برلمانية: طمئنة المواطنين بشأن انخفاض فيروس كورونا تحقق نتائج عكسية
برلمانية: يوجد تغير ملحوظ في الشارع المصري بسبب كورونا
نائبة: لا يوجد مقياس يحدد نسبة الإصابات بفيروس كورونا
شغلت أزمة كورونا أذهان العديد من المواطنين، والتي بدورها قامت بتغيير ملحوظ بالعالم أجمع وقيدت حركة البشرية ، وتعد مصر من الدول الناجحة في التعامل مع هذا الفيروس مقارنة بكثير من الدول المحيطة والتي أعلنت الإغلاق التام على نفسها.
وفي هذا الإطار كشفت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، عن اخبار سارة خلال الفترة المقبلة وتفاصيل جديدة بشأن لقاح فيروس كورونا، وأسباب أنخفاض أعداد الإصابات بالفيروس، كما تحدث عن منظومة التأمين الصحي الشامل، وخطة القطاع الطبي لمواجهة الجائحة.
وأكدت "هالة زايد "، أن هناك انخفاضا ملحوظا فى آخر 3 أسابيع فى أعداد إصابات كورونا، فخلال شهر انخفضت الإصابات 50 %، حتى حالات العزل المنزلى تراجعت، فدائما لدينا ترقب وحذر، ومتى نفتح 360 مستشفى، ومتى نعتمد على مستشفيات الصدر والحميات، فكل هذا التراجع إلا أن بعض الدول المحيطة، تشهد ارتفاعا كبيرا، والعالم أيضا يشهد ارتفاعا ملحوظا.
وأوضحت، أن هناك عوامل كثيرة وراجع تراجع الإصابات، فمصر لم تنتهج سياسة الإغلاق الكامل، وفى مجلس الوزراء عرضت الـ 3 سياسات، مثل سياسة الانفتاح الكامل، ودول انتهجت الإغلاق الكامل، وهناك دول قليلة ومنها مصر واليابان، انتهجت السياسات الوسطية، وهو عدم الاغلاق الكامل، مثل تخفيض العمالة، وإجازة مبكرة لطلاب المدارس والجامعات، فكل ذلك مع الفتح البسيط ومزاولة الأنشطة، يؤدى إلى عدم ارتفاع الكيرف، مع العلم أن الأرقام ليست دقيقة فى العالم كله.
وتابعت: "قلت من اليوم الأول للوباء أن "الوباء يعلن عن نفسه"، فمن غير المنطقي أن نقول إنه ليس هناك حالات إلا المرصودة والمعلنة، فالمعلن 10 % من الواقع، فأمريكا قالت إنها تشخص حالة من كل 24 حالة، وفرنسا حالة من كل 10 حالات.
وأردفت: انتهجنا سياسة تسطيح المنحنى، فليس هناك "كتالوج"، لكورونا، ولكن على الأنظمة الصحية، أن تنتهج طرق لا تؤدى إلى كوارث، فمنذ أول حالة في ديسمبر 2019، وحتى يوم 3 نوفمبر 2020، كان العالم رصد 46 مليون إصابة، ومنذ 3 نوفمبر وحتى اليوم 60 مليون إصابة، وهذا ارتفاع هائل في شهرين ونصف فقط.
واستطردت: لا نقوم بالإجراءات المشددة والإغلاق الكامل، لأن هذا الإغلاق يتبعه ارتفاع العدوى المنزلية، وحينما أغلقنا في ابريل ومايو، كانت جزئية، ولم تمس قطاع الإنتاجات، ولم نكررها ثانية، وقلنا لابد أن نتعلم من الدروس فى إدارة الأزمة ف العالم، وننتهج سياسات لا تقوم بإرهاق الاقتصاد أو ارهاق القطاع الصحي، فاقتربنا من عام، على الوباء، ومع ذلك استمرينا فى الكشف عن الصحة النسائية، ونعمل بشكل جيد على قوائم الانتظار، ونسير في كل المبادرات، والتأمين الصحي الشامل، وكان من المفترض أن ندشن المشروع في الإسماعيلية والأقصر، ولكن تم تأجيله، ونحضر للمرحلة الثانية.
وحول هذا الموضوع قالت النائبة عبلة الألفي عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن حالات المصابين بفيروس كورونا تنقسم إلى شقين، شق الحالات المسجلة ويكون ناتج عن التحاليل والتي تقوم الوزارة برصدها، وشق لا تغطيه الوزارة بسبب عدم إعلان هؤلاء المصابين عن إصابتهم أو ذهابهم لعمل تحاليل، ويمثل هذا الشق القطاع الأكبرمن المصابين.
وأكدت الألفي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن وزارة الصحة قامت بمجهود كبير في مواجهة هذه الجائحة الشرسة، لافتة إلي أن أخبار إنحفاض الحالات وتراجع نسبة الإصابة التي تعلنها الوزارة، قد تودي بنتائج عكسية، كإهمال البعض في الأخذ بالإحراءات الإحترازية .
وأوضحت عضو البرلمان المصري، أنه سواء إنخفضت النسبة أو إرتفعت، يجب دائما الإلتزام بالإجراءات الإحترازية التي تقررها الجهات الصحية المختصة، والإبتعاد عن المناظق المزدحمة وإرتداء الكمامة أثناء الخروج من المنزل .
فيما أكدت النائبة غادة الضبع عضو مجلس النواب، علي زيادة الوعي لدى المواطنين، مشيرة إلى التغير الملحوظ الذي طرأ علي الشارع المصري، وإلتزام المواطن بالإجراءات الإحترازية للحفاظ علي نفسه وعلي غيره من الفيروس.
وأشادت الضبع في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" بجهود الدولة في مكافحة هذه الجائحة، مطالبة الجميع بإتخاذ هذا النهج للحد من هذا الخطر الذي يهدد الجميع ويؤثر علي حياتهم اليومية بشكل كبير.
كما ناشدت عضو البرلمان، المواطنين بالإبتعاد عن الأماكن المزدحمة ومراعاة التباعد الإجتماعي وإرتداء الكمامة بشكل مستمر، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى.
وعقبت النائبة إيرين سعيد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، علي بيان وزيرة الصحة بشأن إنخفاض نسبة الإصابات بفيروس كورونا في أخر 3 أسابيع لـ50 %، قائلة" لا يمت للواقع بأي صلة" .
وأكدت سعيد في تصريحاتها لـ"صدى البلد" أنه لا يوجد مقياس يحدد نسبة الإصابات بهذا الفيرس، وذلك بسبب عدم عمل مسحات لكل المصابين بالإضافة إلي الحالات التي لا تعلن عن إصابتها وتكتفي بعمل عزل منزلي لأنفسهم.
وأوضحت عضو البرلمان، إرتفاع نسبة إلتزام المواطن الفترة الماضية، والذي جاء بسبب توقيع الغرامات الفورية، لافتة إلى ضرورة الإهتمام بالمستشفيات الحكومة وحماية الإطباء وكل العاملين داخل المنظومة وتوفير كافة إحتياجاتهم لانهم الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
وشددت سعيد على ضرورة خفض عدد العمال في كافة القطاعات، وعمل مناوبات بينهم، أملا في الحد من تفاقم هذه الأزمة.