أكد الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن مصر كانت تتعرض لخطة إفشال يتعرض لها المشروع الإسلامي ولكن فشلت هذه الخطة، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية ترى أن الدين الإسلامي هو دين إصلاح.
وانتقد دربالة السياسية التي تتبعها جبهة الإنقاذ، مشيرا إلى أنها لم تقدم خطة عمل لإنقاذ مصر، متسائلا: "كيف يقدمون خطة عمل وجمعت بينهم متناقضات أيديولوجية حيث نرى في داخل الجبهة "العلماني الشرس" الدكتور محمد البردعي والناصري حمدين صباحي والاشتراكي عبد الغفار شكر والليبرالي كحزبي المصريين الأحرار والوفد.
وتساءل دربالة، خلال ندوة بعنوان "تحديات الواقع وآمال المستقبل" نظمها حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية بأسيوط مساء الجمعة: "كيف تجتمع هذه الأفكار المتناقضة لتنتج برنامجا واحداً لإنقاذ مصر"، مؤكدا أنهم لا يمتلكون القدرة على ذلك ولم يفعلوا ذلك.
وأضاف دربالة أن جبهة الإنقاذ اليوم تجد نفسها في حالة التفكك والاختلاف، وكانت تمثل رأس الرمح الذي كان يريد إسقاط المشروع الإسلامي ومن هنا يتضح أن هناك فشل لمخطط الإفشال السياسي.
وأشار إلى أن هناك أيضا مجموعات كانت تتحرك في الشارع وتقوم بخطة إرباك امني من خلال التظاهرات السلمية ويخرج من داخلها أعمال عنف ممنهج ولو نظرنا من ديسمبر الماضي منذ أحداث الاتحادية تراجعت شعبية هؤلاء واتضح ذلك في مظاهرة مليونية تطهير القضاء حيث خرج العشرات ممن ينتمون إلى البلاك بلوك ليطلقون الخرطوش لم نجد خلفهم غطاء شعبي، وحاولوا استهداف مقار حزب الحرية والعدالة لإحراقها حتى يوهموا الناس أن الشعب يحرق مقار الحرية والعدالة مثلما حرق مقار الحزب الوطني.
وأكد دربالة أن مصر تعرضت لحصار خاصة من الدول العربية حيث لم نر مساعدات من السعودية والكويت ونجد أن الإمارات تدعم الثورة المضادة وتستضيف احمد شفيق والدولارات التي تأتي من احمد شفيق عن طريق الإمارات تذهب إلى جيوب البلطجية، كما أن ملك الأردن خرج في تصريح قائلا: "أنا مهمتي منع وصول أي حركة إسلامية في دول الربيع العربي إلى السلطة".
وأشار إلى أن المفوضية الأوربية أعلنت عن نيتها في تجميد المساعدات عن مصر بسبب اضطهاد الأقباط والمرأة وصندوق النقد الدولي من طبيعته أن يمارس النقد الدولي حيث أعلن أن المفاوضات مع مصر عادت إلى نقطة البداية وهذا يؤكد الرغبة في الحصار الاقتصادي ولكن لم يفلح ذلك حيث انكسر هذا الحصار من خلال القرض الليبي وقدره 2 مليار دولار ويسدد على 5 سنوات بدون فوائد وقرض من الحكومة التركية وودائع سندات خزانة تأخذها الحكومة القطرية، وبالتالى مصر على طريق الأمل وفشل مخطط الإفشال.