الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المخابرات الأمريكية تحذر من تهديدات تستهدف واشنطن مصدرها روسيا وإيران

أرشيفية
أرشيفية

قدمت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي، تقييمها للبيئة الأمنية العالمية والتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة حول العالم.

ولفتت الوكالة إلى تحديات من المنافسين "الذين يطورون قدرات تهدف إلى تحدي الأفضلية العسكرية الأمريكية أو الحد منها أو تجاوزها"، بما يشمل الصواريخ البالستية والعابرة، وتزايد المخزونات النووية، و"تدابير المنطقة الرمادية كالقوات غير التقليدية الغامضة، والوكلاء الأجانب، والتلاعب بالمعلومات، والهجمات الإلكترونية، والإكراه الاقتصادي".

وحذر تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية، على وجه الخصوص، من تطوير الصين وروسيا قدرات فضائية، واستخدامهما الفضاء الإلكتروني لزيادة وصولهما إلى البنية التحتية للولايات المتحدة.

وبحسب التقرير فإن موسكو وبكين تستخدمان ظروف جائحة كورونا، "لشن حرب معلومات لتقويض الحكومات الغربية ومهاجمة التحالفات وفرض النتائج الاقتصادية والسياسية لصالحهما".

وأكدت الوكالة أن إيران وكوريا الشمالية تسعيان إلى توسيع قدراتهما العسكرية، وتعزيز أهدافهما الإقليمية لتهديد الولايات المتحدة وحلفائها.

ودعا التقييم الاستخباراتي إلى "اليقظة لحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها من أنشطة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود"، التي ورغم تكبدها خسائر كبيرة، لكن تهديدها لا يزال مستمرا.

قال تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية إن إيران تشكل "التحدي الرئيسي" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بسبب "قدراتها العسكرية المتطورة، وشبكات الوكلاء والشركاء الواسعة، واستعدادها لاستخدام القوة ضد الولايات المتحدة وشركائها".

وذكر التقييم الأمريكي أن "استراتيجية الأمن القومي الإيراني تهدف إلى ضمان استمرارية حكم رجال الدين، والحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتأمين مكانتها كقوة إقليمية مهيمنة، وتحقيق الازدهار الاقتصادي".

وتوظف طهران مجموعة معقدة من القدرات الدبلوماسية والعسكرية والأمنية، "بما في ذلك القوات غير التقليدية التي تجند وتدرب الشركاء والوكلاء لتحقيق أهدافها، والقوات التقليدية التي يمكن أن تفرض تكاليف باهظة على الخصوم".

وقدَّر التقييم أن إيران "ستسعى إلى تجنب التصعيد مع الولايات المتحدة، بينما تعمل على تقييم اتجاه السياسة الأمريكية تجاهها"، وحالة الوجود الأمريكية في المنطقة، خاصة احتمالات الانسحاب الأمريكي واحتمال التصعيد.

ورجحت وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية أن "تستمر إيران في التركيز على الهجمات غير التقليدية بالوكالة أو الإجراءات التي يمكن إنكارها، مثل العمليات الإلكترونية، بدلا من الانتقام التقليدي الصريح"، في حين تسعى لمواجهة الضغط الغربي.


-