EN 
في الذكرى الثامنة لـ 30 يونيو تلك الثورة التي خاط نسيجها إرادة شعب حر وقوات عظيمة ، هذا اليوم الذي قدر الله فيه لمصرنا الحبيبة النجاه من براثن الشر وسهام الغدر ، لتخرج مصر بقياداتها على تحديات أكثر خطورة دامت سنوات ولا تزال ؛ تبعيات المخطط ؛ تلك المحاولات الفاشلة التي يخوضها اعداء الوطن للنيل منه وتعطيل عجلة التنمية ، خاصة الخطط التي يشعلها على مواقع التواصل الإجتماعي ساعياً لتغييب العقول لخلق جبهه مجتمعية ينفذ مخططاته عبرها ، حيث افتعل العديد من الشائعات والمشكلات والهاشتاجات الزائفة التي تشكك في جميع أجهزة ومؤسسات الدولة .. والتي من شإنها إحباط المصريين وإفقادهم الثقة في مصداقية وحب المسئولين لمصر ، وللأسف انساق بعض الشباب خلف هذه الأقاويل والشائعات ..
كنت أراقب عن كثب ما ينشر حولها نظراً لإهتمامي بالأمر بشكل خاص لأنه جزء من أطروحة الدكتوراة .. وأنا أردد ألا يرى الشباب هذا الكم من الإنجازات والتغيرات الطارئة على مصر وحركة التنمية والعمران والطرق الجديدة والمناطق السكنية والصناعية ، وإنفراجة الإقتصاد والاستثمار ، وتكافل وكرامة والحياة الكريمة وتنمية الفرد وحملات العلاج من فيرس سي وغيره ، المساحة التعليمية والسياسية التي اتيحت للشباب ، وتمكين المرأة .. وتارة أخرى ألوم على الإعلام الذي لا يرصد هذا الكم الهائل بلقطات حية من أرض الواقع ، وإن رصده يمر سريعاً بما لا يتناسب طردياً مع حجم الفعل .
وبرغم متابعتي تلك الإنجازات والتحركات لكن وجدت أن هناك الكثير والأكثر !! خاصة خلال إعدادي ملف حول الثقافة الإعلامية والمعلوماتية .. والتي ضمن محاوره إنجازات الرئيس السيسي تجاه القارة الإفريقية ومساعيه الدائمة والمستمرة في مختلف القمم والمؤتمرات لتصحيح الصورة الذهنية التي سوقت لتلك القارة من فقر ومجاعات وأوبئة .. بيد محاولاته المستمرة من در الاستثمارات ولفت الأنظار لحركة النمو في مختلف بلدانها .
الكثير من الإنجازات التي تضاف لقاموس ينتج عنه حقاً مصطلح #الجمهورية_الجديدة .. ويؤكد أن مصر تسترد مكانتها فوق منبر القارة ، حيث أنه أذهلني حجم الإنجازات والتعاون المثمر الذي فتح أبوابه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمختلف بلدان الفارة الإفريقية ، وكذلك زياراته الأولى من نوعها لبعض الدول كـ ( كوتفوار – السنغال) .
فمن بين العديد والعديد من المؤتمرات والقمم التي حضرها الرئيس وجدت أكثر من 17 مؤتمر دولي تطرق الرئيس في خطابه للحديث عن القارة الإفريقية مؤكداً ضمان مخاطر الإستثمار داخلها وأطر التنمية التي تسعى لها وتحركاتها للنهوض ، كحديثه في القمة ( الافريقية الأوربيه في النمسا – القمة اليابانية الإفريقية – قمة الدول السبع الصناعية في باريس – مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا – القمة البريطانية الإفريقية)
وكذلك العديد من سبل التعاون التي تستحق عن جدارة الوقوف أمامها كثيراً وتحليلها ، تستحق متابعة مراحلها من قبل إعلامنا الوطني ، لنعي نحن حجم الإنجازات التي حققها داخلياً وإقليمياً ودولياً ، ونتنقل بين نجاح منطقة التجارة الحرة الإفريقية ، لخلق مليون فرصة عمل للمواطن الإفريقي ، لمبادرة إسكات البنادق ، لحل مشكلة الطاقة والكهرباء لأكثر من 600 مليون افريقي ، والمراكز الاسلامية المتطورة ، ونسافر عبر طريق القاهرة كيب تاون ، ونستمتع بمشروع الربط المائي "الاسكندرية – فكتوريا" ، ونتلاقى في منتدى أسوان للسلام والتنمية , ونبدع عبر مبادرات التبادل الثقافي والتكنولوجي بين الدول .
في ذكرى يونيو لن ننسى انه في الوقت التي توجه فيه سهام الغدر والخسة لمصر كان لدى رئيسنا قوة وقدرة ان يحمل على عاتقه مصر والاقليم بأكمله ليحقق لمصر الزعامة ، فين الإنجازات !! موضوعي .. بس قولنا بتسأل على إنجازات الداخل ولا الخارج ، لأن وانت بتكتب الهاشتاج أو بتعلق عليه .. مصر كانت تصنع المجد والتقدم لنفسها وللجوار ، جمهورية 30 يونيو الجمهورية الجديدة فعل ينطق للقاصى والداني ... فعل يسقط من صداه أعدائها واحد تلو الآخر .
