الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخر مكوجي رجل في شبرا: المهنة هتنقرض والمكواة البخار غطت علينا

صدى البلد

بعد أن انقرضت العديد من المهن اليدوية في عصر التكنولوجيا الذي احتل العالم والتطوير اليومي الذي يعد الهدف الأساسي لراحة الأنسان وتسهيل المعيشة، هناك بعض الرجال الذين مازالوا يحتفظون بمهن عائلاتهم، على اعتبار أنها ميراث واجب إحيائها والحفاظ عليها. 

عادل محمد حافظ وشهرته "عادل مكوي" آخر مكوجي رجل في شبرا الخيمة عمره 46 عاما يعمل بتلك المهنة منذ 27 عامًا ورثها عن والده بعد أن عمل بالعديد من المهن، وحينما كبر والده في السن قرر مساعدته حتى توفي وورث عنه المحل الخاص به.

روى عادل المكوجي قصته مع تلك المهنة، قائلا إنه تعلمها في ثلاثة أشهر قبل دخوله الجيش ومن حينها وهو هيعمل في تلك المهنة، حيث أنه يفتح المحل الخاص به العاشرة صباحًا ويتهي من العمل 9 مساء بسبب إجراءات فيروس كورونا ولكن قبلها كان يواصل العمل إلى الساعة الـ1 من صباح اليوم التالي. 

وأضاف: "بروح ألف علي الزباين مينفعش أشغل حد معايا.. مضمنوش في التعامل مع الزبائن"، لافتًا إلى أن الشباب حاليا لا يستجيبون إلى تعلم المهن.
 
وأشار إلى أن المكواة المستخدمة في كي الملابس تتكون من الظهر والحديد وتسخن علي الغاز، وبعد التسخين تستجيب للعمل لمدة ساعة إلا ربع حسب كمية الشغل. 

وأكد أن المكواة البخار أثرت علي عمله وأيضًا المغاسل بالإضافة إلى غلاء الأسعار ولجوء الناس إلي المكواة البخار لأنها أسرع.

وأشار إلى أنه يغسل يديه بشكل مستمر قبل وضعها علي الملابس حفاظًا علي نظافتها، ويكوي القطعة أكثر من مرة.
 
ولفت إلى أن تلك المهنة شاقة حيث تتركز أعصاب الجسد بالكامل والعقل للعمل علي المكواة بسبب سخونتها، كما أنها تسبب وجعا في فقرات الظهر ويظل يعاني منه لفترات.
 
واختتم أن المهنة سوف تنقرض بسبب رغبة الشباب في تعلم التكنولوجيا، متمنيًا أن يصل أولاده إلى أعلي المراتب من التعليم.