الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توبيخ جديد لتركيا .. رئيس المجلس الأوروبي يفصح عن الموعد

أمين عام حلف النانو
أمين عام حلف النانو ينس ستولتنبرج و ورئيس المجلس الأوروبي

من المقرر عقد نقاش استراتيجي حول شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والعلاقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في مارس ، وذلك وفقًا لما ذكره رئيس المجلس الأوروبي ، شارل ميشيل، بحسب ما أوردت صحيفة اكثيميريني.



وفي حديثه بعد قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي، قال ميشيل ، إن تركيا عضو في الناتو لكنه أشار إلى وجود صعوبات في الأشهر الأخيرة تكتنف العلاقة مع البلد الذي يرأسه رجب طيب أردوغان، الذي عقد الأمور مع القارة عبر تنقيبه في مياه بحرية لا تتبعه وتتبع اليونان وقبرص.

وتدهورت علاقة تركيا مع أعضاء الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص ، بشكل كبير منذ الصيف الماضي بسبب حقوق الطاقة ونزاع أنقرة على الحقوق السيادية لكلا البلدين. 

وبحسب وكالة أنباء أثينا، قال ميشيل إن الهدف هو ، مع الأخذ في الاعتبار التطورات الأخيرة ، اتخاذ قرارات في مارس.

وسبق أن قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، يوم الجمعة، أن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم تركيز المزيد من الجهود على مسالة ضمان أمنها قائلًا "نريد أن تكون أفعالنا أكثر استراتيجية في حماية مصالحنا. ونحن بحاجة إلى تطوير قدراتنا من أجل التصرف بشكل مستقل.. الدول الأوروبية تريد تعاونا أعمق على مستوى دول الاتحاد في مجال الدفاع والأمن، وتعزيز القدرات العسكرية والمدنية".

ومنذ العام الماضي والعلاقات بين أوروبا وتركيا تسير في تصعيدٍ مستمر، بسبب الانتهاكات التركية في المتوسط، وهو ما دعا أوروبا غلى التلويح بالعقوبات بقوة بدعمٍ قوي من فرنسا، التي تهجم عليها أردوغان أكثر من مرة، بل وصلت الأمور لحد تجاوزه بحق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

بينما لوحت أوروبا بالعقوبات ، فرضت أمريكا بالفعل عقوبات ، وذلك لأسبابٍ أخرى غير تلك التي تخص التنقيب في البحر المتوسط.

ويقول الخبراء، إن العلاقات الأمريكية التركية في عهد الإدارة الجديدة برئاسة الديمقراطي جو بايدن لن تكون على ما يرام،  بسبب المعارضة الشديدة من قبل الديمقراطيين لطبيعة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إبان فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي سمح للتركي رجب طيب أردوغان للعبث في المنطقة للحد الذي تعارض مع مصالح الولايات المتحدة نفسها وحلفائها في أوروبا والشرق الأوسط.

واستدعت الخارجية التركية قبل أسبوعين السفير الأمريكي في أنقرة عقب بيان واشنطن بشأن مقتل الأتراك، على يد مسلحين أكراد.

وبنبرة حادة، هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمريكا، وقال إن على واشنطن وقف دعمها للإرهابيين الأكراد ، بل ووصل به الأمر إلى إنه يتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء المسلحين الأكراد الذين قتلوا القوات التركية في العراق.

ويتخذ جو بايدن موقف أكثر تشددًا مع تركيا، ولم يتصل بايدن بأردوغان ولم يحدث العكس، ووبخت الإدارة الجديدة تركيا على الفور، وحثت على الإفراج عن المعارض البارز عثمان كافالا، وانتقدت خطاب الخوف وحملة قمع ضد المتظاهرين والمعارضين.

وفرضت واشنطن قيودًا على أنقرة فيما يتعلق ببرنامج إنتاج مقاتلات إف 35 ومنعها من اقتنائها بسبب شرائها منظومة إس 400 الصاروخية الروسية التي تعتبرها واشنطن تهديدًا قويًا لـأهداف الناتو، واستقواء من قبل تركيا على الحلف وعليها بروسيا.