شهد الأسبوع الماضي تركيزًا على قضية السد الإثيوبي، بعد تصريحات قوية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الأزمة، تبعها رد فوري من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتصدرت ملفات التنمية والسلام أولويات المباحثات بين الرئيس السيسي وقادة الدول الأفريقية، في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، التي عقدت بمدينة مالابو عاصمة غينيا الاستوائية، وفي قلب هذه الأجندة، تبرز أزمة سد النهضة كقضية محورية تحتاج إلى حلول عاجلة ومستدامة لضمان الأمن المائي لدول المصب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

كما شهد الأسبوع المنقضي نشاطا كبيرا من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووجه خلاله عددا من الرسائل إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الرئيس السيسي: تثمّن مصر تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تبرهن على جدية الولايات المتحدة تحت قيادته في بذل الجهود لتسوية النزاعات ووقف الحروب. وتؤكد مصر ثقتها فى قدرة الرئيس ترامب على حل المشاكل المعقدة وإرساء السلام والاستقرار والأمن فى مختلف ربوع العالم، سواء كان ذلك في أوكرانيا، أو الأراضي الفلسطينية، أو إفريقيا.
وتقدر مصر حرص الرئيس ترامب على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الإثيوبي، وتأكيده على ما يمثله النيل لمصر كمصدر للحياة. وتجدد مصر دعمها لرؤية الرئيس ترامب في إرساء السلام العادل والأمن والاستقرار لجميع دول المنطقة والعالم.
الرئيس السيسي يشارك في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي
كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي في غينيا الاستوائية.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع ناقش عددًا من الملفات الحيوية للقارة الأفريقية، وعلى رأسها جهود التكامل والاندماج القاري، وسبل تحرير التجارة البينية في القارة، ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية بما لها من تأثير على التنمية في القارة، فضلًا عن سبل تعزيز السلم والأمن بالقارة.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي ألقى كلمة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي - النيباد، التي يترأس الرئيس دورتها الجارية، وتناولت الكلمة الدور المحوري الذي تقوم به اللجنة تحت الرئاسة المصرية في مختلف المجالات التنموية بالقارة الأفريقية، خاصةً ما يتعلق بسد الفجوة التمويلية للتنمية، وتنفيذ أجندة أفريقيا التنموية 2063، وتطوير الاستثمار في البشر في مجالات الصحة والتعليم، ومواجهة تغير المناخ، كما تضمنت الكلمة التأكيد على وجود فرص عديدة أمام القارة الأفريقية لتحقيق التنمية والازدهار، وذلك رغم التحديات الإقليمية والدولية الكبيرة.
تعزيز السلم بالقارة الأفريقية
كما ألقى الرئيس السيسي كلمة خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، بصفة الرئيس السيسي رئيس الدورة الجارية للقدرة الإقليمية لإقليم شمال أفريقيا، استعرض خلالها الجهود المصرية لتعزيز جاهزية القدرة لضمان استعداديتها لتعزيز السلم بالقارة الأفريقية.

الرئيس السيسي يلتقي الرئيس الأنجولي
والتقى الرئيس السيسي بالرئيس الأنجولي جواو لورينسو، على هامش مشاركة الرئيس في أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، التي تعقد بمالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد بالرئاسة الأنجولية الجارية للاتحاد الأفريقي، وحرص الجانب الأنجولي على تعزيز العمل الأفريقي المشترك في مختلف القطاعات، وأكد الرئيس الأنجولي تقديره لشخص الرئيس وللدور المصري المحوري والتاريخي في القارة الأفريقية وفي العمل في إطار الاتحاد الأفريقي.
وأضاف أن اللقاء تناول أوضاع السلم والأمن بالقارة الأفريقية، وسبل تثبيت دعائم الاستقرار في مختلف أنحاء القارة، وتم تناول ملفات القرن الأفريقي والسودان والساحل الأفريقي وحوض النيل.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز العلاقات الثنائية واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، استنادًا إلى الزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وحرصًا على تحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين في الازدهار والتنمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيسين تناولا سبل تعزيز العلاقات الثنائية، واستكشاف آفاق أرحب للتعاون في مختلف المجالات، خاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وقطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس أشاد باستضافة غينيا الاستوائية لاجتماع القمة التنسيقي، والذي يعكس الحرص على العمل الأفريقي المشترك، ومن جانبه ثمن رئيس غينيا الاستوائية الدور المصري المحوري بالقارة وبالاتحاد الأفريقي، وقد تباحث الرئيسان في هذا الإطار بشأن سبل تحقيق التكامل القاري في مختلف المجالات.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز الاستقرار القاري، وضمان السلم والأمن القاريين، بما يسهم في دفع جهود التنمية

الرئيس السيسي يلتقي الرئيس الغاني جون ماهاما
كما التقى الرئيس السيسي بالرئيس الغاني جون ماهاما وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، بما يحقق مصالحهما في مختلف القطاعات محل الاهتمام المشترك، ويستجيب لتطلعات الشعبين الشقيقين في التنمية والازدهار، خاصةً في ظل الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.
وأضاف أن اللقاء تناول أيضًا سبل تعزيز العمل الجماعي على مستوى القارة الأفريقية، في ضوء استضافة غانا لمقر اتفاقية التجارة الحرة القارية، وتولي مصر رئاسة مجلس وزراء تجارة المنطقة، وتم استعراض فرص تعزيز التجارة البينية، وتذليل التحديات التي تواجه التكامل القاري.

الرئيس السيسي يلتقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ
كما التقى الرئيس السيسي، على هامش مشاركة الرئيس في الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي، بكل من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والرئيس الجابوني "بريس أوليجي نجيما"، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، "محمد إيسوفو"، رئيس النيجر السابق ورائد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، حيث تناولت المقابلات سبل تعزيز التكامل القاري ودفع جهود التنمية وحفظ السلم والأمن بأفريقيا.