الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مذبحة دير ياسين | وقفوا على الحياد وآثروا السلم فكانت الخيانة جزاءهم

أرشيفية
أرشيفية

تحل علينا اليوم 9 أبريل الذكرى الـ 73 لـ  مذبحة دير ياسين على يد العصابات اليهودية عام 1948، ويطلق على الجماعات التي تسببت في المذبحة "الأرجون وشتيرن" ووقعت بـ حق  العرب الفلسطينيين الذين كانوا يقطنون قرية "دير ياسين" جنوب غرب مدينة القدس.

ويستعرض صدى البلد  تلك المأساة التي لحقت بالعرب في بداية الصراع العربي الإسرائيلي:

 

الوقوف على الحياد ورفض الحرب


كانت القوات الإنجليزية المحتلة لـ فلسطين أعلنت انسحابها، وترك العرب والجماعات الإرهابية اليهودية المستوطنين في فلسطين يسوون الصراع بشكل دموي، ينبئ بوجود كارثة ومجزرة ستحدث للطرفين.


وفي تلك الأثناء أعلن أهالي قرية دير ياسين رفضهم لمساعدة المجاهدين العرب أو اشراك القرية طرفا في المعارك، وبهذا الصدد طالب اليهود بـ توقيع معاهدة سلام بين أهالي القرية والجماعات اليهودية حتى تقف على الحياد.

 

استشهاد القائد الفلسطيني عبدالقادر الحسيني


وبالفعل لم تتدخل دير ياسين في الاشتباكات بين الأطراف المتصارعة يوميا، وبدأت باقي الأطراف فى الاستعداد بكل ما أوتوا من قوة للفوز بالمعركة التي ستحدد تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، وبالفعل نجحت بعض القوات العربية المجاهدة ضد اليهود في الاستيلاء وقطع بعض الطرق الرئيسية التي تربط تل أبيب بالقدس، ليدبر اليهود بعض العمليات النوعية ضد العرب أدت لسقوط قسطل واستشهاد القائد الفلسطيني عبدالقادر الحسيني.

 

خيانة العهد وبسالة أهل دير ياسين


شنت عناصر من منظمتي الأرجون وشتيرن هجوما على القرية، متجاهلين تماما معاهدة السلام بين الطرفين، وذلك فقط لأنها أرض عربية أرادها اليهود، لتبدأ الاشتباكات بين الأهالي في الثالثة فجر الـ 9 من أبريل، ولكنهم لم يلوذوا بالفرار كما توقع المهاجمون، وإنما بادروا بالدفاع عن القرية ليسقطوا من اليهود 4 قتلى و32 جريحا.

 

استراتيجية الأرض المحروقة.. فتح الأعيرة النارية على المدنيين


بعد ساعات من القتال تمكن اليهود من استدعاء التعزيزات من قيادة الهاجاناه بمدينة القدس، واستخدموا استراتيجية الارض المحروقة بفتح الأعيرة النارية على جميع سكان القرية دون تمييز بين المقاومين أو المدنيين، ليقتلوا حوالي 254 قرويا، من الرجال والأطفال والنساء، وكذلك القيام بأفظع وسائل التعذيب والتمثيل بالجثث، للدرجة التي وصفتها الصحافة في هذا العصر بأن "اليهود ارتكبوا فظائع تأنف الوحوش نفسها عن ارتكابها" من تمثيل بجثث القتلى واستعراض عدد من الضحايا بالشوارع.