عودة فتح المجال الجوي بين مصر و قطر بعد توقف استمر 3 سنوات.. برلمانيون: يسهم في تنشيط حركة الطيران والسياحة.. تنمية العلاقات بين البلدين.. ويخدم المصريين في الدوحة

أعلنت سلطة الطيران المدني عن رفع مصر الحظر الجوي الذي فرضته على رحلات شركات الطيران القطرية إليها، وفتح المجال الجوي، واستئناف الرحلات بعد توقفها 3 سنوات.

وحول هذا الأمر، أشاد عدد من أعضاء مجلس النواب بهذا القرار، مشيرين إلى أهميته فى توفير روابط جوية أساسية تدعم صناعة السياحة والسفر، إلى جانب حرص القيادة السياسية على دعم الاستقرار وإحلال السلام، وجعل المنطقة آمنة مستقرة.

فى البداية، قالت النائبة فرحة الشناوي، عضو مجلس النواب، إن عودة فتح المجال الجوي بين مصر وقطر، واستئناف الرحلات بعد توقف استمر 3 سنوات، يعد بمثابة إقرار بعظمة القيادة السياسية وحرصها الدائم على تعزيز العمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة، مؤكدة أن هذا هو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم، مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربي ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة.

وأضافت "الشناوي"، فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، أن عودة فتح المجال الجوي بين البلدين، يشكل أول خطوة في مسار إعادة العلاقات بين الطرفين، مشيرة إلى أن هذا القرار له مدلول سياسي ومدلول اجتماعي أيضا، وحتمًا سيعقبه العديد من الاجتماعات التنسيقية لإقامة العديد من المشروعات الاقتصادية بما يعود بالنفع على البلدين، معقبة: "والشعب المصري سيكون سعيدًا بهذا الخبر".

وأوضحت أن مشاركة مصر وتوقيعها على "بيان العلا" تأتي ضمن إطار حرص القيادة السياسية الدائم على التضامن بين دول الرباعي العربي، وتوجهها نحو تكاتُف الصف، وإزالة أي شوائب بين الدول العربية الشقيقة.

من جانبه، أشاد النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب، بجهود القيادة السياسية وحرصها الدائم على إقرار السلام فى المنطقة، مشيرًا إلى أن عودة فتح المجال الجوي مع قطر، بمثابة قرار صائب، سيسهم حتمًا فى تنشيط حركة الطيران بين دول شمال آسيا والدول العربية ، خاصة أن قطر هي الناقلة لمعظم الخطوط الجوية من الكويت وحتى السعودية.

وقال "إدريس"، فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد"، إن رفع الحظر الجوي مع الطيران القطري سيسهم فى تشغيل مسارات مباشرة بين الدول، وهذا بدوره سيسهم فى تقليص أوقات الرحلات وتوفير وقت كبير على المسافرين، إلى جانب أن هذه المسارات المباشرة ستعمل على تخفيض التكلفة التشغيلية على شركات الطيران، وكذا توفير روابط جوية أساسية تدعم صناعة السياحة والسفر في جميع أنحاء المنطقة، مؤكدًا أن هذا سيكون له بالغ الأثر الإيجابي على المنطقة ومساعدتها في مواجهة التحديات الناتجة عن فيروس كورونا، نظرًا لأهمية الموقع الاستراتيجي للمنطقة والمجال الجوي الرابط للقارات.

فى السياق نفسه، ثمنت النائبة غادة عجمي، عضو مجلس النواب، مجهودات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على دعم الاستقرار فى الشرق الأوسط، لافتة إلى أن مصر هي التي تقر الاستقرار فى المنطقة، بحكم كونها الدولة المحورية والاستراتيجية فى الشرق الأوسط.

وقالت "عجمي"، فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن عودة فتح المجال الجوي بين مصر وقطر مرة أخرى، ستكون خطوة جيدة للتخفيف من حالة القيود الأمنية والتي كانت قائمة منذ المقاطعة العربية، لتعود الحركة إلى طبيعتها مرة أخرى فى تلك المنطقة.

وأضافت النائبة: "القرارات السياسية والسيادية التي تخص الملف الخارجي، فوضنا فيها القيادة السياسية داخليا وخارجيا".

وأكدت أن الرئيس السيسي له ثوابت سياسية أمنية سامية، وذلك من خلال المنظور الذي يعمل به فى الاستقرار السياسي، والاقتصادي، والاجتماعي، واستطاع وبجدارة فى كل خطوة يخطوها بدراسة وحكمة كبيرة، وإحداث سياسة إيجابية على مستوى العالم فى الداخل والخارج، متسائلة: "لماذا لا أفوضه فى كل أموري وأنا على ثقة ويقين بجميع الإجراءات المتخذة التي لا تتخذ بشكل عشوائي وإنما تتخذ بشكل مدروس سياسي استراتيجي كبير؟".

وصرح المهندس أشرف نوير، رئيس سلطة الطيران المدني، بأنّ مصر رفعت أمس، الثلاثاء، الحظر الجوي الذي فرضته على رحلات شركات الطيران القطرية إلى مصر، وفتح المجال الجوي، واستئناف الرحلات بعد توقفها 3 سنوات.

وقال نوير إنّه بعد قرار رفع الحظر، يحق لشركتي مصر للطيران والخطوط القطرية، وكذلك الشركات الخاصة، استئناف الحركة الجوية في مطارات الدولتين، وإرسال جداول تشغيل الرحلات لسلطتي الطيران المدني المصري والقطرية للموافقة عليها، خاصة بعد أن أعلنت سلطة الطيران المدني المصري إنهاء الحظر الجوي المفروض والسماح للطائرات القطرية بالمرور في مجالها الجوي.

وأوضحت مصادر ملاحية، أنّه مع ساعات الصباح الأولى، تمّ السماح بعبور الطائرات القطرية، الأجواء المصرية، والقرار يشمل هبوط الطائرات أيضا في حالات الطوارئ.