الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبشركم بقرب موتي.. لماذا نعى مقتدى الصدر نفسه أمام أنصاره؟ | فيديو

مقتدى الصدر زعيم
مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في العراق

في تصريح غريب وغير مسبوق، تحدث زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أمام جمع من أنصاره عن قرب موته.

وقال الصدر أثناء لقاء مع عدد من قيادات التيار "يبدو أن هناك شيئا ينشط التيار الصدري، وهو موتي أو قتلي، ومن ثم تقولون إن مقتدى مات ومن الممكن أن أكون شهيدا جديدا ويحيي هذا الموت شيئا من الذي اندثر"، مضيفًا "أبشركم بقرب موتي أو استشهادي إذا وفقني الله".

ووفقًا لوكالة "رويترز"، قال بعض الدبلوماسيين الغربيين، في لقاءات خاصة غير رسمية، إنهم يفضلون التعامل مع حكومة يهيمن عليها الصدر على التعامل مع حكومة يهيمن عليها خصومه المدعومون من إيران، ومقتدى شخصية دينية ذات نزعة قومية واضحة.

وقال دوج سليمان، السفير الأمريكي السابق لدى العراق ورئيس معهد دول الخليج العربية في واشنطن: «وجدنا أن الصدر واحد من المكابح الرئيسية للتوسع الإيراني والنفوذ السياسي الموغل في الطائفية بالعراق بعد انتخابات 2018».

وقال حازم الأعرجي، القيادي في الخط الأول للتيار الصدري لرويترز: إن التيار أقوى من أي وقت مضى منذ 2003، مضيفًا إنه هو «الجهة الأقوى بالعراق»، ووصف الصدر بأنه «بحكمته هو الأقوى والأفضل والأحسن».

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد نفى من قبل أن التيار الصدري يسيطر على مناصب كبيرة في حكومته، وهو يؤكد أنه يمسك بزمام الأمور، ولم تردّ حكومته على استفسارات تفصيلية لهذا التقرير.

وبدءًا من منتصف العقد الأول في القرن الحالي، نأى الصدر بنفسه بصفة عامة عن الحكومات العراقية سواء التي أيدتها الولايات المتحدة، أو تلك التي أيدتها إيران.

وفاجأ الصدريون بعض المراقبين بالانصراف عن شغل مناصب وزارية عليا، وبدلاً من ذلك استهدفوا منصبًا واحدًا بعينه ستثبت أهميته لسيطرتهم مستقبلاً على أذرع السلطة؛ وهو منصب أمين عام مجلس رئاسة الوزراء، ويشرف صاحب هذا المنصب على التعيينات في أجهزة الدولة.

وقال نائب كان متحالفًا مع الصدر في ذلك الوقت: «الأحزاب التي تدعمها إيران لم تفهم فيما يبدو قيمة ذلك المنصب، وكانت تركّز على المناصب الوزارية، لذا وافقوا على هذا الترتيب، واتضح أنه أهم منصب حصل عليه الصدريون».

وفي حين ركز منافسو الصدر السياسيون على المناصب القيادية في القمة، قال مسؤول حكومي كبير إن الصدريين أدركوا أن «السلطة الحقيقية تكمن أحيانًا في القاع».