قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عبد الرازق توفيق يكتب: اجتماعات‭ ‬سرية‭ ‬بطعم‭ ‬الخيانة

الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق
الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق

حذر الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة الجمهورية، من المؤمرات التي تحاك ضد الدولة المصرية، من أجل إيقاف عجلة التنمية والتطوير الشامل، الذي تشهده الدولة على مستوى كافة قطاعاتها ومؤسساتها.

جاء ذلك خلال المقال اليومي، للكاتب الصحفي المنشور في جريدة الجمهورية، بتاريخ اليوم، السبت، تحت عنوان “من آن لآخر”، ونصه، كالتالي:

"المؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬مستمرة‭ ‬لم‭ ‬تنته‭.. ‬وأيضاً‭ ‬محاولات‭ ‬إيقاف‭ ‬عجلة‭ ‬تقدمها‭.. ‬وإضعاف‭ ‬تعاظم‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭.. ‬تارة‭ ‬بالإرهاب‭ ‬الأسود‭.. ‬وحشد‭ ‬أباطرة‭ ‬الإرهاب‭.. ‬وأخرى‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتحريض‭ ‬والدعوات‭ ‬المشبوهة‭ ‬والمسمومة‭.. ‬هناك‭ ‬رغبة‭ ‬محمومة‭ ‬لتركيع‭ ‬مصر‭ ‬وإسقاطها‭ ‬وإفشالها،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬محاولة‭ ‬نشر‭ ‬الفوضى‭.. ‬أو‭ ‬تهديد‭ ‬الحقوق‭ ‬والمقدرات‭.. ‬أو‭ ‬اجتماعات‭ ‬وبيانات‭ ‬الغرف‭ ‬المظلمة‭.. ‬والاجتماعات‭ ‬السرية‭ ‬فى‭ ‬دهاليز‭ ‬السفارات‭.. ‬تجمع‭ ‬الخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬والمرتزقة‭ ‬والمأجورين‭.. ‬لتنفيذ‭ ‬أوامر‭ ‬وتعليمات‭ ‬الأسياد‭ ‬الذين‭ ‬يجزلون‭ ‬العطاء‭ ‬وملايين‭ ‬الدولارات‭.. ‬على‭ ‬من‭ ‬يصفون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالنشطاء‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬يلعقون‭ ‬أحذية‭ ‬الصهاينة‭ ‬وخدامهم‭ ‬الإخوان‭ ‬وينفذون‭ ‬تعليمات‭ ‬الخيانة‭ ‬والغدر‭ ‬بالوطن‭.‬


الاجتماعات‭ ‬السرية‭ ‬للمأجورين‭ ‬والشواذ‭ ‬والممولين‭ ‬فى‭ ‬رمضان‭ ‬تفضح‭ ‬حقيقة‭ ‬الطابور‭ ‬الخامس‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الروائح‭ ‬انتشرت‭ ‬لتزكم‭ ‬الأنوف‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬مطالبتهم‭ ‬بإيقاف‭ ‬أحكام‭ ‬الإعدام‭ ‬على‭ ‬الإرهابيين‭.. ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‭ ‬منهم‭.. ‬حالة‭ ‬تطابق‭ ‬غريبة‭ ‬بين‭ ‬خطاب‭ ‬النشطاء‭ ‬والممولين‭ ‬والشواذ‭ ‬والمخنثين‭ ‬‮«‬النيارجية‮»‬‭ ‬والأناركية‭ ‬مع‭ ‬خطاب‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭.. ‬الاجتماعات‭ ‬السرية‭ ‬تكشف‭ ‬المستور‭.‬


اجتماعات‭ ‬سرية‭ ‬بطعم‭ ‬الخيانة
فارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬ضحَّى‭ ‬ومَن‭ ‬خَان‭.. ‬بين‭ ‬مَن‭ ‬افتدى‭ ‬ومَن‭ ‬تآمر‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬المصريون‭ ‬طوال‭ ‬تاريخهم‭ ‬مثل‭ ‬خيانة‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابى‭ ‬والمرتزقة‭ ‬والعملاء‭ ‬والطابور‭ ‬الخامس‭ ‬والشواذ‭ ‬والمتحالفين‭ ‬والموالين‭ ‬والموجَهين‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬مصر‭.. ‬وكل‭ ‬هؤلاء‭ ‬يمثلون‭ ‬أطراف‭ ‬المؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.‬


