الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ملايين الأعوام.. العثور على التوأم الضائع للقمر

سطح الكويكب
سطح الكويكب

تمت ملاحظة كويكب بعيد عن الأرض، يدور في أعقاب جاذبية المريخ ، وبعد بحث ودراسة مطولة، كشفت الصور المقربة للكويكب عن التشابه المذهل المثير للاهتمام حول الأصول القديمة للجسم، واتضح أنه بقايا كوكب المريخ المعروفة باسم (توأم القمر الضائع).

ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، يحمل الكويكب اسم (101429) 1998 VF31)، وهو جزء من مجموعة كويكبات طروادة التي تتقاسم مدار المريخ، وهي أجسام سماوية تقع في مناطق متوازنة جاذبيًا في الفضاء بالقرب من الكواكب الأخرى، وتقع على بعد 60 درجة أمام وخلف الكوكب.

معظم كويكبات طروادة معروفة، لكن هذا الكويكب الذي يحمل اسم (101429) 1998 VF31) ويشار إليه برقم "101429" مثيرًا للاهتمام هو وفريد من نوعه، خاصة أن بقية المجموعة، تنتمي جميعها إلى ما يُعرف باسم عائلة إيريكا، والتي تتكون من 5261 Eureka - أول اكتشاف لمريخ طروادة - ومجموعة من الشظايا الصغيرة التي يعتقد أنها انفصلت عن صخور الفضاء الأم، وفي دراسة جديدة قادها علماء الفلك من مرصد أرما والقبة السماوية (AOP) في أيرلندا الشمالية، أراد الباحثون دراسة السبب.

باستخدام مقياس الطيف (X-SHOOTER) على تلسكوب كبير جدًا (VLT) في المرصد الجنوبي الأوروبي بطول 8 أمتار في تشيلي، فحص الفريق كيفية انعكاس ضوء الشمس عن 101429، وبدا أنه لا ينتمي إلى مجموعة كويكبات طروادة، حيث أظهر التحليل أن 101429 يظهر تطابقًا طيفيًا لقمر صناعي.

يوضح جالين بوريسوف عالِم الكيمياء الفلكية: "يبدو أن طيف هذا الكويكب بالذات وكأنه حطام باقية لأجزاء من القمر حيث توجد على سطحه صخور وفوهات وجبال". 

وبرغم أنه لم يتم التأكد من حقيقته حتى الآن، لكن يقول الباحثون إنه من المعقول أن تكون أصوله بدأت بعيدا عن كوكب المريخ، لانه عبارة عن بقايا من القشرة الصلبة للقمر، وإذا كان هذا صحيحًا ، فكيف انتهى المطاف بتوأم القمر المفقود منذ زمن طويل باعتباره كويكب مرتبط بالمريخ؟

يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، عالم الفلك أبوستولوس كريستو: "كان النظام الشمسي المبكر مختلفًا تمامًا عن المكان الذي نراه اليوم.. كانت المساحة بين الكواكب حديثة التكوين مليئة بالحطام وكانت الاصطدامات شائعة، كانت الكويكبات الكبيرة تصطدم باستمرار بالقمر والكواكب الأخرى. كان من الممكن أن تصل قطعة من هذا الاصطدام إلى مدار المريخ عندما كان الكوكب لا يزال يتشكل وكان محاصرًا في غيوم المريخ.