EN 
على مدخلها تستقبلك القمامة، ورائحة النفايات ، شوارعها ضيقة وطرقاتها غير ممهدة، تلك هي قرية الديابات بمركز أخميم شرقي محافظة سوهاج، والتي يُعاني المواطنون فيها من قلة اهتمام المسؤولين بأمرهم.
"مستشفى مُجهزة على أعلى مستوى تتقفل بالمنظر ده ليه"، بهذه الكلمات بدأ المواطن خيري أحمد خلف الله، أحد أهالي القرية، حديثه مع "صدى البلد"، موضحًا أن قريتهم تفتقر لعدة خدمات ومنها الخدمات الصحية مُتسائلًا باستنكار: "هل المليون شخص الذين يآهلون الديابات لا يستحقون مستشفى ترعى حياتهم".
وأضاف بنبرة يظهر فيها الغضب الشديد من غلق وحدة صحة الأسرة بالديابات مركز أخميم، أنهم تقدموا أكثر من تارة بشكاوي لنواب دائرتهم ولكنهم تجاهلوا الأمر، "النواب بس يظهروا قبل الانتخابات نفتح المندرة ونستقبلهم ونقول على مشاكل البلد ويقولوا حاضر بس ننجح وأول ما ينولوا مرادهم منشوفش وشهم تاني".
قرية يتعدد سكانها وتتنوع فئاتهم العمرية وطبقاتهم الإجتماعية، وكاد أن يبلغ عددهم المليون مواطن، يفتقدون إلى صناديق القمامة بشوارعهم، كما لا يوجد بها محطة للصرف الصحي، وكذلك يُعانون من إغلاق المستشفى الوحيد المتواجد بقريتهم، رغم تجهيزها كليًا.
وقال علي أحمد عبدالرحمن، أحد أهالي الديابات، إن وحدة صحة الأسرة تم تجهيزها منذ عشرة سنوات ولم تُفتح حتى الآن سوى لأخذ التطعيمات والمواليد والوفيات ويُعاد إغلاقها ظهرًا.
وأشار "عبدالرحمن" إلى أن المستشفى بها عناية مركزة وأجهزة طبية لم تُستخدم حتى الآن فلماذا لم تعمل على خدمة مواطني القرية حتى يومنا هذا، مُضيفًا أنه لم يدخلها طبيب ولم يُعين بها مدير.
"المستشفى قربت تتكهن خلاص"، بتلك الكلمات الساخرة بدأ الشاب العشريني محمود عبدالحفيظ، حديثه مع موقع صدى البلد، وبابتسامة السخرية أردف قائلًا:"لما مش هيفتحوها تشتغل صرفوا عليها ليها وعملوها من الأساس ده الشبابيك اتكسرت والحيطان قربت تتشرخ بقيت لما أمشي من قدامها احسها مكان مهجور".
ويطالب أهالي قرية الديابات بمركز أخميم شرقي محافظة سوهاج، المسؤولين المعنين بسرعة التحرك والبت في أمر شكواهم.