منذ‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬اختيار‭ ‬واضح‭ ‬أمام‭ ‬كل‭ ‬المصريين‭.. ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الوطن‭ ‬أو‭ ‬خيانته‭.. ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭ ‬وخلوده‭ ‬وكرامته‭ ‬ووحدة‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬شعبه‭ ‬أو‭ ‬تدمير‭ ‬وتخريب‭ ‬وإسقاط‭ ‬وإفشال‭ ‬وتقسيم‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬المصريون‭ ‬بلسان‭ ‬واحد‭.. ‬وعلى‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬اختاروا‭ ‬الوطن‭.. ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭.. ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدته‭ ‬وأمنه‭ ‬واستقراره‭.. ‬حماية‭ ‬حقه‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭ ‬والتقدم‭.‬


انطلقت‭ ‬مصر‭ ‬تحارب‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الجهات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬8‭ ‬سنوات‭ ‬منذ‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة،‭ ‬كانت‭ ‬كفيلة‭ ‬للفرز‭ ‬بين‭ ‬الشريف،‭ ‬والخائن‭.. ‬بين‭ ‬البطل‭ ‬والجبان،‭ ‬بين‭ ‬التضحية‭ ‬والفداء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭.. ‬وبين‭ ‬العمالة‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.‬


قدم‭ ‬المصريون‭ ‬الشرفاء‭ ‬ورجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬ملحمة‭.. ‬وسطروا‭ ‬تاريخاً‭ ‬مضيئاً‭ ‬من‭ ‬الشجاعة‭ ‬والبطولة‭ ‬والتصدى‭ ‬لأشرس‭ ‬وأقذر‭ ‬هجمة‭ ‬إرهابية‭ ‬تشهدها‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬فجر‭ ‬التاريخ‭.. ‬حيث‭ ‬تحالفت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والخيانة‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬محاولة‭ ‬إسقاط‭ ‬مصر‭ ‬وجرها‭ ‬لمستنقع‭ ‬الفوضى‭ ‬وتشريد‭ ‬شعبها‭ ‬وتقسيم‭ ‬الوطن‭.. ‬ونشر‭ ‬الفتنة‭ ‬بين‭ ‬أبنائه‭.. ‬واجه‭ ‬رجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬الأبطال‭ ‬التضحيات‭ ‬تلو‭ ‬التضحيات،‭ ‬واجهوا‭ ‬الإرهاب‭ ‬بشجاعة‭ ‬نادرة،‭ ‬هانت‭ ‬عليهم‭ ‬أرواحهم‭ ‬فداءً‭ ‬للوطن‭.. ‬حتى‭ ‬يحبطوا‭ ‬ويجهضوا‭ ‬إرهاب‭ ‬الإخوان‭.. ‬الذين‭ ‬مارسوا‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الخيانة‭ ‬من‭ ‬إرهاب‭ ‬وقتل‭ ‬وتفجير‭ ‬وتدمير‭ ‬وتآمر‭ ‬وحرق‭ ‬الكنائس‭ ‬دون‭ ‬وازع‭ ‬من‭ ‬ضمير‭ ‬أو‭ ‬دين‭ ‬أو‭ ‬أخلاق‭.. ‬حتى‭ ‬بلغت‭ ‬جرائم‭ ‬الإخوان‭ ‬كل‭ ‬الخطوط‭ ‬الإنسانية،‭ ‬هذه‭ ‬فتاة‭ ‬إخوانية‭ ‬إرهابية‭ ‬فى‭ ‬مذبحة‭ ‬كرداسة‭ ‬تسقى‭ ‬أحد‭ ‬الضباط‭ ‬‮«‬مياه‭ ‬نار‮»‬‭.. ‬وما‭ ‬هذا‭ ‬السحل‭ ‬والتنكيل‭ ‬والتعذيب‭ ‬والقتل،‭ ‬هؤلاء‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬دفعوا‭ ‬حياتهم‭ ‬فداءً‭ ‬للوطن‭.. ‬وأرواحهم‭ ‬ثمناً‭ ‬حتى‭ ‬يحيا‭ ‬الوطن‭ ‬كريماً‭ ‬شريفاً‭ ‬موحداً‭ ‬مرفوع‭ ‬الهامة‭.. ‬فى‭ ‬المقابل‭ ‬هناك‭ ‬مَن‭ ‬للأسف‭ ‬يحملون‭ ‬جنسية‭ ‬مصر‭ ‬وأكلوا‭ ‬من‭ ‬خيرها‭ ‬يتآمرون‭ ‬عليها‭ ‬ويتحالفون‭ ‬مع‭ ‬أعدائها‭ ‬ولا‭ ‬يتعاطفون‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬شهدائها،‭ ‬هؤلاء‭ ‬مع‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابى‭ ‬يشكلون‭ ‬أطراف‭ ‬المؤامرة‭ ‬التى‭ ‬ترعاها‭ ‬وتشرف‭ ‬عليها‭ ‬قوى‭ ‬خارجية‭ ‬وإقليمية‭ ‬تريد‭ ‬إسقاط‭ ‬وتدمير‭ ‬مصر‭.. ‬هؤلاء‭ ‬المرتزقة‭ ‬مارسوا‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الخيانة‭ ‬والتآمر،‭ ‬ومازالوا‭.. ‬من‭ ‬قتل‭ ‬وتدمير‭ ‬وتفجير‭ ‬وحرق‭ ‬وأكاذيب‭ ‬وتشكيك‭ ‬ودعوات‭ ‬مشبوهة‭ ‬وتحالف‭ ‬مع‭ ‬الجمعيات‭ ‬الحقوقية‭ ‬المشبوهة‭ ‬والمأجورين‭.. