الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإذاعة المصرية سنوات من المجد.. عبد الله الخولي يعدد أسباب انطفاء بريقها

الإذاعي القدير عبد
الإذاعي القدير عبد الله الخولي

هنأ الإذاعي الدكتور عبد الله الخولي، مدير عام بـ إذاعة القرآن الكريم، الإعلاميين بمناسبة عيد الإذاعة المصريةالـ 87، قائلا "ادعو الله ألا ينقطع أبدا، وأن يكون الإعلاميين في جميع أيامهم بصحة وسعادة غامرة".

وأوضح الخولي في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك فرق كبير بين الإذاعة في الوقت الحالي وقديماً، فقديماً كانت في القمة سواء على مستوى المذيعين والبرامج وفي كل ما تقدمه، أما الآن فقد تغيرت الأمور وأصبحنا نرى برامج غيرة هادفة، وأصبحنا نستمع إلى أصوات وصلت بها الوساطة وليس الثقافة والمعرفة الحقيقية.

وأضاف "المستوى الإنساني كان راقيا بين المذيعين وفي أدائهم، وكان جميع الإعلاميين يحرصون على بعضهم البعض، ويثقفون بعضهم البعض، ويأخذ كبيرهم بيد صغيرهم، أما الآن لا يهتمون بغير أنفسهم".

وتابع "كانت الإذاعة قديما تهتم بالتثقيف والتهذيب والتسلية والإمتاع، ويهتم بها الناس، لها الخبر الصائب والمعلومة الصادقة الحقيقية، والأصوات الجاذبة الممتعة المثقفة، أما الآن ينشغل الكثير من الإعلاميين بإملاء شروطهم بدون تقديم مادة حقيقية تثقيفية تفيد في بناء المجتمع".

وأردف "نظرا لذلك التطور الذي يضر ولا ينفع؛ انصرف الكثير من المستمعين عن الإذاعة ، هذا بالإضافة أن هناك منابر إعلامية أخرى"، مشيرا "المحمول مثلا يستطيع حامله أن يسمع إلى ما يشاء وقت ما يشاء، والمحمول في طريقه إلى إلغاء التلفزيون والراديو؛ لأن التلفزيون لا يكون إلا في المنزل، والراديو غالبا في السيارة، أما المحمول تحمله في يدك في أي مكان تذهب إليه، ويمكنك من خلاله أن تسمع وتشاهد ما تريده". 

وواصل "قديما كنا ننصح الإعلاميين أن يستمعوا إلى البرنامج العام، وإذاعة صوت العرب، والقرآن الكريم، لما في تلك الإذاعات من لغة عربية صحيحة ومعلومات نافعة، أما الآن تغيرت الأمور والأحوال، تشابهت الإذاعات وتسللت اللغة العامية إليها، لدرجة أن إذاعة القرآن الكريم التي كان من الواجب أن تظل تمسك بالغة العربية الفصحي تسللت إليها العامية من خلال ذلك البلاء وهو الإعلانات".

الإذاعة المصرية تاريخ من التألق

عرفت مصر الإذاعة في مرحلة مبكرة عن باقي الإذاعات العربية، فقد كان أول ظهور لها عام 1925 أي بعد ظهور أول محطة إذاعية في العالم بـ5  سنوات، وكانت بدايتها في شكل إذاعات أهلية يملكها أفراد وتعتمد في تمويلها على الإعلانات ومن بين الإذاعات في ذلك الوقت راديو فاروق، فؤاد، فوزية، سابو، محطة مصر الجديدة، وفيولا.

وفي بداية مايو 1926وبعد تزايد التجاوزات الأخلاقية والأمنية صدر المرسوم الملكي الذي حدد ضوابط وشروط العمل الإذاعي ومنها الحصول على ترخيص وفى 29 مايو 1934، تم إيقاف جميع الإذاعات الأهلية وتم التعاقد مع شركة ماركوني على إنشاء الإذاعة اللاسلكية للحكومة المصرية.

وقضى العقد المبرم بين الجانبين أن تكون الحكومة هي المحتكرة للإذاعة وأن الشركة موكلة من الحكومة في إدارتها وإنشاء برامجها لمدة عشر سنوات قابلة للتجديد، وأنه في مقابل الإدارة تتلقى الشركة حصة من حصيلة رخص أجهزة الاستقبال، قدرها 60%، وإنشاء لجنه عليا للإشراف على البرامج، تتكون من 5 أعضاء 3 منهم تعينهم الحكومة وعضوان تعينهما الشركة،

وكان أول رئيس لهذه اللجنة العليا هو الجراح المصري الشهير وعميد كلية الطب وقتها ورئيس الجامعة المصرية لاحقا الدكتور علي باشا إبراهيم، وكان العضو الثاني في اللجنة هو حافظ عفيفي باشا والعضو الثالث حسن فهمي رفعت باشا، وفي 31 مايو 1934، بدأ بث الإذاعة.