الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صديقة الطفولة كلمة السر.. حكاية هايدى طالبة كرست حياتها لمساعدة زملائها الصم.. فيديو

 حكاية هايدى طالبة
حكاية هايدى طالبة كرست حياتها لمساعدة زملائها الصم

وقتها وجهدها لخدمة زملائها من الصم وضعاف السمع فى كلية التربية النوعية بجامعة جنوب الوادى بقنا، بعدما تمكنت من إتقان لغة الإشارة  على مدار 6 سنوات من الدراسة والخبرة فى التعامل مع الصم.


صديقة طفولتها كانت الدافع الأكبر وراء تعلمها لغة الإشارة، حتى تستطيع فهم حركاتها ومطالبها، فضلا عن ترجمة حركاتها وإشاراتها إلى كلام مفهوم يستطيع الآخرون فهمه والتعرف على احتياجاتهم التى لا يستطيعون توصيلها بالصوت.


دخول هايدى راجى، كلية للفن والإبداع ولقاؤها زملاء من فئة الصم وضعاف السمع، كان الدافع الثانى للإصرار على إتقان لغة الإشارة وأداء دورها التطوعي فى خدمة زملائها ومساعدتهم فى أداء أعمالهم الإبداعية التى تحتاج مجهودا وإتقانا غير عادى، خاصة ورش العمل والتدريبات العملية التى تحتاج مرافقا أو مترجما.


إتقانها للغة الإشارة وحب مساعدة الآخرين، دفعها للمشاركة فى ورش العمل والفعاليات المختلفة التي تستضيف الصم والبكم، سواء فى الكنيسة أو الجامعة، لمساعدتهم فى توصيل رسائلهم وكلماتهم إلى الآخرين سواء منظمى الفعاليات أو جمهور الحاضرين.


قالت هايدى راجى، طالبة بالفرقة الثانية بكلية التربية النوعية، جامعة جنوب الوادي: "تعلمت لغة الإشارة منذ 6 سنوات، من أجل صديقتى لتيسير عملية التواصل فيما بيننا، خاصة أننا نقضى وقتا كبيرا معا، ولتوصيل ما تؤديه من حركات وإشارات للآخرين سواء أصدقاء أو غرباء".


وأضافت: "وجودى بشكل مستمر مع صديقتى سارة ساهم فى تعليمى لغة الإشارة بسهولة، فمن خلال الإشارات التى تؤديها بشكل متكرر استطعت تعلم ومعرفة الكثير من الإشارات قبل البدء فى تعلمها بشكل منتظم، وأسعدني ذلك كثيرًا فيما بعد، حيث أصبحت حلقة وصل بين صديقتى وبقية أفراد المجتمع".


وتابعت: "بعد التحاقى بالجامعة فوجئت بزملاء معى فى كلية التربية النوعية، وفى قسم يحتاج لمهارات وقدرات إبداعية، فكان لزامًا على أن أستكمل دورى فى مساعدتهم والوقوف بجانبهم، خاصة أن الأعمال الإبداعية تحتاج مساعدة من الآخرين فى إحضار الأدوات الخاصة بالأعمال الفنية".


وأشارت إلى أن مساندتها لزملائها لم تقتصر على التواجد فى الكلية فحسب، لكن هى دائمة التواجد معهم فى المناسبات والأماكن التى يقصدونها للمشاركة فى فعاليات أو معارض فنية، وآخرها جمعية النور للمكفوفين التى تستضيف الموهوبين وأصحاب الهمم لإظهار إبداعاتهم المختلفة.


وأوضحت أن الصم لا يرون أن الإعاقة تحول بينهم وبين المجتمع، فالكثير منهم لديه انفتاح على المجتمع ولديه رغبة فى التعامل مع الآخرين، لكن المشكلة أن الآخرين لا يجيدون لغة الإشارة ولا يكلفون أنفسهم عناء فهم الصم ومساعدتهم فى التعايش بشكل طبيعى.


اقرأ أيضًا:

إصابة 3 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ملاكى بطريق قنا الصحراوى الغربى
صحة قنا: نستهدف تطعيم 579 ألفا و188 خلال الحملة القومية ضد شلل الأطفال