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الخيانة‭ ‬لسبب‭ ‬وحيد‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدعم‭ ‬والتمويل‭ ‬الأجنبى‭ ‬والمال‭ ‬الحرام‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الوطن‭.. ‬فهل‭ ‬هناك‭ ‬خيانة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭.. ‬فعلاً‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تستح،‭ ‬فافعل‭ ‬ما‭ ‬شئت‭.. ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يخجلون‭ ‬من‭ ‬خيانتهم،‭ ‬بل‭ ‬يجاهرون‭ ‬بها‭.. ‬لعقوا‭ ‬أحذية‭ ‬أسيادهم‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تخلوا‭ ‬عنهم‭.. ‬ويظهرون‭ ‬فى‭ ‬العلن‭ ‬مع‭ ‬ضباط‭ ‬أجهزة‭ ‬المخابرات‭ ‬الأجنبية‭ ‬المعادية‭ ‬لمصر‭.. ‬ويعلنون‭ ‬تأييدهم‭ ‬لأعداء‭ ‬مصر‭ ‬والتنظيمات‭ ‬والجماعات‭ ‬الإرهابية‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬فى‭ ‬مقابل‭ ‬ملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬التى‭ ‬يحصلون‭ ‬عليه‭ ‬مقابل‭ ‬الخيانة‭ ‬والتقارير‭ ‬المشبوهة،‭ ‬ولأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يخجلون‭ ‬من‭ ‬خيانتهم‭ ‬وعمالتهم،‭ ‬فالأموال‭ ‬أعز‭ ‬لديهم‭ ‬من‭ ‬شرفهم‭ ‬وأعراضهم‭.. ‬فهم‭ ‬فى‭ ‬الأصل‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬أى‭ ‬معنى‭ ‬للشرف‭.. ‬هم‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬المأجورين‭ ‬والشواذ‭.. ‬لذلك‭ ‬شارك‭ ‬4‭ ‬ممن‭ ‬يصفون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالنشطاء‭ ‬الحقوقيين‭ ‬‮«‬اليافطة‮» ‬‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬المال‭ ‬قبل‭ ‬الخيانة‭.. ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للاستقواء‭ ‬بالخارج‭ ‬أو‭ ‬التوهم‭ ‬بالضغط‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬ابتزازها‭.. ‬تضمن‭ ‬بيان‭ ‬قطيع‭ ‬الخونة‭ ‬والمرتزقة‭ ‬فى‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬فيه‭: ‬وقف‭ ‬أحكام‭ ‬الإعدام‭ ‬على‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬والإخوان‭.. ‬والعفو‭ ‬عنهم‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‭.. ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لمواطن‭ ‬مصرى‭ ‬شريف‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬إنسان‭ ‬أن‭ ‬يتصور‭ ‬أو‭ ‬يتخيل‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الكلام‭ ‬أو‭ ‬المطلب‭ ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬فُجْر‭ ‬الخيانة‭ ‬وعفن‭ ‬العمالة‭.. ‬وهل‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يدافع‭ ‬أو‭ ‬يطالب‭ ‬بالإفراج‭ ‬أو‭ ‬وقف‭ ‬حكم‭ ‬الإعدام‭ ‬على‭ ‬قاتل‭ ‬وإرهابى‭ ‬أزهق‭ ‬حياة‭ ‬العشرات‭ ‬من‭ ‬الأبرياء؟‭!.. ‬فى‭ ‬أى‭ ‬دين‭ ‬هذا؟‭!.. ‬ولحساب‭ ‬مَن؟‭!‬


