حدث تاريخي.. ترامب قد يصبح أول رئيس أمريكي يتم عزله مرتين

في أواخر الأسبوع الماضي، منحت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، نائب الرئيس مايك بنس 24 ساعة للرد على مساعي المشرعين الديمقراطيين لتفعيل التعديل الخامس والعشرين في محاولة لإقالة الرئيس دونالد ترامب من منصبه.

ومع اقتراب موعد تنصيب جو بايدن في 20 يناير، تزداد وتيرة حملة الديمقراطيين لانتزاع السلطة من الرئيس دونالد ترامب، وفقا لما نشره موقع "سبوتنيك" الروسي، والآن بعد أن ورد أن نائب الرئيس مايك بنس أمامه 24 ساعة للرد على قرار مجلس النواب بشأن استدعاء التعديل الخامس والعشرين، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو ما إذا كان ترامب سيصبح أول رئيس أمريكي يتم عزله مرتين.

تبدأ العملية عادة بتصويت أعضاء مجلس النواب الأمريكي على ما يسمى "مواد العزل"، أي سلسلة من التهم الموجهة إلى رئيس، وإذا وافقت أغلبية بسيطة من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 (50٪ + 1) على التهم ، تنتقل العملية إلى الغرفة العليا للكونجرس الأمريكي ، مجلس الشيوخ ، لإجراء محاكمة.

بموجب دستور البلاد ، هناك حاجة إلى ما لا يقل عن ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ لإدانة وعزل رئيس من السلطة بسبب التهم التي تشمل الجرائم الكبرى.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مذكرة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل التي أرسلها إلى زملائه الجمهوريين قوله إنه إذا قام مجلس النواب الأمريكي بإقالة الرئيس ترامب، فمن غير المرجح أن يتخذ مجلس الشيوخ قرارًا بشأن هذه الإقالة إلا بعد خروج ترامب من منصبه.

ووفقًا للمذكرة ، فإن مجلس الشيوخ ، الذي هو حاليًا في عطلة ، لن يجتمع مرة أخرى للعمل حتى 19 يناير ، مما يعني أن الغرفة العليا قد تبدأ إجراءات العزل قبل يوم من تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في أقرب وقت ممكن.

وتنص قواعد عزل مجلس الشيوخ على أنه في الساعة 1 ظهرًا بعد يوم من العرض أمام مجلس الشيوخ ، يجب على مجلس الشيوخ أن يشرع في النظر فيها، لذلك ستبدأ محاكمة مجلس الشيوخ بعد انتهاء فترة ولاية الرئيس ترامب - إما بعد ساعة واحدة من انتهاء صلاحيتها في 20 يناير ، أو بعد خمسة وعشرين ساعة من انتهاء صلاحيتها في 21 يناير.

وبحسب ما ورد قام أعضاء مجلس النواب بتوزيع وثائق تتهم ترامب بـ التحريض على العنف ضد حكومة الولايات المتحدة، على الرغم من عدم الكشف عن الصياغة الدقيقة للمقالات، وتتعلق التهم بالأحداث العنيفة في واشنطن في 6 يناير ، عندما حاصر الآلاف من أنصار ترامب مبنى الكابيتول لمنع الكونجرس من المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر.

وتشمل الاتهامات أيضا المحادثة الهاتفية الأخيرة التي أجراها الرئيس الأمريكي مع وزير خارجية جورجيا براد رافينسبيرجر، وخلال المكالمة ، ورد أن ترامب طلب من رافنسبرجر إيجاد أكثر من 11000 صوت ، في محاولة لقلب نتائج الانتخابات التي شهدت فوز الديمقراطي جو بايدن في جورجيا.

تعد إقالة ترامب كرئيس أمريكي مرتين حدثا غير مسبوقا، لكن الخبراء القانونيين قالوا إنه من الناحية الدستورية ، يجوز للكونجرس عزل ترامب مرة أخرى.

في ديسمبر 2019 ، أطلق مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون إجراءات عزل بسبب مزاعم إساءة استخدامه للسلطة وعرقلة عمل الكونجرس عندما اتُهم بالضغط على التحقيق في تعاملات عائلة بايدن في أوكرانيا.

ومع ذلك ، لم يُعزل ترامب من منصبه من قبل مجلس الشيوخ ، الذي صوت على تبرئته 52-48 بتهمة إساءة استخدام السلطة و 53-47 بشأن عرقلة عمل الكونجرس بسبب تهم ناشئة عن تعاملاته مع أوكرانيا.

يوفر التعديل الخامس والعشرون ، الذي تمت المصادقة عليه عام 1967 ، آلية قانونية لتعيين رئيس دولة عندما يكون الرئيس الحالي عاجزًا أو يموت، وتسمح الوثيقة بنقل مؤقت أو دائم للسلطة من رئيس الولايات المتحدة إلى نائب الرئيس إذا أقر غالبية أعضاء مجلس الوزراء للكونغرس بأن الرئيس غير قادر على أداء واجباته.