الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: ديننا يدعو إلى الجمال الحسي والمعنوي

خطيب المسجد الحرام
خطيب المسجد الحرام

 قال الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن من جمال الدين وسمو تعاليمه؛ الإحسان في كل حال، منوهًا بأنه يدعو إلى الجمال الحسي والجمال المعنوي، ويهتم بنظافة المظهر وطهارة المخبر. 

واستشهد «غزاوي» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمةً، بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»، وقال صلى الله عليه وسلم: “من رحم ولو ذبيحةَ عصفورٍ رحمه الله يوم القيامة”، مشيرًا إلى أن الرفق والرحمة وإحسان الذبحة من المحاسن والجمال الأخلاقي.

وأوضح أنه ما أعظمَ فضائلَ هذا الدين! فهو يدعو إلى الجمال الحسي والجمال المعنوي، ويهتم بنظافة المظهر وطهارة المخبر. والجمال مطلوب في كل شيء، في أخذك وعطائك، وبذلك وسخائك، وصبرك وهجرك، قال تعالى: ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ فهو صبر بلا شكوى، فيتحلى المرء بأجملِ معاني الصبر، وكذلك الهجر.

 ودلل بما  قال  تعالى: «وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا » فهو هجر بلا أذى، يتحقق من ورائه النفع والإصلاح، وفي طلاق المرأة، قال تعالى: «وسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا» فهو تخلية بالمعروف وسراح فيه جمال وإحسان، لا يشوبه مخاصمة ولا مشاتمة ولا جرح للمشاعر.

وأضاف أن هذا المعنى ينتظم أيَّ فضٍ لشراكة أو إنهاءٍ لتعامل فينبغي أن يكون فيه من الجمال وطيب النفس، ولا يؤدي إلى الخصومة والقطيعة والجفاء. وكذا في العفو والصفح، قال تعالى: (فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ) فهو صفح بلا عتاب، صفح فيه من الحسن والجمال ولين الكلام، ما يكون أدعى للمحبة والوئام. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.