ليس‭ ‬غريباً‭.. ‬فقطيع‭ ‬الخيانة‭ ‬والمؤامرة‭ ‬من‭ ‬الإخوان‭ ‬والنيارجية‭ ‬والشواذ‭ ‬والمأجورين‭ ‬والطابور‭ ‬الخامس‭ ‬والذين‭ ‬يدعون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالحقوقيين‭ ‬وما‭ ‬هم‭ ‬إلا‭ ‬مجموعات‭ ‬من‭ ‬الخونة‭ ‬والحثالة‭ ‬الذين‭ ‬يرفعون‭ ‬يافطة‭ ‬وستارا‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬مقابل‭ ‬الخيانة‭ ‬وبيع‭ ‬الوطن‭.‬


ليس‭ ‬غريباً‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬يدافعون‭ ‬عن‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭.. ‬ويتحالفون‭ ‬سوياً‭ ‬ويتحدثون‭ ‬بنفس‭ ‬اللغة‭.. ‬ويؤدون‭ ‬نفس‭ ‬الأدوار‭.. ‬أتعرفون‭ ‬لماذا‭ ‬لأن‭ ‬سيدهم‭ ‬واحد‭.. ‬رعاة‭ ‬المؤامرة‭ ‬والمخطط‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬هى‭ ‬نفس‭ ‬الدول‭ ‬والقوى‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والصهيونية‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬بالمؤامرة‭ ‬لا‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬عملائها‭ ‬أبداً‭ ‬لأنها‭ ‬ترسخ‭ ‬للمبدأ‭.. ‬إن‭ ‬الخائن‭ ‬لوطنه‭ ‬لديها‭ ‬فى‭ ‬أمان‭ ‬وتتوهم‭ ‬أن‭ ‬تستطيع‭ ‬فرض‭ ‬أى‭ ‬أمر‭ ‬على‭ ‬إرادة‭ ‬وقرار‭ ‬مصر‭.‬


