الفنانة كاميليا، أو "قمر 14" كما أطلق عليها، عملت في السينما 4 سنوات فقط، لكنها كانت حالة فريدة من نوعها، وحكاية تحكى حتى الآن بسبب جمالها الساحر، الذي جعل كل من يراها يقع في حبها.
ولدت كاميليا في حارة فقيرة في الإسكندرية، واكتشفها المخرج والمنتج أحمد سالم وتعاقد معها لكنه لم ينتج أي أفلام لها، واتضح فيما بعد أنه سحر بجمالها وأحب أن يتقرب منها من خلال إغرائها بالعمل في السينما.
من اكتشفها هو الفنان يوسف وهبي، الذي منحها فرصة للاشتراك معه في فيلم "القناع الأحمر"، ومن هنا بدأت نجومية قمر 14.
كاميليا شاركت في عدة أفلام منها "العقل زينة، المليونير، آخر كدبة، ولدي، قمر 14 "، و «بابا عريس» وهو آخر فيلم قدمته مع المخرج حسين فوزي، كما اشتركت أيضا في فيلم أمريكي اسمه "الطريق إلى القاهرة" وكان أولى خطواتها نحو العالمية.
حكايات كاميليا العاطفية كانت كثيرة جدا، ومنها قصتها مع المخرج أحمد سالم، وحكايتها مع الفنان رشدي أباظة الذي أعجب بها جدا أثناء تصوير فيلم "امرأة على نار"، وقيل بعد ذلك إن العلاقة بينهما تطورت إلى خطوبة وتحضير للزفاف قبل فاجعة موتها.
أما الملك فاروق، فكان من عشاق كاميليا وكان يغار جدا من علاقتها برشدي أباظة، حتى أن بعض الروايات أكدت أن الملك فاروق هدد رشدي أباظة بالقتل إذا "ما بعدش عنها".
كاميليا وبرغم الجمال والشهرة كانت تعيسة بسبب شعورها الدائم بألم في المعدة، وقررت السفر لسويسرا للعلاج، لكنها فشلت في العثور على تذكرة، وهنا قابلت الأديب أنيس منصور الذي كان يحاول أن يلغي رحلة سفره على نفس الطائرة قبلها بخمس ساعات فقط، وطبعا فرحت كاميليا جدا وأخذت التذكرة منه كي تسافر بدلا منه.
يوم 31 أغسطس 1950 أقلعت الطائرة من مطار القاهرة، ولكنها للأسف سقطت وانفجرت فوق مدينة الدلنجات في محافظة البحيرة، وتوفيت كاميليا ولم يستطيعوا أن يتعرفوا على جثمانها إلا من خلال "فردة" حذاء أخضر بلون فستانها الأخضر الساتان.
الفيديو التالي عبارة عن إحدى حلقات برنامج "تريند الزمن الجميل" تقديم الزميل خالد جمال عبر موقع "يوتيوب صدى البلد"، يرصد من خلاله تفاصيل خاصة عن حياة كاميليا.