EN 
أشاد المشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي، الذي عقدته رابطة الجامعات الإسلامية تحت عنوان (الهوية الإسلامية ودورها في دعم العلاقات بين الشعوب)، بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي ومساندته ودعمه للأخوة الفلسطينيين والقضية الفلسطينية، وجهوده في مبادرة وقف إطلاق النار وتثبيتها في الأراضي الفلسطينية.
وأوصى المشاركون - في بيانهم الختامي للمؤتمر، أمس الأربعاء - المؤسسات الشرعية في العالم الإسلامي، ومنها رابطة الجامعات الإسلامية، بدعم التقارب بين الشعوب من خلال نشر الوعي الشرعي الصحيح وأداء رسالة الإسلام، وغرس العقيدة الإسلامية والدفاع عنها لصالح المجتمع والوطن والاستفادة من الثورة العلمية في إقرار الوحدة ونبذ الفرقة والتعصب.
وأكد المشاركون أهمية العمل على استمرار التجديد للخطابين الديني والثقافي، لاستيعاب المستجدات والقضايا والتحديات المعاصرة وفرض الحلول لها وفق المقاصد العامة للشريعة الإسلامية لتعزيز وترسيخ الهوية الإسلامية، والدعوة إلى العناية بتدريس الثقافة في الجامعات العربية والإسلامية كمادة مستقلة شأنها في ذلك كشأن الفقه والحديث والعقيدة والتفسير.
وأشارورا إلى أهمية التأكيد على خطورة التعصب المذهبي بجميع صوره في بعثرة جهود الأمة وتقويض حركتها نحو البناء والتنمية والاستقرار، وأهمية الهوية الإسلامية في تحقيق التقارب بين الشعوب، إذ أنها تسهم في إيجاد الحلول الشرعية للقضايا المعاصرة واستيعاب المستجدات.
وشدد المشاركون على ضرورة الدعوة إلى عدم التعصب ودحض الكراهية والتطرف والإرهاب ودعم وسائل المحبة والتآلف والتقارب، وتوعية الأسرة المسلمة بدورها المنوط بها في التربية، وتعزيز الهوية الإسلامية من خلال المنابر الإعلامية المختلفة، والاهتمام بدور العبادة في جميع البلاد الإسلامية، وتوفير كافة الوسائل لها حتى تؤدي دورها الأصيل في بناء الفرد والمجتمع.
وجددوا التأكيد على آليات مواجهة الصراع الطائفي؛ لتعزيز الهوية والتقارب بين المجتمعات من خلال تشكيل الوعي المجتمعي لدى الشعوب بأهمية الوحدة وتعزيز الهوية الإسلامية ونبذ العنف والعصبية والطائفية.
كما أوصى المجتمعون بدعم العلاقات بين الشعوب من خلال ضرورة إبراز احترام الإسلام للأديان والثقافات المختلفة ونشر ذلك على أوسع نطاق ممكن من خلال وسائل الإعلام ومؤسسات التعليم المختلفة، لتكوين جيل جديد يؤمن بالإسلام ودوره في تحقيق السلم الاجتماعي والسلام الدولي، وبتدريس مقرر خاص بالجامعات يهتم بضرورة احترام الكتب السماوية وعدم الإساءة لأي كتاب منها، حتى تتكون ثقافة الاحترام لكل ما هو مشترك إنساني، مع أهمية الدور الذي ينبغي أن يتبناه مثقفو الأمة في تنمية الوعي بحقيقة الهوية التي تتمثل في حفاظ المسلم على دينه وتمسكه بتعاليمه، فضلا عن الوحدة الثقافية المشتركة بين أبناء الأمة الإسلامية ككل.
