الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بيان مشترك لأمريكا وأوروبا وبريطانيا حول أفغانستان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكدت الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا التزام بلدانهم ومنظماتهم بشراكة قوية مع أفغانستان ‏والمراقبة عن كثب للتطورات الجارية في هذه المرحلة الانتقالية الجديدة مع انسحاب القوات ‏الدولية.

وجددت الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا التأكيد أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في أفغانستان إلى جانب الالتزام بقرار ‏مجلس الأمن رقم 2513 (2020) وعدم تأييد أي حكومة في أفغانستان مفروضة بالقوة العسكرية.‏

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، عقب الاجتماع الذي عقد في روما لمناقشة ‏الوضع وتطورات السلام في أفغانستان.‏

وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء المستويات المرتفعة للعنف، والهجوم العسكري ‏لحركة طالبان وعدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات المزعومة في المجتمعات الأكثر ‏تضرراً من النزاع المسلح المستمر في جميع أنحاء البلاد.

ودعت البلدان الثلاثة إلى الحد من العنف وحماية المدنيين واحترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي ‏الإنساني، معربين عن دعمهم الكامل لعملية سلام شاملة يملكها ويقودها الأفغان.

وحث الاتفاق على وقف دائم وشامل لإطلاق النار وعلى المبادئ الأساسية للدولة ‏الأفغانية المستقبلية وتفاصيل ترتيبات الحكم الانتقالي حتى يُتوصل إلى تسوية سياسية نهائية. ‏

ورحب الأطراف على وجه الخصوص، بالالتزامات التي قطعتها طالبان الخميس بالحكم الشامل، واحترام ‏حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق المرأة والأقليات، والامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك القانون ‏الإنساني الدولي، والتمسك بالتزامات مكافحة الإرهاب. ‏

وفي وقت سابق، أكد بيان مشترك لمحادثات حكومة أفغانستان وحركة طالبان، أن الطرفين يضمنان الالتزام بمواصلة المفاوضات حتى تحقيق تسوية سياسية.

وقال البيان الذي نشرته وكالة "رويترز" الإخبارية: "اتفق وفد حكومة أفغانستان وحركة طالبان على عقد لقاء جديد وتسريع المفاوضات، وأكدا أنهما سيعملان على تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء أفغانستان".

واجتمع وفدان عن الحكومة الأفغانية وطالبان السبت، لاستئناف المحادثات التي بدأت في سبتمبر ولا تزال متعثرة حتى الآن، في وقت يشن المتمردون هجوما كاسحا على القوات الأفغانية سيطروا خلاله على مناطق عديدة.

وصباح الأحد الماضي، أعلن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده، أنه "يؤيد بشدة" تسوية سياسية للنزاع في أفغانستان "رغم التقدم والانتصارات العسكرية" التي سجلتها الحركة في الشهرين الأخيرين.

وقال أخوند زاده: "بدل الاعتماد على الأجانب، دعونا نحل مشكلاتنا فيما بيننا وننقذ وطننا من الأزمة السائدة"، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

وشنت حركة طالبان هجومات على القوات الأفغانية في أوائل مايو، مستغلة بدء انسحاب القوات الأجنبية الذي من المقرر أن يكتمل بحلول نهاية أغسطس.

وسيطرت الحركة على مناطق ريفية شاسعة، خصوصا في شمال أفغانستان وغربها، بعيدا عن معاقلها التقليدية في الجنوب.

وحققت طالبان مؤخرا أيضا مكاسب في معقلها التقليدي إقليم قندهار بجنوب أفغانستان.

وسيطرت طالبان في وقت متأخر من مساء الأربعاء الماضي، على منطقة "سبين بولداك"، حيث يقع أحد أهم المعابر الحدودية والتجارية في البلاد، بحسب ما ذكره البرلماني جول أحمد كامين، وعضو مجلس الإقليم نعمة الله وفا.

وفقد المزيد من الأشخاص حياتهم وتشردوا من منازلهم، في ظل اشتداد القتال.

وتشير تقارير أولية صادرة عن الأمم المتحدة إلى نزوح 11 ألفا و200 شخص بسبب الصراع في قندهار فقط، خلال الأسبوع الماضي، فيما يخشى بعض الخبراء من أن تتجه أفغانستان نحو حرب أهلية دموية أخرى.