الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حقيقة هروب ملك دولة أفريقية من بلاده بسبب مظاهرات مطالبة بالإصلاح

الملك مسواتي الثالث
الملك مسواتي الثالث

تواتر الأخبار في المواقع الإفريقية عن اضطرار ملك إحدى دول القارة لمغادرة موقعه في الحكم، مع ارتفاع حدة وتيرة مظاهرات اندلعت خلال الساعات الماضية.

وفي هذا السياق، خرج النفي من الحكومة، التي قالت إن ملك  إسواتيني (مملكة سوازيلاند بجنوب القارة الإفريقية سابقا)، لم يغادر موقعه اليوم الثلاثاء.

 

وذكرت  شبكة سبوتنيك الروسية، إن الحكومة نفت مغادرة الملك، مسواتي الثالث، البلاد قبل ساعات، إثر اندلاع احتجاجات مطالبة بالإصلاح السياسي .

وقال بيان صادر عن القائم بأعمال رئيس الوزراء، ثيمبا ماسوكو: "تؤكد الحكومة للأمة أن جلالة الملك مسواتي الثالث موجود في البلاد ويواصل الإشراف على العمل مع الحكومة لتحقيق أهداف المملكة"​​​. 

ووصف البيان الأنباء عن هروب الملك بـ "الزائفة"، مؤكدا أن الحكومة "ستحيط الشعب علما بتحركاتها إزاء الوضع الحالي مع مرور الوقت"، داعيا إلى "ضبط النفس".

 

وأصدر الملك مسواتي الثالث مرسوما دعا فيه إلى وقف الاحتجاجات ومنع جمع العرائض من جانب المحتجين لدعم مطالبهم، قبل أن تعلن وسائل إعلام محلية وجنوب إفريقية أنه غادر البلاد إلى موزمبيق، ومنها إلى جهة أخرى مجهولة.

وقال موقع "سوازي نيوز" إن الجيش انتشر في منطقة ماتسافا، وسط البلاد، عقب مغادرة الملك، وفتح النار على المحتجين، ما تسبب في وقوع إصابات، وهي المعلومات التي لم يتسن تأكيدها. وقال الموقع إن المحتجين أضرموا النار في محال تجارية وشاحنات بالمنطقة.

ويحكم الملك، مسواتي الثالث، إسواتيني، المحمية البريطانية السابقة، منذ عام 1986.

ويطالب السوازيليون برئيس وزراء منتخب في ظل ملك دستوري وحرية التعبير من بين أمور أخرى.

وخرج السوازيليون إلى الشوارع للاحتجاج على ما وصفوه "وحشية الشرطة"، بعد وفاة الشاب ثاباني نكوموني في وقت سابق في يونيو.

وكان الشاب البالغ من العمر 25 عاما طالبا في السنة الأخيرة في القانون بجامعة إيسواتيني، وزُعم أنه قُتل على أيدي الشرطة التي زُعم أنها حاولت إخفاء وفاته والتلاعب بالأدلة.

وأفادت تقارير أيضا بأن الملك مسواتي أمر باعتقال أعضاء البرلمان المؤيدين للديمقراطية مدودوزي بايدزي مابوزا ومودوزي "ماغاوغاو" سيميلان.

وقال محامي حقوق الإنسان ثولاني ماسيكو عند حديثه إلى صحيفة سوازيلاند الإخبارية صباح اليوم الثلاثاء، إن الشرطة رفضت، حسبما مزاعم، اعتقال النواب وتوسل إلى الجيش لتنفيذ الأمر.

 وأضاف: "صحيح أن الملك أمر الجيش بالقبض على النائبين اللذين يدافعان عن الديمقراطية، ومن المهم ضمان سلامتهما لأنه لم يحدث قط أن يعتقل الجيش سياسيا".