أى‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬عادى‭ ‬وشريف‭.. ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يرد‭ ‬على‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬السفالة‭ ‬والقذارة‭ ‬والخيانة‭ ‬والشذوذ‭ ‬الذى‭ ‬قاله‭ ‬الأربعة‭ ‬من‭ ‬أشباه‭ ‬وأنصاف‭ ‬الرجال‭ ‬ولا‭ ‬اعتقد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬ذرة‭ ‬رجولة‭ ‬موجودة‭.. ‬فكيف‭ ‬للإرهابى‭ ‬القاتل‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬العفو‭ ‬عنه‭ ‬ويحصل‭ ‬على‭ ‬الإفراج‭ ‬والبراءة‭ ‬وينعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والرفاهية‭.. ‬وفى‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬الشهداء‭ ‬الذين‭ ‬تعرضوا‭ ‬للقتل‭ ‬وتركوا‭ ‬أسرهم‭ ‬وأبناءهم‭ ‬وربما‭ ‬أطفالاً‭ ‬كانوا‭ ‬أجنة‭ ‬فى‭ ‬بطون‭ ‬أمهاتهم‭.. ‬هل‭ ‬هذا‭ ‬يعقل؟‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬مطلوباً‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬أن‭ ‬يستقبلوا‭ ‬الإرهابيين‭ ‬المدججين‭ ‬بالأسلحة‭ ‬والقنابل‭ ‬والمتفجرات‭ ‬بالورد‭ ‬والأحضان‭ ‬هذا‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬إذا‭ ‬رأوهم‭.. ‬لكن‭ ‬ماذا‭ ‬عن‭ ‬العبوات‭ ‬الناسفة‭ ‬والغدر‭ ‬والاعتيالات‭ ‬لرجال‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬وماذا‭ ‬عن‭ ‬تفجير‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬والمساجد‭ ‬والكنائس‭ ‬وحرق‭ ‬الأقسام‭ ‬ومديريات‭ ‬الأمن‭ ‬وقتل‭ ‬المصلين‭.. ‬هل‭ ‬كان‭ ‬مطلوباً‭ ‬من‭ ‬الجيش‭ ‬والشرطة‭ ‬أن‭ ‬يبيعوا‭ ‬الوطن‭ ‬ويسلموه‭ ‬لأعدائه‭ ‬من‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والمجرمين‭.‬


ما‭ ‬قاله‭ ‬الـ‭ ‬4‭ ‬ممن‭ ‬يصفون‭ ‬أنفسهم‭ ‬بالنشطاء‭ ‬فى‭ ‬الاجتماع‭ ‬السرى‭ ‬هو‭ ‬استكمال‭ ‬لنفس‭ ‬الدعوات‭ ‬والخطابات‭ ‬التى‭ ‬تلقيها‭ ‬خلايا‭ ‬الإخوان‭ ‬الإلكترونية‭ ‬وقنواتهم‭ ‬ومواقعهم‭ ‬والتى‭ ‬تمثل‭ ‬قمة‭ ‬وذروة‭ ‬العهر‭ ‬والنخاسة‭ ‬والتى‭ ‬ترضى‭ ‬عنها‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬بعض‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬التى‭ ‬سخرت‭ ‬وجندت‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬لمشروعها‭ ‬الشيطانى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬الكبير‭ ‬وتقسيم‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وإسقاط‭ ‬مصر‭ ‬وهو‭ ‬الحلم‭ ‬للصهاينة‭ ‬الذى‭ ‬يدفعون‭ ‬بسخاء‭ ‬للعملاء‭ ‬والخونة‭ ‬والطابور‭ ‬الخامس‭ ‬النيارجية‭ ‬مقابل‭ ‬التآمر‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وإسقاطه‭ ‬وتمكينهم‭ ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬قلب‭ ‬الطاولة‭ ‬وأجهض‭ ‬المؤآمرة‭ ‬والمخطط‭.‬
بيان‭ ‬ودعوة‭ ‬الشواذ‭ ‬الأربعة‭ ‬ما‭ ‬سحى‭ ‬ولا‭ ‬عقى‭ ‬أحذية‭ ‬أسيادهم‭ ‬مقابل‭ ‬الثراء‭ ‬والمال‭ ‬الحرام‭ ‬وملايين‭ ‬الدولارات‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬الآن‭ ‬موجودة‭ ‬تحت‭ ‬أحذية‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يلق‭ ‬لها‭ ‬بالاً‭ ‬واهتماماً‭ ‬ووجه‭ ‬للعملاء‭ ‬والمتحالفين‭ ‬والداعمين‭ ‬لطمة‭ ‬قوية‭ ‬بتجاهله‭ ‬التام‭ ‬لدعوتهم‭ ‬وتمنى‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬شاهد‭ ‬أى‭ ‬كلب‭ ‬منهم‭.. ‬لكان‭ ‬مصيره‭ ‬مثل‭ ‬كبيرهم‭ ‬الذى‭ ‬علمهم‭ ‬الخيانة‭ ‬محمد‭ ‬البرادعى‭ ‬الضرب‭ ‬بالنعال‭ ‬وأحذية‭ ‬المصريين‭.‬
المضحك‭ ‬والمدهش‭ ‬والغريب‭ ‬أن‭ ‬دعوة‭ ‬هؤلاء‭ ‬المرتزقة‭ ‬جاءت‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬يطرح‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬أهداف‭ ‬الدعوة‭ ‬الخبيثة‭ ‬والرخيصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬احتفال‭ ‬واحتفاء‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬بأبطاله‭ ‬ورجاله‭ ‬وأبنائه‭ ‬من‭ ‬الشهداء‭ ‬الأبرار‭ ‬وهو‭ ‬إعلان‭ ‬واضح‭ ‬لرفض‭ ‬المصريين‭ ‬للإرهاب‭ ‬الأسود‭.. ‬وأيضاً‭ ‬للتنظيم‭ ‬الإخوانى‭ ‬الإرهابي‭.. ‬وأيضاً‭ ‬كل‭ ‬أشكال‭ ‬وأبواق‭ ‬المرتزقة‭ ‬والعملاء‭ ‬والخونة‭ ‬والطابور‭ ‬الخامس‭.‬


