الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجزرة الفيوم .. سامية خضر: 3 دوافع وراء الجريمة

الأب القاتل
الأب القاتل

وصفت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، مجزرة الفيوم بالكارثة التي يجب الوقوف عندها ودراسة أسبابها جيدا.

وقالت "خضر" في تصريحات لـ "صدى البلد"، إن قيام الأب بذبح أبنائه الستة وزوجته له احتمالات ودوافع كثيرة ولكن أقربها المخدرات، فمن المرجح أن يكون الأب قد وقع تحت تأثير المخدرات عند ارتكاب الواقعة مستبعدة فكرة الاكتئاب.

وتابعت "خضر" من المرجع أيضا أن تكون عدم قدرة الأب على التعامل مع الأطفال الدافع وراء ارتكاب الجريمة، فمعظم الآباء يضيقون ذرعا أحيانا بـ أطفالهم ولا يستطيعون التعامل معهم، معقبة: "دول عدة ومنها فرنسا تقوم بعمل مواد فيليمة لتعليم الآباء كيفية التعامل مع الطفل والأم الحامل".

واستبعدت "خضر" فكرة شك الأب في نسب أطفاله، وأن تكون الزوجة خانته، مؤكدة أن مثل هذا الاحتمال أو الدافع غير وارد تماما، لأن أثنين من الضحايا من زوجة أخرى، مشيرة إلى أن هذا العدد من الأطفال قد يكون وضع الأب تحت ضغط مادي ونفسي وأصابه بحالة "هياج نفسي" لم يستطع معها تحمل الأطفال من حوله. 

وطالبت "خضر" بنشر التوعية وتثقيف الأسر بـ ضرورة الالتزام بإنجاب طفل أو طفلين، واصفة إنجاب الأب لـ 6 أطفال بالكارثة، "6 لازم الأب يجيله هفة، لو عندك طفل بتلطم على وشك فما بالك من 5".

واختتمت "خضر"، أن الشخص عندما يصاب بحالة هياج نفسي لا يمكن أن نتوقع ما سيحدث، وقد تكون العواقب كارثية كما حدث في مثل هذه الجريمة، مضيفة: “الدافع المادي والنفسي والاجتماعي اجتمعوا في الأب وأوصلوه إلى أنه لم يستطع تحمل الأطفال فقام بالتخلص منهم".

 

مجزرة بشعة بالفيوم 

وشهدت قرية الغرق بمركز إطسا بمحافظة الفيوم جريمة قتل بشعة "مجزرة" فجر اليوم، حيث قام صاحب مخبز "أفرنجي"، بذبح أبنائه الـ 6 وزوجته وحاول الانتحار بإشعال النيران في جسده وبالفرن الذي يمتلكه لولا تدخل الأهالي الذين أنقذوه من الموت حرقا.

وتلقى اللواء مدير أمن الفيوم إخطارا من مأمور مركز شرطة أطسا بالمجزرة.

وتبين من التحقيقات الأولية، أن الأب القاتل يدعى "عماد"، قام فجر اليوم بذبح أبنائه الـ 6 وزوجته بالسكين وتركهم جثث هامدة، ثم أسرع إلى المخبز الخاص به وأشعل فيه النيران محاولا الانتحار حرقا داخل المخبز إلا أن أهالي وشباب القرية أسرعوا بإنقاذه وإخماد النيران.

وتمكنت أجهزة الأمن من القبض على الأب القاتل، وتحرير محضر بالجريمة "المجزرة"، وأحيل إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.

 

شهود عيان على جريمة الفيوم  

وأكد شهود عيان أن المتهم بارتكاب الجريمة "المجزرة" 40 عاما من قرية معجون، دائرة المركز، استقر بالقرية منذ سنوات واستأجر منزلا وعمل بمخبز سياحي، وكانت حالته المادية متيسرة، ويقيم بالمنزل مع زوجته وأبنائه الـ6 ، بينهم ولدان من زوجته السابقة، وخلال الفترة الأخيرة كان دائم الخلافات مع زوجته والعديد من جيرانه.

وذكر الأهالي أن أبناء المتهم الـ6 ضحايا الجريمة "المجزرة" كان أكبرهم عمره 14 سنة وأصغرهم توأم 8 أشهر.