ألقت السلطات الروسية، القبض على كاهن من منطقة سيبريا يدعىألكسندر جابيشيف، حاول عدة مرات التوجه إلى العاصمة الروسية موسكو سيرًا على الأقدام، من أجل إخراج الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين من قصر الكرملين الروسي.
وأصدرتمحكمة روسية، حكما على الرجل القادم من مدينة ياقوتيا في إقليم سيبيريا، قالت فيه إن الرجل "غير متزن عقليا"، ويمكن وضعه في عيادة نفسية.
وقال المنسق القانوني لجماعة روسيا المفتوحة المعارضة، أليكسي بريانيشنيكوف، لإذاعة "راديو ليبرتي"، إن المحكمة قضت بعدم إمكانية محاسبة الكاهن ألكسندر جابيشيف، بخصوص تهمة "مهاجمته ضابط شرطة"، بسبب حالته العقلية.
وخلال الشهر الماضي، قامت شرطة مدينة ياقوتيا بإطلاق تحقيق بخصوص جابيشيف، بعد اتهامه بـ "ممارسة العنف ضد ضابط شرطة"، عندما نقل بالقوة من منزله إلى عيادة نفسية في أواخر يناير الماضي.
وحسب بريانيشنيكوف، لم يتقرر بعد ما إذا كان سيتم الطعن في نتيجة التقرير الطبي، الذي خلص إلى أن جابيشيف "غير لائق عقليا".
وتقول الشرطة إن الحادث بين جابيشيف وضابط الشرطة، قد وقع في 27 يناير الماضي، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من إعلان الكاهن (أو الشامان) خطته من أجل إكمال رحلته إلى العاصمة الروسية موسكو، لطرد بوتين من الكرملين، حسب تقرير موقع "راديو ليبرتي".
وتصدر جابيشيف عناوين الأخبار لأول مرة في مارس 2019، عندما وصف بوتين بـ "الشر"، وأعلن أنه سيبدأ السير نحو موسكو لطرد الرئيس الروسي من قصره الرئاسي.
وبالفعل سار جابيشيف نحو ألفي كيلومتر على قدميه، متحدثا إلى المئات من الشعب الروسي خلال رحلته.
ومع اتساع شهرة الكاهن، وانتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر فيها وهو يتحدث مع الناس وحقق الكاهن ملايين المشاهدات على الإنترنت.
وفي يوليو 2019، عندما وصل جابيشيف إلى مدينة "شيتا"، قاد مسيرة مكونة من 700 شخص، كان شعارها "روسيا بدون بوتين".
وفي ذلك الوقت، قال جابيشيف، "أخبرني الله أن بوتين ليس إنسانا بل شيطان، وقد أمرني بطرده".
وتوقفت مسيرته عندما تم اعتقاله في منطقة بورياتيا في وقت لاحق في سبتمبر الماضي، وتم وضعه في عيادة للأمراض النفسية في ياقوتيا رغما عنه.