قصة أغرب سيارة في التاريخ صنعتها بي إم دبليو

تتميز شركة صناعة السيارات الألمانية بي ام دبليو بإنتاج السيارات الفاخرة والفارهة والأفضل على مستوى العالم من حيث الشكل والأداء وجميع أنواع وسائل الرفاهية، ولكن الأغرب أن نسمع يومًا ما عن سيارة غريبة من الشركة الألمانية، وربما هذا حقيقي فقد طرحت في الماضي البعيد سيارة تدعي "بي إم دبليو إيزيتا" الصغيرة.

  

وتعود السيارة "إيزيتا" الصغيرة عندما قررت بي ام دبليو تصنيع السيارة الصغيرة بموجب ترخيص في العديد من البلدان، في خمسينيات القرن الماضي، وكان يُفترض أن تكون رخيصة وسهلة التشغيل، وبالطبع لم تكن كلمة سيارات آمنة معروفة بعد عند صانعي السيارات عندما تم الكشف عن "إيزيتا".

كما استطاعت السيارة "إيزيتا" بإنقاذ شركة بي إم دبليو من شبح الإفلاس، وذلك بعدما تعرضت سياراتها إلى حالة ركود كبيرة بسبب محركاتها الفارهة، فكان القرار بشراء حقوق التصنيع لهذه السيارة من شركة ريفولتا، والتي كانت تنتج ثلاجات كهربائية قبل أن تدخل عالم السيارات بهذا الطراز المميز "ايزيتا"، لتلتحق بأسطول BMW.

واحتوت السيارة بي ام دبليو ايزيتا الصغيرة علي  عجلة القيادة وناقل الحركة والدواسات وزوج من المفاتيح للتشغيل وماسحة للزجاج الأمامي والمصابيح و وسيلة للتدفئة، في حين تحصل على شبك كُلى صغير لا تعمل على تبريد المحرك بأنه يقع في الخلف.

وتشبه السيارة بي ام دبليو ايزيتا الصغيرة الخنفساء إلي حد كبير، ولكنها لم تنتج بشكل بشعرها مثل باقي موديلات وطرازات الشركة الألمانية لأسباب غير معلومة ومن الأرجح صغر حجمها المبالغ فيه .

وبسبب صغر حجم السيارة بي ام دبليو ايزيتا الصغيرة، فهي تحتوي علي محرك صغير جدًا، حيث تتميز ايزيتا 300 بمحرك ذي أسطوانة واحدة سعة 300 سي سي يولد قوة 13 حصان، وبالنسبة للأداء، فلا يوجد وقت محدد للتسارع من 0 إلى 96 كلم/سا، حيث أنها لا يُمكنها أن تصل إلى هذه السرعة! فأقصى سرعة يُمكنها الوصول إليها هي 74 كلم/سا عند النقلة الرابعة.

لتشكل هذه الأيقونة والتي اشتهرت بإسم الفقاعات، نموذج فريد يذكرنا بأصالة الماضي وأحد أعرق الإصدارات التاريخية.