الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مزاعم مسئول بحزب الله عن السبب وراء عدم تشكيل حكومة جديدة

الحريري
الحريري

كشف رئيس المجلس السياسي لـ"حزب الله" اللبناني، إبراهيم أمين السيد، لوسائل إعلام لبنانية، ما يريده الحزب، زاعمًا أن ما يريده هو أن "تتشكل الحكومة لمصلحة الناس وليس لمصلحة السياسيين".

 

وقال إبراهيم أمين السيد خلال إحياء "حزب الله" الذكرى الخامسة عشرة لـ"انتصار تموز 2006" في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في مدينة بعلبك: "حزب الله لا يكترث لأي رئيس مكلّف يجري اختياره لتأليف الحكومة، بل ما يريده هو أن تتشكل الحكومة لمصلحة الناس وليس لمصلحة السياسيين".


وأضاف أن "حزب الله سيفعل كل ما بوسعه لرفع الذل والإهانة عن الشعب، ولا يمكن أن يبخل بأي شيء يستطيع تقديمه".

 

وذكر السيد أن "ما قامت به المقاومة في حرب تموز، يصب في سياق هدم الكيان (الصهيوني) وزواله، وواهم من يظن أنها قد تغادر مواقعها الاستراتيجية، أيا كانت الظروف".

لكن تصريحات أمين السيد هذه يقول بعكسها عدد من المحللين الغربيين، حيث سبق وأن نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، تحليلًا بعد اعتذار رئيس الوزراء المكلف سعد الدين الحريري عن تشكيل الحكومة، وقالت إن حزب الله هو أداة إيران في لبنان، وإنه لم يقم بالضغط على شركائه في الحكم بلبنان والموجودين في الرئاسة، إلا أنه يفضل مصلحة إيران على مصلحة لبنان، وإن الحزب يضمن استمرار الفوضى في البلد العربي، حتى يشعر الغرب بحجم الضرر ويقوموا بتخفيف ورفع العقوبات عن النظام الإيراني.

 

واعتذر رئيس الحكومة المكلف سعد الدين الحريري عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية بعد مرور تسعة أشهر على تكليفه.

 

ومضت تسعة أشهر من شبه فراغ حكومي، فحكومة حسان دياب كانت قد استقالت بعيد انفجار مرفأ بيروت العام الماضي، وهي لا تقوم بأي شيء إلا ما تعتبر أنه يندرج في إطار تصريف الأعمال، بانتظار ولادة حكومة جديدة.

 

شهدت هذه الأشهر سجالات تكاد لا تنتهي بين الرئيس ميشال عون وفريقه السياسي من ناحية، والحريري وفريقه السياسي من ناحية أخرى حول صلاحية كل منهما في تشكيل الحكومة، كما راجت تحليلات واتهامات حول من يقف وراء التعطيل، ومن يمنع تشكيل الحكومة.

 

كما أن هناك اتهامات وتلميحات إلى أطراف خارجية بالوقوف وراء التعطيل وعلى رأسها الولايات المتحدة و إيران.

 

ومن المنتظر أن يدعو عون الكتل النيابية إلى استشارات وبنتيجتها تسمي كل كتلة شخصية ما لتشكيل الحكومة، فيكلف رئيس الجمهورية الشخصية التي حصلت على أكبر عدد من الأصوات بتشكيل الحكومة. وقانونياً يبدو الأمر بسيطاً لكن سياسياً هو شديد التعقيد.