الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجيب محفوظ براءة من أزمة أحمس| محمد شعير: كفاح طيبة إسقاط على الملك وليس لها علاقة بالتاريخ

الأديب العالمي نجيب
الأديب العالمي نجيب محفوظ

قال الكاتب الصحفي بأخبار الأدب محمد شعير، إن الأديب العالمي الراحل نجيب محفوظ لم يكن يكتب تاريخ، والرواية عنده ليست رواية تاريخية مثلما يتصور بعض الناس مشيرا إلى أن "كفاح طيبة" التي كتبها الراحل وهي رواية عمل فنى تحمل إسقاطا على الواقع الذي كان يعيشه الكاتب حينها.

وقررت الشركة المنتجة لمسلسل "الملك" المأخوذ عن رواية "كفاح طيبة" للأديب العالمي نجيب محفوظ وقف تصوير العمل الذي كان مقررا عرضه في شهر رمضان، بعد جدل كبير شهدته مواقع التواصل الاجتماعي والأوساط الفنية بسبب الهيئة الشكلية وملابس أبطال المسلسل.

وتقرر تشكيل لجنة من مجموعة من المتخصصين في التاريخ والآثار وعلوم الاجتماع،  لمشاهدة المسلسل ومراجعة السيناريو كاملا وإبداء الرأي بموضوعية ومهنية لان الخيال والإبداع الفني لا يرتبط ربط كامل بالواقع إلا أن الكثيرين يرون أن العمل به تشويه لتاريخ مصر القديم وتحديدا أحد أعظم ملوكها القدماء الملك "أحمس".

وكشف البعض النقاب عن إن الرواية المأخوذ عنها العمل "كفاح طيبة" التي كتبها صاحب نوبل تحوي عدد من الأخطاء والمغالطات التاريخية وبعيدة عن الواقع وما ذكرته المراجع التاريخية.

وأوضح "شعير" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الأديب العالمي كان يوجد حيل فنية للهروب من الرقابة في عصره، مشيرا إلى أنه لا توجد "غانية" في التاريخ المصري كله اسمها رادوبيس، ولكن حاول أن يتكلم عن فساد الملك في هذا الوقت من خلال أسطورة الغانية تلك التي اسماها رادوبيس وكلامه عنها وعلاقتها بالملك الذي تقوم عليه ثورة شعبية بسبب فساده.


وأكد "شعير"، أن نجيب محفوظ لم يكن يكتب رواية تاريخية ملتزمة بالوقائع التاريخية بل كان يأخذ التاريخ قناعا لنقد اللحظة التي يعيشها، فـ رواية "كفاح طيبة" ليس لها علاقة بتاريخ مصر بل بـ اللحظة التي دارت فيها، معقبا: “الوقائع التاريخية نفسها نجيب محفوظ لم يكن ملتزم بها فى روايته".


وعن اتهام نجيب محفوظ بتشويه التاريخ والافتراء على الملك أحمس، لفت "شعير" إلى أنه لا توجد تهمة من الأصل فـ هذا فن، متابعا: "أنت لما تيجي تكتب فن ليس من الشرط الإلتزام بالوقائع التاريخية، إنما التاريخ هنا يوظف لمصلحة العمل الفني وهذا الذي قام به نجيب محفوظ، فلا يوجد تهمة، بمعنى أننا لا نستطيع أن نقول أنها تهمة يمكن انتقادها".