جمال قرين يكتب : تنمية الصعيد كمان وكمان

ثمة إنجازات ومشروعات كبيرة شهدتها محافظات الصعيد فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد الإهمال والتهميش المتعمد للجنوب فى عهود سابقة ولفترات طويلة ..
ومن أهم هذه المشروعات : 
- مصنع الأسمنت العملاق ببنى سويف والذى يعتبر أكبر مصنع فى الشرق الأوسط . 
- قناطر أسيوط الجديدة  لتحسين الرى فى مساحة مليون و 650ألف فدان فى 5محافظات هى : أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة بما يعادل 20٪ من الأرض المنزرعة بمحافظات الجمهورية المختلفة .
- متحف سوهاج القومى بعد توقف العمل به منذ 29عاما بلغت تكلفته الإجمالية 72مليون جنيه ويضم المتحف 950قطعة أثرية. 
- محطة كهرباء بنى سويف الجديدة وتعد أكبر محطة غازية فى العالم بطاقة إجمالية  4800ميجاوات بتكلفة 2مليار يورو . 
- طريق قنا - سوهاج الصحراوى ويبلغ طوله 140ك م بتكلفة إجمالية 500مليون جنيه .
- محطات كيما المعالجة للمياه ومشروع الطاقة الشمسية بأسوان بإجمالى طاقة 525ميجا فولت أمبير وبتكلفة إجمالية 250مليون جنيه .
- محطة كهرباء غرب أسيوط ويصل حجم طاقتها الانتاجية 1500ميجاوات بتكلفة 220مليون دولار والتى تسهم بشكل كبير فى تغذية الشبكة العامة للجمهورية .
- صوامع المراشدة بقنا وتعتبر أهم منطقة لوجستية لتخزين الغلال بالصعيد .
- المنطقة الصناعية والقرية الذكية ببنى سويف.
بمعنى أن إجمالى ماتم إنفاقه على الاستثمارات بالصعيد فى عهد السيسى فهو كالتالى : 13,2مليار جنيه فى قطاع الاسكان وتطوير العشوائيات .
11,3مليار جنيه فى قطاع الطرق لتنفيذ 931كم .
_ 34,5مليار جنيه فى قطاع المرافق لتنفيذ 271مشروعا لتوصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى .  1654مشروعا لإحلال وتجديد شبكات ومحطات قائمة بالفعل . - 3,6 مليار جنيه فى قطاع الخدمات لإنشاء 412مبنى خدمى ..
وهذه الإنجازات ماكانت لتتم لولا رؤية القيادة السياسية الشاملة والعادلة فى أهمية تطوير وتحديث كل مكان على أرض مصر وفى القلب منه الصعيد ..
لكن يظل الوجه القبلى رغم هذه الانجازات الكبيرة طاردا للسكان خاصة فئة الشباب الذين يبحثون عن فرص للعمل فى محافظاتهم التى ينتسبون إليها فلا يجدون لذا يضطرون للسفر والعمل بالقاهرة أو العلمين وغيرها من الأماكن التى يوجد بها فرص للعمل .
إذن الصعيد يحتاج إلى نظرة أشمل تعتمد على إقامة مشروعات استثمارية ضخمة و ذات طابع قومى لاستيعاب ملايين الشباب العاطل الٱن .
والذى إذا لم يجد مجالا للعمل وتفريغ طاقته الحيوية سيكون فريسة سهلة للأفكار المتطرفة التى  تبثها جماعات الضلال المختلفة التى تختفى وراء الدين والدين منهم براء أو السير فى طريق البلطجة وخلافه .
أيضا الصعيد يحتاج إلى مزيد من شق الطرق ووسائل المواصلات الحديثة ' ولأ أبالغ إذا قلت أنه يحتاج إلى سكة حديد جديدة لربط هذا الاقليم الذى يمثل أكثر من 35٪ من إجمالى عدد سكان مصر الذى تخطى حاجز ال 100مليون نسمة الٱن بالقاهرة ومحافظات مصر المختلفة .
كذلك الاهتمام بالطرق والمحاور الموجودة الٱن مثل :
الطريق الصحراوى الشرقى أو مايعرف  "بطريق الموت " لكثرة حوادث السيارات والمركبات التى تسير من خلاله من وإلى القاهرة لأن الطريق حارة واحدة خاصة المسافة من أسيوط للأقصر . 
ناهيك عن افتقاده للخدمات الأمنية والمرورية والصحية وخلافه ..لذا لايمر يوم دون وقوع حادثة هنا أو هناك يروح ضحيتها عشرات الأرواح والمصابين .
معروف أن هذا الطريق الحيوى يبدأ من بوابة حلوان بالقاهرة وينتهى بالأقصر ويمثل أهمية قصوى لأهالينا الصعايدة خاصة فى الجوانب الاقتصادية والتجارية فى الاتجاه للأسواق المختلفة داخل القاهرة . علاوة على الجانب الاجتماعى والسياحى أيضا ..
حقيقى الصعيد لايزال يحتاج لمزيد من التنمية فى جوانب متعدد أهمها كما قلت الاستثمارات والمشاريع القومية وإنشاء المصانع لتشغيل أكبر عدد من الشباب العاطل .
لأن معظم المشروعات التى تقام على أرضه الٱن خدمية ولاتزال البطالة و لايزال حلم معظم الشباب الصعيدى هو الحصول على فرصة عمل على الأقل داخل محافظته .
وأقترح أن يقام فى كل محافظة عدد من المصانع والمشروعات اللوجستية التى تتناسب وطبيعة المجتمع الصعيدى لاستيعاب ملايين الشباب مع أهمية  التوسع فى إنشاء مراكز الشباب لأن بعض القرى لايوجد فيها مثل هذه الخدمات الرياضية..
لذلك أطالب وزارة الشباب التى يترأسها الوزير الهمام د. أشرف صبحى أن تعطى الصعيد أولوية خاصة وإذا اضطر الامر أن تقوم الوزارة بشراء مساحات من الأرض الزراعية من الفلاحين لإنشاء مزيد من المراكز الشبابية فلتفعل فورا لأن وجود مثل هذه المراكز الحاضنة للشباب فى كل قرى مصر والصعيد جزء مهم منها يعتبر تعزيزا للأمن القومى وصون للشباب من الأفكار المتطرفة والهدامة ..
كل الشكر والتقدير للرئيس السيسى على الجهود الكبيرة التى يبذلها لتحقيق التنمية المستدامة فى كل محافظات مصر .
وبدا ذلك واضحا من خلال مبادرته الرائعة "حياة كريمة" والتى تستهدف تنمية 4986قرية بإجمالى 58٪ من عدد سكان مصر وكان الصعيد فى القلب منها.