بعد قرارات الحكومة بشأن الغرامات الفورية.. نصائح برلمانية للمواطنين لابعاد خطر كورونا وتقليل الإصابات اليومية

برلماني يحذر من زيادة أعداد الإصابة بكورونا الأيام المقبلة 

أبدى عدد من النواب دعمهم بشأن القرار الذى اتخذته الحكومة بإلغاء احتفالات رأس السنة، مشيرين إلى أن هذا القرار من شأنه الحد من تفاقم أزمة كورونا، و حذروا من استهتار المواطنين من زيادة أعداد الإصابة بكورونا بسبب عدم التزامهم بالإجراءات الإحترازية، وأن مصر في الفترة الأخيرة شهدت اتجاهًا سلبيا بشأن الإصابات بفيروس كورونا حيث بلغ عدد الإصابات الجديدة 1411 حالة ، في حين بلغ عدد الوفيات 56 حالة وفاة، مشددين علي ضرورة التزام المواطنين بارتداء الكمامات والحرص علي التباعد الإجتماعي. 

فى البداية قالت النائبة، ماجدة نصر عضو مجلس النواب، إنه في ظل جائحة كورونا و تفشي الوباء بشكل هائل وتخطي عدد الحالات المصابة حاجز الألف إصابة ، سيختلف الاتحتفال بـ الكريسماس و ليلة رأس السنة الميلادية هذا العام ، وبالأخص بعد منع الإحتفالات من قبل الحكومة تجنبًا للتكدس و ازدحام التجمعات للوقاية من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد " 

وتابعت: قرار الدولة بشأن إلغاء الاحتفالات بمناسبة رأس السنة، قرار جيد يحد من تفاقم أزمة كورونا، مشيرة إلى أن هناك فئة ملتزمة بتطبيق الإجراءات الاحترازية، والبعض الآخر غير ملتزم وهذا من شأنه أن يعطي نتيجة سلبية وانتشار زائد لحالات الإصابة. 

وأشارت " نصر" فى تصريحات خاصة ل" صدى البلد" إلى أنه من باب أولى جعل الحفلات تقتصر على كل أسرة بعينيها داخل منازلها وعدم القيام بزيارات عائلية فى ظل هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدة على ضرورة اتباع إجراءات السلامة التى أوصت بها  منظمة الصحة العالمية وهي: منع السلام أو التقبيل، ارتداء الماسك الطبي، غسل الأيدي باستمرار ، إعطاء النصح لكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة كونها أكثر الفئات عرضة للإصابة به، إلى جانب عدم التكدس في مكان واحد داخل المنزل ، مع الحفاظ على وجود مسافات آمنة بين الشخص والآخر.

وأعربت عضو مجلس النواب عن تمنيها بضرورة استمتاع المواطنين بهذا اليوم حتي ولو كان على أضيق الحدود بين الأسر وبعضها البعض، مؤكدة على أن يكون ذلك وفق إجراءات احترازية و وقائية استثنائية، 

لأن العزلة تُسبب نوعًا من الاكتئاب. 

من جانبها قالت النائبة، إيفلين متى عضو مجلس النواب، وبدوره إن التصدي لفيروس كورونا ومنع انتشاره لا يقتصر على القرارات الحكومية بالإغلاق أو الجهود الكبيرة التي تبذلها الكوادر الصحية، مشيرة الي أن الوسيلة الأساسية لمنع انتشار العدوى هو وعي الأفراد وتحملهم مسئولية حماية أنفسهم وأسرهم والبيئة المحيطة بهم، لافتة إلى أنه ينبغي علينا جميعًا أن نلتزم بكافة الإجراءات الوقائية لتحقيق السلامة لأنفسنا ولشعبنا المصري .

وشددت " متى" فى تصريحات خاصة ل" صدى البلد" على أهمية ارتداء الكمامة، وعدم المصافحة وتطبيق التباعد المكاني بقدر المستطاع وغسل الأيدي وتعقيمها بشكل مستمر، معربة عن أملها ألا يكون الاحتفال والفرح هذه الليلة سببًا لنشر العدوى في حال التراخي بتطبيق إجراءات الوقاية الفردية.

وتابعت النائبة حديثهُا :" ضرورة الإهتمام بالجانب الغذائي وتناول الأطعمة التي تعمل علي تقوية الجهاز المناعي ، وتناول الموالح هذه الفترة كالبرتقال والليمون.

وفى نفس السياق قال النائب، رضا البلتاجي عضو مجلس النواب، إن أيام الأعياد والإحتفالات هي الأكثر ذروة للإصابات بفيروس كورونا، مشيرًا إلى أن السبب فى عودة أعداد الإصابات بفيروس كورونا إلى الزيادة مرة أخرى نتيجة حالة الاستهتار بالإجراءات الوقائية من جانب عدد كبير من المواطنين. 

وأشار " البلتاجي " في تصريحات خاصة لـ " صدى البلد " إلى أنه عند القيام بزيارات عائلية وحفلات منزلية، من الضروري الالتزام بتطبيق الإجراءات الاحترازية، و اتباع إجراءات السلامة و التى من ضمنها: منع التقبيل، استخدام المطهرات، البعد عن التجمعات ، إلى جانب عدم الخروج من المنزل إلا الضرورة القصوى. 

وشدد أن التزايد الملحوظ في أعداد الإصابة بفيروس كورونا مؤخرًا يمثل ناقوسًا للخطر ، و يدفعنا للحذر ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، معربًا عن تمنيه بضرورة التزام كافة المواطنين بتطبيق الإجراءات الوقائية لتحقيق السلامة لأنفسنا ولشعبنا المصري .

جدير بالذكر أن ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء ، اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، بمشاركة عدد من الوزراء والمسئولين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس. 

وفى بداية الاجتماع  أكد رئيس الوزراء أن الأيام الماضية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المصابين، وهو ما استلزم عقد هذا الإجتماع لمُناقشة الإجراءات التي سيتم اتباعها خلال الأيام المقبلة للحد من انتشار الفيروس. 

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد مناقشات حول عدد من الملفات، وتم التأكيد على إلغاء كل الاحتفالات بمناسبة رأس السنة، واتخاذ إجراءات الغلق حيال أي منشأة تقوم بتنظيم أي احتفالية، بالإضافة إلى المنع الكامل لسرادقات الأفراح والعزاء وأي تجمعات.

وتم التشديد على وقف أية فعاليات أو إحتفاليات أو مهرجانات خلال الفترة المقبلة، والغلق الكامل لدور المناسبات، والتشديد الكامل على كل الفنادق فيما يتعلق بالأعداد المحددة في الأفراح، و أن تكون في الأماكن المفتوحة فقط.

وكلف رئيس الوزراء خلال الاجتماع، بتفعيل الغرامة الفورية على المخالفين بعد استيفاء إجراءاتها بداية من يوم الأحد القادم الموافق 3 يناير 2021، لتكون بمثابة رسالة واضحة أن الدولة تواجه أى مخالفات للإجراءات الاحترازية بمنتهى الشدة والحزم.