الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السلاب لأهالي عزبة الهجانة: لن يضار مواطن من إخلاء منطقة الضغط العالي

النائب محمد السلاب
النائب محمد السلاب مع أهالي عزبة الهجانة


فور علمه بتحرك الحكومة لإخلاء منطقة الضغط العالي بعزبة الهجانة، توجه النائب محمد السلاب إلي المنطقة للالتقاء بالأهالي والتأكد من اتخاذ الإجراءات السليمة لصالح المواطنين بأن يتم الإخلاء دون أي اضرار علي المواطنين وتوفير المساكن وأماكن الإيواء البديلة بمشروع أهالينا ٢ بجسر السويس.

وأكد السلاب للمواطنين أنه سيظل معهم وبينهم وأنه لن يسمح بأن تضار أي أسرة، كما شكل السلاب فريق عمل لإدارة الأزمة من مكتبه السياسي لمتابعة الموقف على مدار الساعة، متعهدا بتحمل أعباء أي ضرر قد يقع علي غير القادرين وتيسير عملية نقلهم وتدبير احتياجاتهم العاجلة.

ويأتي إخلاء منطقة الضغط العالي بعزبة الهجانة ضمن جهود الدولة لتوفير مساكن بديلة لسكان العشوائيات والمناطق التي تعرض ساكنيها لأية مخاطر محتملة، كما يستهدف الاجراء حماية الناس من مخاطر المنطقة مع تغير الظروف المناخية.

هذا وقد أجرت كاميرا "صدى البلد "جولة فى منطقة "عزبة الهجانة" المتواجدة بجوار الكيلو 4.5 بطريق مصر السويس، والتقت عددا من الأهالى الذين أكدوا حدوث حرائق تسببت فى إزهاق العديد من الأرواح بالمنطقة، بسبب أسلاك الضغط العالى، بالإضافة إلى شعورهم بذبذبات أثرت على صحتهم وصحة أبنائهم، واصفين حياتهم بأنها تحت «خط الموت»، وأنهم توجهوا بالعديد من الشكاوى الدائمة للمسئولين منذ عشرات السنين لرفع المعاناة عنهم دون جدوى.

وتقول الحاجة إيمان إبراهيم، 55 سنة، إنها تقيم فى عشة منذ 20 عاما، لافتة إلى أن الموت يحاصرهم فى كل وقت بسبب أسلاك الضغط العالى التى تتسبب فى إحداث ماس كهربائى، خاصة فى فصل الشتاء، الأمر الذى يجعلنا دائما فى حالة من الرعب والخوف على أطفالنا، بسبب تمدد الضغط العالى فى المنطقة، وأنهم توجهوا بالعديد من الشكاوى منذ عشرات السنين إلى رئيس الحى ومحافظ القاهرة، لإنقاذهم من الخطر الدائم ورفع المعاناة عنهم وعن صغارهم دون جدوى.

وقال حسين إبراهيم، ميكانيكى بعزبة الهجانة: "المعاناة الحقيقية التى يصعب على الكثير تحملها هى أن تجد نفسك محاطا بأسلاك كهرباء الضغط العالى وأبراجها من جميع الجوانب، حيث يمكنك أن تسمع أزيز الكهرباء عبر الأسلاك بوضوح، والذى يصيب الشخص بالصداع والخمول، ويتعرض لتهديد أسلاك الضغط العالى فى هذه العزبة وحدها أكثر من مليون نسمة".

وأضاف: "تلك الشحنات الكهربائية المخيفة جعلت أهالى عزبة الهجانة مرضى بالصداع المزمن، بالإضافة إلى البهاق وضعف النظر وغيرها من الأمراض، ولا نجد بديلا واحدا"، مطالبا المسئولين بمراعاة الأهالى ونقلهم إلى المناطق العمرانية الجديدة.

بينما أكدت آمال شعبان ، 37 سنة، أنها ترى الرعب يوميا فى نظر أطفالها بسبب "محمد جارنا الذى تسبب الضغط العالى فى زيادة الكهرباء عنده".

وقالت: "نعيش حالة رعب يوميا من الصداع والزن الدائم"، موضحة أنها تريد مكانا آمنا، ولكن لابد من النظر للعاملين بالمنطقة التى تُعتبر مصدر الرزق الوحيد لأصحابها.