الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مسئول فلسطيني يثمن جهود الرئيس السيسي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

صدى البلد

ثمن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، الجهود الكبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.. مشيرا إلي أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في وقوع كارثة جديدة، ما تطلب وجود ضغط لوقفه.
جاء ذلك في حديث الشيخ مع تلفزيون فلسطين صباح اليوم وأذاعته وكالة الأنباء الفلسطينية" وفا " اليوم /الأربعاء/، حيث أكد أن إعادة إعمار غزة يجب أن تأتي في إطار رؤية سياسية شاملة، بدءاً بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، لبناء سياسة إقليمية دولية مساندة وداعمة للتوجه الفلسطيني، لافتا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعطى توجيهاته لرئيس الوزراء محمد اشتية بالاتصال مع كل دول العالم للبدء الكامل بإعادة إعمار القطاع.
فيما اعتبر الشيخ تصريحات وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية من أهم القرارات التي اتخذتها الإدارة الجديدة، ورسالة واضحة بأن القدس الشرقية جزء من الأراضي المحتلة عام 1967 .. مشيرا إلى أن الإعلان عن إعادة فتح السفارة الأمريكية في القدس الشرقية يعني ضمنا ومضمونا انهيار صفقة القرن التي حاولت الإدارة السابقة تمريرها، ويشكل أرضية صالحة لإعادة العلاقة الطبيعية مع الولايات المتحدة الأمريكية وأن تكون طرفاً فعالاً ومؤثراً في إطار الرباعية الدولية للتوجه لمفاوضات تستند لقرارات الشرعية الدولية".
ورأى الشيخ أنه من الضروري أن نبني على هذه المواقف الأمريكية المشجعة برنامج وسياسة الكل الفلسطيني، مشدداً على ضرورة الارتقاء بمسؤولياتنا وأدائنا، ومؤكداً على دعوة الرئيس محمود عباس للحوار الوطني الفلسطيني الشامل، وبناء شراكة وطنية بعيداً عن الخطابات المشحونة.
ولفت الشيخ إلى أن اللقاء بين الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي، والاتصال الهاتفي بين الرئيس ونظيره جو بايدن، جزء من التحرك الفلسطيني الرسمي الذي بدأه الرئيس والقيادة تزامناً مع الحراك الشعبي في باحات المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح ضد سياسة التهويد والتهجير والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية هناك.
ونوه أن الرئيس محمود عباس طرح على بلينكن الرؤية الفلسطينية للمسار السياسي، وأكد أننا مع قرارات الشرعية الدولية، ويجب أن يكون هناك رعاية من الرباعية الدولية لأية مفاوضات مستقبلية، باعتبار الرباعية تعني الالتزام بالشرعية الدولية.
وأوضح أن باكورة الحراك الرسمي كانت المكالمة التي جرت بين الرئيس محمود عباس والرئيس جو بايدن، حيث أكد الأخير أن الولايات المتحدة الأمريكية تنتهج سياسة مختلفة بالكامل عن سياسة الإدارة السابقة وهي تؤمن بحل الدولتين، وبالحفاظ على الطابع التاريخي في الحرم الشريف، إلى جانب موقفها الرافض لتهجير المواطنين الفلسطينيين من الأحياء في القدس الشرقية.
وبين الشيخ أن بايدن أكد سعي إدارته بكل الجهود إلى فتح أفق سياسي جديد يرتكز على أساس الشرعية الدولية وحل الدولتين، كما أدان سياسة الاستيطان، وسياسة الخطوات الأحادية التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، وقال الشيخ:" هذه المكالمة كانت أرضية للبدء بالضغط الأمريكي والمجتمع الدولي على الحكومة الإسرائيلية لوقف إجراءاتها في القدس".
وأوضح أن القيادة تحركت على المستوى الدولي، حيث توجهت إلى مجلس الأمن والجمعية العامة، وفتحت خطاً مباشرا مع الأشقاء في كل من مصر والأردن وقطر والعديد من دول الإقليم والعالم ومن ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية للضغط على الجانب الإسرائيلي لوقف العدوان على القطاع.
وفي إطار ملف التهدئة أوضح الشيخ، أن القيادة تحدثت عن شمولية الحل وليس عن جزئيته، وأنه يجب الحديث عن التهدئة الشاملة التي تشمل الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية وقطاع غزة، ليصبح مقدمة لأفق سياسي يفضي لإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأشار الشيخ إلى أن هناك اتصالًا مع حركة حماس، وقال: "نتمنى أن يكون هناك لقاء قريب، وأن نتلقى إجابات إيجابية في أسرع وقت ممكن، حيث أكد الرئيس محمود عباس استعداده التام لكافة الخيارات التي تكفل وحدة شعبنا في مواجهة التحديات، كما أبلغنا أشقاءنا في مصر استعدادنا للعودة للحوار مباشرة برعايتها على مستوى حركة حماس أو على مستوى فصائل العمل الوطني الفلسطيني".
وأضاف: "باسم حركة فتح وباسم الرئيس محمود عباس نوجه دعوة لأخوتنا في حركة حماس بأيد ممدودة وقلوب مفتوحة لحوار سريع وهادئ للاتفاق على آليات وكيفية مواجهة التحديات المقبلة، ولدينا الاستعداد بأن نسّرع بإخراج مخرجات الحوار لحيز التنفيذ مباشرة على أرض الواقع".
وأكد الشيخ التمسك برؤية الرئيس محمود عباس الداعية لعقد مؤتمر دولي للسلام، وأنها لا زالت مطروحة على جدول الأعمال، ويجري الحديث حولها مع كل دول العالم.