إن‭ ‬دعوة‭ ‬وبيان‭ ‬الأربعة‭ ‬الشواذ‭ ‬اللاعقين‭ ‬لأحذية‭ ‬أسيادهم‭.. ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬يجتمع‭ ‬فيه‭ ‬المصريون‭ ‬جميعاً‭ ‬أمام‭ ‬شاشة‭ ‬التليفزيون‭ ‬ليشاهدوا‭ ‬بطولات‭ ‬وأمجاد‭ ‬وتضحيات‭ ‬أعظم‭ ‬وأشرف‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬أرواحهم‭ ‬ودماءهم‭ ‬فداء‭ ‬لمصر‭.. ‬وسهروا‭ ‬الليل‭ ‬لإنقاذ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬وجماعاته‭ ‬وأيضاً‭ ‬طوابير‭ ‬المرتزقة‭.. ‬وكيف‭ ‬أنقذ‭ ‬أبطال‭ ‬الشرطة‭ ‬المصرية‭ ‬وجهاز‭ ‬الأمن‭ ‬الوطنى‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬أخطر‭ ‬مرحلة‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬من‭ ‬تهديدات‭ ‬وتحديات‭ ‬‮«‬مسلسل‭ ‬الاختيار2‮»‬‭ ‬الذى‭ ‬وجه‭ ‬ضربة‭ ‬قاضية‭ ‬قاصمة‭ ‬ولطمة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬المشوهين‭ ‬والمأجورين‭ ‬وتنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابى‭ ‬ودحر‭ ‬أكاذيبه‭ ‬ومزاعمه‭ ‬وادعاءاته‭ ‬بالصوت‭ ‬والصورة‭ ‬والفيديوهات‭ ‬الحقيقية‭.. ‬وجاءت‭ ‬مشاهد‭ ‬المسلسل‭ ‬مطابقة‭ ‬تماماً‭ ‬للأحداث‭ ‬والوقائع‭ ‬الحقيقية‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المسلسل‭ ‬تضمن‭ ‬الفيديوهات‭ ‬الحقيقية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ألجم‭ ‬وأخرس‭ ‬المنظمات‭ ‬المشبوهة‭ ‬والمأجورة‭ ‬وخلايا‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬الإلكترونية‭.‬


محاولات‭ ‬الخونة‭ ‬والعملاء‭ ‬لتشويه‭ ‬مسيرة‭ ‬مصر‭.. ‬أو‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬وشعبية‭ ‬ونسب‭ ‬مشاهدة‭ ‬مسلسل‭ ‬الاختيار‭ ‬2‭ ‬عبرت‭ ‬بالفعل‭ ‬عن‭ ‬الفشل،‭ ‬فتوالت‭ ‬العشوائية‭ ‬ومحاولات‭ ‬لفت‭ ‬الانتباه‭ ‬وإحباط‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬تمثلت‭ ‬فى‭ ‬قيام‭ ‬العناصر‭ ‬الإرهابية‭ ‬بقتل‭ ‬أحد‭ ‬المواطنين‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬الأقباط‭ ‬بسيناء‭ ‬وإذاعة‭ ‬فيديو‭ ‬لإحباط‭ ‬وإصابة‭ ‬الشعب‭ ‬باليأس‭ ‬لكن‭ ‬رجال‭ ‬الشرطة‭ ‬كانوا‭ ‬بالمرصاد‭.. ‬دماء‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬لم‭ ‬تبرد‭.. ‬وعلى‭ ‬الفور‭ ‬ثأر‭ ‬الأبطال‭ ‬وقاموا‭ ‬بالقضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬العناصر‭.. ‬ثم‭ ‬جاء‭ ‬الاجتماع‭ ‬السرى‭ ‬للشواذ‭ ‬الأربعة،‭ ‬لاعقى‭ ‬أحذية‭ ‬الصهيونية‭ ‬وجهات‭ ‬التمويل‭ ‬لينعقوا‭ ‬ويطلبوا‭ ‬وقف‭ ‬أحكام‭ ‬الإعدام‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬المحبوسين‭ ‬من‭ ‬القتلة‭ ‬والإرهابيين‭.‬


