قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وزير الأوقاف: تنظيم النسل في عصرنا الراهن ضرورة شرعية ..إذا كانت القدرة مطلوبة للزواج فإنه من باب أولى أن تكون للإنجاب.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

«تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية» موضوع خطبة الجمعة
وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد السادات بالمنوفية
جمعة: سيدنا زكريا طلب من الله الذرية بصيغة المفرد وليس الجمع
النبي محمد سيد الخلق كان وحيد أبويه والعبرة ليست بالكثرة
تنظيم النسل في عصرنا الراهن ضرورة شرعية
إذا كانت القدرة مطلوبة للزواج فإنه من باب أولى أن تكون للإنجاب



نشرت وزارة الأوقاف، عبر موقعها الإلكتروني، موضوع خطبة الجمعة اليوم ، بعنوان: «تنظيم النسل قضية أخذ بالأسباب الشرعية».

وقالت الوزارة في بيان لها، إن خطبة الجمعة تتناول قضية من أهم القضايا المجتمعية وهي قضية الصحة الإنجابية وتنظيم النسل، مؤكدة أن تنظيم النسل في واقعنا الراهن ضرورة شرعية، وأنه يدخل في عمق مفهوم الأخذ بالأسباب الشرعية.

وألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة،من مسجد السادات بمحافظة المنوفية،وقالإن الولد والمال امتحان من الله، فإن كان المال حلال وأدى المسلم حقه فيقول النبي "نعم المال الصالح للعبد الصالح" وإن كان حراما كان وبالا ونقمة على صاحبه.

وأضاف وزير الاوقاف، في خطبة الجمعة،أن الولد إما أن يكون حجة لك أو حجة عليك، فعن الولد صالحا ، يقول الله ""وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ" ويقول النبي: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له".

وأشار إلى أن الأنبياء حينما طلبوا من الله الولد لم يطلبوا مجرد الولد ، وإنما طلبوا من الله الولد الصالح، فهذا سيدنا ابراهيم ( رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ) ويقول سيدنا زكريا "هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً".

وذكر ان سيدنا زكريا لم يطلب بصيغة الجمعة وإنما بصيغة المفرد، إذن العبرة ليست بالكثرة وإنما بالصلاح.

وقال وزير الأوقاف، إن النبي الكريم سيد الخلق، لم يكن لأبيه وأمه نسل غيره لا ولد ولا بنت، فهو المولود الوحيد لأبويه وهو سيد ولد آدم، مضيفاأن الأنبياء طلبوا من الله الولد الصالح، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه لماذا يطلب من الله الولد، أهو للمباهاة أو العزوة، أم أمر الدنيا، فإن أمر الدنيا إلى الله فلو أراد الله أن يكرم العبد في الدنيا أكرمه بولد او بدون ولد، مشيراإلى أن بعض الناس قد يكون الولد سبيل سعادتهم أو سبيل تعاستهم وشقائهم، والخيرة فيما يختاره الله.

وذكر أن بعض الناس يطلبون الولد ليكون لهم عونا عند الكبر، منوها أن الله تعالى قادر على أن يكفي حاجتهم ولا يحوجه لأحد أبدا، وإن احتاج لأحد جعل الناس كلهم أبناء لك.

وتابع: من اعتمد على الولد، فيدخل تحت قول الصالحون "من اعتمد على ماله قل، ومن اعتمد على علمه ضل، ومن اعتمد على سلطانه ذل، ومن اعتمد على الناس من ولد أو غير ولد مل وخذل، ومن اعتمد على الله فلا قل ولا ذل ولا ضل ولا مل ولا ختل".

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن صفة الصلاح في الذرية، ليست مقتصرة على أمر الدين فقط، وإنما تشمل أمور الدنيا، منوهاأن المؤمن القوي، خير من المؤمن الضعيف، والقوة تشمل الصحة والعلم والثقافة والاقتصاد، وهذه القوة المطلوبة، أما الكثرة إذا كانت كغثاء السيل، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل: ومِن قلَّةٍ نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السَّيل، ولينزعنَّ الله مِن صدور عدوِّكم المهابة منكم، وليقذفنَّ الله في قلوبكم الوَهَن. فقال قائل: يا رسول الله، وما الوَهْن؟ قال: حبُّ الدُّنيا، وكراهية الموت).

وأكد أن عملية تنظيم النسل، الفتوى فيها هي أنها من المتغيرات وليست من الثوابت، أي يختلف الحكم فيها من دولة إلى دولة ، فإذا كانت الدولة قليلة السكان وغنية الموارد، فالفتوى فيها تكون بالجواز، أما إن كانت الدولة غير ذلك فوقتها تكون الكثرة كغثاء السيل، منوها أنه في عصرنا الراهن، فإن القول بتنظيم النسل من الضرورة الشرعية يتجاوز القول بكونه حراما إلى كونه ضرورة شرعية.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه إذا كانت القدرة المادية والبدنية، مطلوبة في الزواج ، فإنه من باب أولى أن تكون القدرة على الإنفاق مطلوبة للإنجاب.

وأضاف وزير الاوقاف، في خطبة الجمعة، من مسجد السادات بمحافظة المنوفية، أن النبي الكريم قال في حديثه الشريف "من استطاع منكم الباءة فليتزوج" منوها أن القدرة هنا تشمل القدرة المادية والبدنية، والقدرة النفسية، والقدرة على الإنفاق والرعاية.

وتابع: كما قال النبي "كفى بالمرء إثما ان يضيع من يعول" أي لو لم يكن للمرء إثما فيكفيه من الإثم أن يضيع من هم تحت نفقته.

وأشار إلى ان هناك حق الرضاعة للطفل ، مستشهدا بقوله تعالى "ووَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ ۖ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ".

وذكر أن الرجل يجب عليه الإنفاق على الأبناء بالمعروف ولا يتركهم يسألون الناس.