الوقت هو من الأمور التي لا يمكن أبدا للإنسان أن يعوضها، حيث إن الوقت هو من أهم الأشياء ف حياة كل منا، ولذلك فإنه لابد من استغلال الوقت في الكثير من الأمور التي تفيد الإنسان في حياته وتعينه على النجاح والوصول إلى أهدافه، ولأن الوقت هو من أثمن الأشياء فإنه لابد من الكتابة عنه باستمرار، والتوعية على أهميته، وقد يكون الطريقة لدى الطلاب هو كتابة مواضيع التعبير التي تتحدث عن الوقت
إن مفتاح القيمة في اقتصاد المعرفة هو مدى تنافسية رأس المال البشري، فلا يمكن نقل ملكية المعرفة من طرف لآخر عكس عناصر الإنتاج، وفيه يتم التركيز على اللاملموس كالأفكار والعلامات التجارية، بدلاً من الآلات والمخزونات والأصول المالية
ليس هناك دليل أفضل على أهمية استثمار الوقت في الإسلام من حديث النبي محمد صلى الله وعليه وسلم، الذي قال فيه: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربعة: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه»، الأمر الذي يوضح أهمية استثمار الوقت من الناحية الدينية أيضا
يطلق على هذا العصر عصر المعرفة، وكان هذا نتيجة للتغيرات الجديدة التي شهدها العالم في شتى المجالات، وما أحدثته ثورة التكنولوجيا والمعلومات من تطور سريع على نطاق واسع، فأصبحت القدرة على الإنتاج والتقدم تعتمد على القدرة على الإبداع والابتكار، وتحويل المعلومات إلى معرفة، ثم تحويل هذه المعرفة إلى منتج متميز
وفضلا عن ذلك فإن الصناعات الثقافية والإبداعية، بما هي منتج ثقافي، باتت أبرز الحلول الخلاقة لتنويع الاقتصاد، فهي تدير ثروات كامنة في العقول، وفِي إمكانات الشعوب، كما هو الحال في الفنون، والحِرَف، والنشر، والموسيقى، والسينما، وكذلك في البرمجيات، وسائر القطاعات التي يكون فيها الموهوبون أبطالاً، ويكون الإبداع رأسَ المال الحقيقي.
يؤدي استثمار الوقت بأفضل صورة، إلى إتاحة الفرصة للاستمتاع بالوقت، على عكس ما يحدث عند تزاحم المهام دون تنظيم، وهو أمر شديد الروعة نظرا لأنه سيعطي الفرصة من ناحية إلى الابتكار في العمل وبالتالي التطور فيه بشكل مستمر، فيما يحسن من الحالة النفسية ويقلل من المشاعر السلبية
وأخيرا وفي نهاية حديثي هذا عن الوقت، أود أن أقول لكم إن الوقت هو من أكثر الأشياء أهمية في حياتنا، ولذلك يجب المحافظة على وقتنا بشكل كبير، والسعي وراء استغلال الوقت بأفضل الطرق المختلفة والمتعددة، وذلك من أجل تحقيق الكثير من الأهداف والأحلام، والوصول إليها وأيضًا التمكن من تحقيقها، وذلك بشكل بسيط وسهل، كما أن الوقت هو أيضًا ذلك السلاح الذي يحمله الإنسان ليحارب به الفراغ الذي يعيش به، وذلك الفراغ الذي يمكن أن يحول الإنسان إلى شخص فاسد، ويساعده على فعل الكثير من الأمور السيئة التي لا تساعده في الحياة، وتسبب له الكثير من الأضرار المختلفة في حياته.
أحمد شندى يكتب: استثمار الوقت واقتصاد العقول