الغريب‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬أحداً‭ ‬من‭ ‬هؤلاء‭ ‬السفلة‭ ‬الأربعة‭ ‬ينطق‭ ‬بكلمة‭ ‬خلال‭ ‬ارتكاب‭ ‬الإرهابيين‭ ‬جرائم‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬المصريين‭ ‬الأبرياء‭ ‬أو‭ ‬الحرق‭ ‬والتفجير‭ ‬والتدمير‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬مجرد‭ ‬كلمة‭ ‬تعاطف‭ ‬مع‭ ‬أسرهم‭.. ‬والآن‭ ‬يخرجون‭ ‬بأوامر‭ ‬وتعليمات‭ ‬إخوانية‭ ‬ومن‭ ‬أسياد‭ ‬الإخوان‭ ‬أيضاَ‭ ‬ليطالبوا‭ ‬بوقف‭ ‬أحكام‭ ‬الإعدام‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬والقانون،‭ ‬والقضاء‭ ‬المصري،‭ ‬وأيضاً‭ ‬فإنها‭ ‬تمثل‭ ‬جُل‭ ‬أهداف‭ ‬ومقاصد‭ ‬وشرائع‭ ‬السماء‭ ‬والدين‭ ‬الإسلامي‭.. ‬‮«‬ولكم‭ ‬فى‭ ‬القصاص‭ ‬حياة‭ ‬يا‭ ‬أولى‭ ‬الألباب‮»‬‭.. ‬فالأحكام‭ ‬التى‭ ‬صدرت‭ ‬من‭ ‬قضاء‭ ‬مصرى‭ ‬شامخ‭ ‬طبقاً‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬وعلى‭ ‬مراحل‭ ‬التقاضى‭ ‬المختلفة‭ ‬وتوفير‭ ‬حق‭ ‬المتهمين‭ ‬فى‭ ‬المحامى‭ ‬ليترافع‭.. ‬واستئناف‭ ‬ونقض‭.. ‬أما‭ ‬هؤلاء‭ ‬الإرهابيون‭ ‬المجرمون‭ ‬وأعوانهم‭ ‬المرتزقة‭ ‬والمخنثون‭ ‬والعملاء‭ ‬والمأجوريون،‭ ‬فلا‭ ‬يرحمون‭ ‬مواطناً‭ ‬بريئاً‭ ‬ويقتلونه‭ ‬دون‭ ‬إبداء‭ ‬أسباب‭ ‬أو‭ ‬منطق‭ ‬أو‭ ‬حق،‭ ‬بل‭ ‬بسبب‭ ‬الخيانة‭ ‬والعمالة‭.‬


أعتقد‭ ‬أننا‭ ‬نفهم‭ ‬الألاعيب‭ ‬والمؤامرات‭ ‬التى‭ ‬تنشط‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للتأثير‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬الوعى‭ ‬المتوهج‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬وحالة‭ ‬التضامن‭ ‬والتكاتف‭ ‬والاصطفاف‭.. ‬وهذا‭ ‬الشعب‭ ‬سيظل‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬فى‭ ‬ظهر‭ ‬دولته‭ ‬وجيشه‭ ‬وشرطته‭ ‬دفاعاً‭ ‬عن‭ ‬حق‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬الخلود‭ ‬والبناء‭ ‬والأمن‭.‬