الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كان في الأصل حلواني.. حكاية القاهرة في عيدها الـ 1052 وسر تسميتها

صورة مرسومة لجوهر
صورة مرسومة لجوهر الصقلي

تحتفل القاهرة بعيدها القومى غدا الثلاثاء 6 يوليو الذي يوافق ذكرى مرور 1052 عاما على إنشائها على يد القائد جوهر الصقلي فى السادس من يوليو عام 969 ميلادية بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي.

جوهر الصقلي

حكاية القاهرة بدأت عام 969م حينما  بدأ القائد جوهر الصقلي في بناء العاصمة الجديدة للدولة الفاطمية بأمر من الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي وأطلق عليها اسم المنصورية.

 

الكوكب القاهر

وصل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله إلى مصر ودخل المدينة الجديدة عام 362هـ أسماها "القاهرة" وقيل إن السبب في تسميتها بهذا الاسم هو تبركًا بالكوكب القاهر المعروف باسم كوكب المريخ وهو القول الأكثر شيوعًا بين المؤرخين ، بينما توجد أقوال آخرى.

المنصورية 

حظيت مدينة الألف مئذنة بعدة مسميات مختلفة ارتبطت بالفاطميين، حيث  أنه عند إنشاء «حصن القاهرة» عُرف فى أول الأمر بـالمنصورية (نسبة إلى المنصور، أبوالمعز لدين الله الفاطمى)، وهى مقر الفاطميين فى تونس الذى تحركت منه جيوش الفاطميين إلى مصر.

المعزية، هكذا اطلق على القاهرة أيضا  نسبة إلى المعز لدين الله، ، وورد اسم المعزية موصوفاً بالقاهرة.

وأما أصل اسم القاهرة في رواية مختلفة عن الكوكب القاهر، فذكر المؤرخ  تقى الدين المقريزى «1364 - 1442» أن المعز لدين الله حينما هم بدفع جيشه إلى فتح مصر، جمع المشايخ وأعلمهم عن عزمه فتح مصر، على أن تُبنى مدينة تسمى القاهرة تقهر الدنيا.

وأكد المقريزى أن القاهرة سميت بهذا الاسم لأنها تقهر أعداءها و  من شذ عنها، وقد رووا أن منها يملكون الأرض ويقهرون الأمم.

 

 اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى 

أما عن مقولة اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى ، فالقصة تقول إن جوهر الصقلى بنى القاهرة الفاطمية و تعود أصوله إلى الأرمن فى كرواتيا و قد ولد و عاش فيها قبل أن ينتقل إلى صقلية التى ذاعت شهرته بها ، و كان جوهر الصقلي يجيد صناعة الكنافة و الحلوى قبل أن يباع كمملوك للخليفة المنصور بالله الذى ألحقه بالجيش و ترقى فيه حتى صار أشهر رجاله.

القاهرة و الجامع الأزهر شيدهما القائد العسكرى الحلوانى جوهر الصقلى قبل مجىء الخليفة المعز لدين الله الفاطمى.

 بدأ الحلواني بناء القاهرة  بالسور و البوابات و كان يقع في مركزها القصران الخاصان بالخليفة وما بينهما و هو حي بين القصرين ثم بدأ البناء بالداخل و بناء الجامع الأزهر لتصبح القاهرة عاصمة الفاطميين و منبر المذهب الإسماعيلي.

منع السكان من دخولها

القاهرة حين تم بناؤها كانت نموذجاً رائعاً بهياً متكاملاً في تصميمها ، وذكر المؤرخون أنه تم منع السكان من دخولها طوال فترة البناء التي امتدت لحوالي أربعة أعوام كاملة و وحين وصل جاء الخليفة المعز الذي انبهر بجمال القاهرة و جعلها عاصمته .

المحروسة حماها الله
وحين تم تأسيس باب الإقبال (الفتوح) الذى شيده الأمير بدر الجمالى، كتب عليه هذا التركيب لاسم القاهرة  :"بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له محمد رسول الله على ولى الله صلى الله عليهما.. بعز الله العزيز الجبار يحاط الإسلام وتنشأ المعاقل والأسوار رأى إنشاء باب الإقبال والسور المحيط بالمعزية القاهرة المحروسة حماها الله".

مدينة الألف مئذنة

تلاشت أسماء المنصورية والمعزية وظل اسم القاهرة والمحروسة ، وشهدت العاصمة على  مر العصور، تشييد العديد من المساجد التي كانت بمثابة تحف فنية ومعمارية، اكتسبت القاهرة بالتالى مسمى جديداً هو “مدينة الألف مئذنة”.

 

مصر
ارتبط ب القاهرة اسم “مصر” مرتين الأولى  بعد أن ضم صلاح الدين القاهرة الفاطمية إلى العواصم الإسلامية الأقدم، وهى الفسطاط والعسكر والقطائع، وأحاطهم بسور واحد، حيث أطلق عليها «مصر القاهرة» ، وفي العصر الحديث خاصة  بين أهالى الأقاليم والمحافظات الأخرى، بما فى ذلك حتى القرى القريبة منها، الذين كانوا يختصرون فيه اسم الدولة ككل فى اسم عاصمتها.


 15 مليون نسمة

اتخذت العاصمة شعارها علي شكل الجامع الأزهر الشريف منارة الإسلام ومنبره في العالم أجمع.

وتقع القاهرة على الضفة الشرقية لنهر النيل بطول 41.5 كم  وتبلغ مساحتها 3085.10 كم2 ويحدها شمالًا محافظتا القليوبية والشرقية وجنوبًا وغربًا محافظة الجيزة ومن الشرق محافظة السويس.

 ويبلغ عدد سكانها 9.812 مليون نسمة حسب إحصائيات عام 2018 يمثلون 10.6% من إجمالي تعداد السكان، ويسكن مدينة القاهرة الآن  قرابة 15 مليون نسمة ويفد منها وإليها يومياً نحو 5 ملايين نسمة.

 

 


-