الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاده.. هل كان أحمد خالد توفيق مستعدًا للرحيل قبل إعلانه إهابته الموت؟

أحمد خالد توفيق
أحمد خالد توفيق

على الرغم من رحيله منذ 3 سنوات، إلا أنه مازال يحتل الصادره في الوسط الإبداعي وبالتحديد بين الشباب من الكتاب والقارئ، فالعديد منهم يعتبره مثله الأعلى في الأدب، إنه الكاتب الكبير أحمد خالد توفيق الذي تحل اليوم ذكرى ميلاد.

وصف الراحل المعروف بالعراب نفسه قائلا: "أعتقد أني شخصا مملا إلى حد يثير الغيظ .. لم أشارك في اغتيال لنكولن ولم أخطط لهزيمة المغول في عين جالوت.. لا أحتفظ بجثة في القبور أحاول تحريكها بالقوى الذهنية.. ولم ألتهم طفلًا منذ زمن بعيد"، على الرغم من أنه أحد أشهر الكُتاب بين الشباب من محبي قراءة أدب الرعب والفانتازيا والخيال العلمي.

كان أحمد خالد توفيق يخشى الموت، فقال عنه: "أنا يا رفاق أخشى الموت كثيرًا.. ولست من هؤلاء المدعين الذين يرددون في فخر بطولي.. نحن لا نهاب الموت.. كيف لا أهاب الموت وأنا غير مستعد لمواجهة خالقي.. إن من لا يخشى الموت هو أحمق أو واهن الإيمان"، وكانت هذه الكلمات الذي رددها الحالي، ومازال يتداولها العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ذكراه من أغرب ما قاله، فأظهر من خلاله مدي الهيبة من تلك الحقيقة المؤكدة، قبل أن يجد نفسه فجأة مجرد خبر في مجلة أو سطرًا في حكم محكمة، كما كان يقول دائمًا.

أحمد خالد توفيق،  طبيب، وكاتب، ومؤلف، ومترجم مصري، ويُعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب، والأشهر في مجال أدب الشباب، والفنتازيا، والخيال العلمي، بدأت رحلته الأدبية مع كتابة سلسلة ما وراء الطبيعة، ورغم أن أدب الرعب لم يكن سائدًا في ذلك الوقت، فإن السلسلة حققت نجاحًا كبيرًا، واستقبالًا جيدًا من الجمهور وهو ما شجعه علي استكمالها، وأصدر بعدها سلسلة فانتازيا عام 1995، وسلسلة سفاري عام 1996، وفي عام 2006، سلسلة دبليو دبليو دبليو.

ألف أحمد توفيق روايات حققت نجاحًا جماهيريًا واسعًا، وأشهرها رواية يوتوبيا عام 2008، وقد تُرجمت إلي عدة لغات، وأُعيد نشرها في أعوام لاحقة، وكذلك رواية السنجة التي صُدرت عام 2012، ورواية مثل إيكاروس عام 2015، ثم رواية في ممر الفئران التي صُدرت عام 2016، بالإضافة إلي مؤلفات أخري مثل: قصاصات قابلة للحرق، وعقل بلا جسد، والآن نفتح الصندوق التي صُدرت علي ثلاثة أجزاء.

واشتهر أيضًا بالكتابات الصحفية، فقد انضم عام 2004 إلي مجلة الشباب التي تصدر عن مؤسسة الأهرام، وكذلك كانت له منشورات عبر جريدة التحرير والعديد من المجلات الأخري. كان له أيضًا نشاط في الترجمة، فنشر سلسلة رجفة الخوف، وهي روايات رعب مُترجمة، وكذلك ترجم رواية نادي القتال الشهيرة من تأليف تشاك بولانيك، وكذلك ترجمة رواية ديرمافوريا عام 2010، وترجمة رواية عداء الطائرة الورقية عام 2012، وترجمة تشي جيفارا: سيرة مصورة عام 2018.

استمر نشاطه الأدبي مع مزاولته مهنة الطب، فقد كان عضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في كلية الطب (جامعة طنطا)، وتوفي في 2 أبريل 2018 عن عمر يناهز 55 عامًا، أثر أزمة صحية مفاجئة.