنطق بالفرنسية، وهذه الجامعة هي واحدة من المؤسسات التي يعترف ويعتد بها دوليًا، ويرجع سبب تسمية جامعة سنجور بهذا الاسم نسبة إلى اسم أحد المروجين الكبار للفرانكوفونية ألا وهو ليوبولد سيدار سنجور كما أنه كان رئيس سابق لدولة السنغال، ونسبه أيضًا إلى سيدار سنغور.


وتم تأسيس هذه الجامعة على يد كل من رينيه جان دولوي، موريس دريون، بطرس بطرس غالي، وكانت هذه الجامعة تحت رئاسة ألبرت لوردي لفترة تصل إلى 8 سنوات، في تاريخ 21 من شهر يونيو من عام 2016 ميلاديا، كان قد تم إسناد رئاسة هذه الجامعة إلى البروفيسور تيري فيردل، وبعد ذلك تم إسنادها إلى الدكتور هاني هلال.


وعلى مدار عدد كبير جدًا من السنوات منذ أن تم تأسيس وإنشاء هذه الجامعة، وهي تعمل على تقديم تدريبات متعددة ومتنوعة التخصصات والموضوعات التي تدور حول مفهوم التنمية المستدامة في إطار مفهوم العولمة. 


ويتمثل دور جامعة سنجور في العمل على تدريب وتطوير المديرين التنفيذيين الذين يمتلكون مستوى عالي سواء كان في القطاع العام أو القطاع الخاص، ومن ثم القيام بتوجيه المهارات الخاصة بهم في اتجاه معرفة وممارسة المسئوليات والواجبات، وذلك في عدد من المجالات التي تحتاج إلى التنمية كأولوية.


وتم عقد برنامج التنمية المستدامة الخاص بهذه الجامعة في عام 2004 ميلاديا وكان ذلك في مدينة واجادوجو، وتم عقده في عام 2006 ميلاديًا وكان ذلك في مدينة بوخارست، وكان قد عقد أيضًا في عام 2008 ميلاديًا، وكان ذلك في مدينة كيبيك، وفي عام 2010 ميلاديًا قد تم عقده في مدينة مونترو، وتم عقده أيضًا في عام 2014 ميلاديًا، وكان ذلك في مدينة كينشاسا. في شهر أبريل من عام 2008 ميلاديًا، كان قد بدأ أول برنامج يتم من خلاله الحصول على درجة الماجستير عن بعد، وكان ذلك البرنامج يتعلق بإدارة النظم التعليمية في قارة أفريقيا.


وكانت هذه الجامعة هي أولى الجامعات التي توجد في الشرق الأوسط، التي قامت بتطبيق نظام التعليم عن بعد. وكانت هذه التجربة الأولي مقتصرة على عدد محدد من الدول الأفريقية، يصل عدد إلى 7 دول، وهي الكاميرون، بنين، الكونغو، النيجر، بوركينا فاسو، موريتانيا، والجابون، وكانت هناك محادثات جارية بخصوص كوتونو في بنين، ليبرفيل في الجابون.


والتعليم المستمر يعتبر واحدا من القطاعات الأساسية التي تقدمها جامعة سنجور، حيث تقوم في كل عام على تقديم برنامج معين للتدريب المستمر.


ويظل هذا البرنامج لعدد من الأسابيع، ويقام في الإسكندرية أو في مدينة أخرى من دول أفريقيا، من أجل تقوية التعاون والاتفاق ما بين الشمال والجنوب، والعمل على فتح جامعة سنجور على جميع المستويات سواء الوطنية والإقليمية، بالإضافة إلى المستويات الدولية.


وكان قد تم توقيع الكثير من الاتفاقيات مع عدد من الجامعات والمؤسسات المصرية، بالإضافة إلى عدد من الجامعات والمؤسسات الأخرى في دول أوروبا وأفريقيا وكندا، ونتيجة لذلك أصبحت جامعة سنجور بمثابة مركز متميز في جميع الدول الفرانكوفونية.


وتستضيف جامعة سنجور في مدينة الإسكندرية كل عامين مجموعة من الطلاب الذين يتراوح عددهم بين 160 و200 طالب، ويقع الاختيار عليهم من خلال المنافسة من عدد كبير من المرشحين الذين يصل عددهم إلى حوالي أكثر من 3000 مرشح، ويتم ترشيحهم من قبل 25 دولة مختلفة.


وتقوم جامعة سنجور بتقديم عدد من المنح الدراسية التي تصل إلى 120 منحة، وذلك لكي يتم متابعة برنامج الماجستير في مجال التنمية وذلك لفترة عامين منذ بداية الدراسة. منذ عام 2009 ميلاديًا، قامت هذه الجامعة بتدريب وتطوير وإعداد عدد كبير جدًا من المديرين التنفيذيين الأفارقة، حيث وصل عددهم إلى أكثر من 4500.


أهم أقسام جامعة سنجور 
وتضم هذه الجامعة عددا من الأقسام والتخصصات في أكثر من مجال، ومن أهم هذه الأقسام والتخصصات تخصص الإدارة، حيث إن هذا التخصص يقوم بإعداد وتأهيل طلاب الماجستير في إدارة المشروعات والحوكمة، بالإضافة إلى الإدارة العامة. تخصص البيئة: حيث إن هذا التخصص يقوم بمنح درجة الماجستير في المجالات التي تتعلق بإدارة البيئة. تخصص التراث الثقافي: حيث إن هذا التخصص يقوم بمنح درجة الماجستير في المجالات التي تتعلق بإدارة التراث الثقافي. تخصص الصحة: حيث إن هذا التخصص يقوم بإعداد وتأهيل طلاب الماجستير في المجالات التي تتعلق بالسياسات الغذائية بالإضافة إلى الصحة الدولية.


ومن ضمن التخصصات الموجودة في هذه الجامعة أيضًا، تخصص إدارة المناطق المحمية، وأيضًا تخصص إدارة الصناعات الثقافية أصبحت هذه الجامعة تمثل القبلة الأولى لعدد كبير من الكوادر الأفريقية التي ترغب في أن تتخصص في مجالات متنوعة ومتعددة بشأن التنمية المختلفة، وذلك لأن هذه الجامعة تعد من أولى الجامعات التي تقوم بمنح درجة الماجستير في التنمية، وفي أغلب الأحيان ما يتم تعيين خريجي هذه الجامعة في مناصب مرموقة ورفيعة المستوى والاعتماد عليهم في عديد من المجالات، وذلك بعد أن يعودوا إلى أوطانهم. 


وتنال هذه الجامعة دعما ومساندة من المنظمة الفرنكوفونية الدولية، والتي تتكون من عدد من الدول يصل إلى 80 دولة، المقر الأساسي لهذه المنظمة الدولية هي باريس، حيث إنها تعمل على تقديم مجموعة من المنح الدراسة للطلاب الأفارقة.


والمنظمة الفرنكوفونية الدولية من ضمن أهدافها دعم الحوار ما بين مختلف الثقافات والحضارات، ومن ثم العمل على إيجاد التقارب والتعاون ما بين مختلف الشعوب، ومن ثم تحقيق السلام والتنمية.