قال الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الشرع تكلم عن اليتيم مطلقًا، ولكن إذا رجعنا إلى لغة العرب سنجدهم يطلقون لفظ اليتيم فى عالم البشر من بني آدم على من فقد أباه، لأن أباه هو الأصل عامة فى تحصيل المعاش أساسا، لذلك فإن يتيم بنى آدم يكون بفقد الأب.
وأضاف "جمعة"، ردا على سؤال مضمونه: "هل اليتيم من فقد أمه أم أباه؟" أننا إذا نظرنا أيضًا في لغة العرب سنجد أنهم يطلقون اليتيم فى عالم الحيوان "البهيم" على من فقد أمه، لأنها هي التي تمنحه الرضاع والحماية والرعاية، ولذلك إذا فقدها أصبح بلا رعاية وبلا مأوى.
وأشار "مفتى الجمهورية السابق" خلال برنامج "والله أعلم" المذاع على فضائية cbc، إلى أن العرف أضاف إلى هذا المعنى اللغوي العام لليتيم، فجعل اليتيم من مات أبوه أو ماتت أمه أو كلاهما.
وأوضح أن اليتيم عرض له عموم حسب الاستعمال وخصوص حسب الوضع، وهذا عكس ما أسماه اللغويون الغلبة، والمقصود بها أن يكون للكلمة عموم فى اللغة بحسب الوضع فيعرض لها خصوص حسب الاستعمال، مثل كلمة "هلك" فهى فى اللغة عامة فيمن مات موتة سوية وفيمن مات موتة سيئة "كلمة محايدة"، لكن الاستعمال جعلها فيمن مات موتة سيئة، لكن اليتيم كان له خصوص بحسب الوضع فى اللغة وأصبح له عموم بحسب الاستعمال وهو من مات أحد والديه أو مات كلاهما.