الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتراف أمريكي ينبش رمال الصحراء الغربية.. قصة حرب المغرب والبوليساريو الممتدة منذ 45 عاما

الصحراء الغربية
الصحراء الغربية

في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل أُعلن عنه الخميس الماضي، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، لتفتح فصلًا جديدًا من صراع عمره 45 عامًا على السيادة على الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو.

واعتمدت الولايات المتحدة اليوم رسميًا خريطة لدولة المغرب تضم الصحراء الغربية داخل حدودها، بعد مضي أسابيع على تجدد الاشتباكات بين المغرب وجبهة البوليساريو (الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب).


وتجدد التوتر بين المغرب وجبهة البوليساريو مؤخرًا بعدما شنت قوات مغربية عملية عسكرية في منطقة الكركرات جنوبي الصحراء الغربية تهدف لوضع حد لما وصفته بـ" استفزازات" مسلحي جبهة البوليساريو الذين قطعوا الطريق المؤدي إلى منطقة الكركرات، وهي بوابة إلى موريتانيا المجاورة، منذ 21 أكتوبر الماضي.


وبحسب شبكة "بي بي سي"، يقول المغرب الذي يسيطر على ثمانين في المائة من أراضي الإقليم إن الصحراء الغربية جزء لا يتجزأ من أراضيه ولا يمانع في حصول الإقليم على حكم ذاتي على أن يظل تحت السيادة المغربية، فيما تصر جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر المجاورة على استفتاء لتقرير المصير، كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991.

وبدأ النزاع فعليًا عام 1975، عندما وقعت إسبانيا قبل جلائها من الصحراء الغربية، اتفاقية مدريد مع كل من المغرب وموريتانيا، والتي اقتسم بموجبها البلدان الجاران الصحراء، لكن الصحراويين المسلحين الذين أسسوا جبهة البوليساريو، رفضوا الاتفاقية وواصلوا مطالبتهم بالانفصال. وصعدت الجبهة من وتيرة عملياتها وقامت بالتحريض على المظاهرات المطالبة بالاستقلال، بينما اتجه المغرب وموريتانيا إلى محكمة العدل الدولية.

وفي يناير 1976 أُعلن عن قيام "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" بدعم من الجزائر، لكن موقف المغرب في الصحراء الغربية تعزز بتخلي ليبيا منذ 1984 عن دعم البوليساريو وانشغال الجزائر بأزماتها الداخلية.

وتعتبر أزمة الصحراء الغربية واحدة من أطول الصراعات السياسية والإنسانية في العالم، إذ لجأ خلال هذه الحرب الكثير من الصحراويين إلى الجزائر حيث يقيمون في مخيمات منذ عقود.

ووقد تمكنت الأمم المتحدة من فرض وقف لإطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو عام 1991 دون التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع حتى الآن.

وتمت إقامة منطقة عازلة بطول المنطقة المتنازع عليها، لتفصل بين الجزء الخاضع للإدارة المغربية والجزء الذي تسيطر عليه الجبهة. وتضطلع قوات حفظ السلام الأممية بتأمين المنطقة.

وتنعم الصحراء الغربية بمناطق غنية للصيد واحتياطيات الفوسفات، كما يُعتقد أنها موطن لمخزونات نفطية بحرية غير مستغلة.

وتأسست الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووداي الذهب (البوليساريو) في 20 مايو 1973 بهدف إقامة دولة مستقلة في الصحراء الغربية.