الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد توقفه في عهد ترامب.. ماهر مقلد: اجتماع فيينا لتقريب وجهات النظر بين طهران وواشنطن

 المحلل السياسي مدير
المحلل السياسي مدير تحرير الأهرام ماهر مقلد

قال المحلل السياسي مدير تحرير الأهرام، ماهر مقلد، إن الاجتماع الذي سيعقد في فيينا "عاصمة النمسا" بين إيران والقوى الدولية أو مجموعة (1+5) الموقعة على الاتفاق النووي، هو عبارة عن جهود من الدول الأوروبية لإعادة الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران.

وأوضح "مقلد" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الاجتماع يهدف لإعادة الحوار بين الولايات المتحدة وإيران بعد توقفه في نهاية عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من أجل حلحلة عدد من الملفات المهمة بمنطقة الشرق الأوسط والتي تقف طهران عقبة في حلها مثل ملف القضية اللبنانية والملف اليمني.

وأكد "مقلد" أن الملف النووي يشكل أزمة كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران وهناك إصرار من الجانب الأمريكي على تخلي طهران عن مشروعها النووى وأن يكون خاضع للمنظمة الدولية للطاقة الذرية والحرص على عدم امتلاك إيران لقنبلة نووية.

وأشار "مقلد" إلى أن هناك تعقيدات في ملف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وربما التدخل من الجانب الأوروبي في هذه المفاوضات يخفف كثيرا من هذه التعقيدات وأن تستجيب إيران إلى الضغوطات الأمريكية وتحصل على المكاسب الاقتصادية التي حرمت منها. 

وأكد أن الاجتماع يعتبر بارقة أمل لاستئناف المفاوضات لأنه لا يمكن أن تحل مثل هذه الأزمات بعيدا عن المفاوضات على الرغم من الرفض الأمريكي للجلوس على طاولة واحدة مع الجانب الإيراني وتأكيده اقتصار التفاوض عبر وسيط من الاتحاد الأوروبي يعمل على تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وفي حال تقريب وجهات النظر والاتفاق على مسودة أو أجندة سوف يتم عقد اتفاق كبير سيكون له جدول أعمال محدد ويزيل قليلا من هذا التوتر.

وبشأن العقوبات الأمريكية على إيران أوضح "مقلد"، أن طهران تعودت على الحصار وعانت لـ سنوات طويلة من الحصار الاقتصادي الأمريكي وعلى الرغم من ذلك استطاعت أن تتجاوز على هذا بشكلا أو بأخر، وبالرغم من التأثير الكبير الذي تسببت فيه هذه العقوبات إلا أنها استطاعت التوسع بشكل كبير في المنطقة.

واستطرد قائلا: إيران تسعى لـ رفع الولايات المتحدة العقوبات والضغوط التي عليها كي تستطيع مواصلة دورها في المنطقة كقوة إقليمية وأن يكون مرحب بها في المجتمع الدولي بشكل أوسع، ولكن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ورفع اسم إيران من قائمة الدول الراعية للإرهاب تقف حائلا أمام المسعى الإيراني.

وعلق "مقلد" على التقارب الإيرانى الصيني وعلاقته بالمفاوضات القائمة قائلا: إن المفاوضات كل شيء وارد بها، وأن المصالح المشتركة هي التي تحدد العلاقات بين الدول، ولهذا لن تضغط الصين على الولايات المتحدة الأمريكية لأن بينهما مصالح مشتركة كثيرة، وأن الولايات المتحدة تريد أن تحقق مصالحها، وإيران تسعى أن تحافظ على مصالحها في المنطقة وأن يكون مرحب بها فى العالم، والإتحاد الأوروبي لديه مصالح مع كافة الأطراف، ولهذا فإن الكلمة العليا في المفاوضات هي للمصالح المشتركة بين الدول وبعضها ومحاولة كل دولة تحقيق هذه المصالح.