الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا تقتل الزوجات أزواجهن| أستاذ الاجتماع يكشف أسباب ظاهرة العنف ضد الرجل

العنف ضد الرجل
العنف ضد الرجل

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، العديد من حوادث عنف المرأة ضد الرجل، وتعرض الرجال في مصر للضرب أو القتل على أيدي زوجاتهم، وكانت آخرهم  تعرض رجل للضرب من زوجته داخل محل كشري.

كما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية بلاغا من الأهالي يفيد بمصرع محاسب على يد زوجته بطعنة سكين وانتشرت تلك القضية بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما انتقلت الأجهزة الأمنية لموقع الحادث تبين أن الزوجة تدعي "ريهام" 25 سنة وقتلت زوجها "أحمد" 28 سنة، وأن سبب القتل هو مصاريف المنزل في العيد.

وأكدت التحريات أن المشاجرة نشبت بين الزوجين في المطبخ و تطورت إلى تشابك بالأيدي، وأمسكت الزوجة سكينا وطعنت زوجها في صدره، ليسقط قتيلا، وتم القبض على الزوجة والسلاح المستخدم، وتفيد التحريات بأن المتهمة والمجني عليه متزوجان منذ 4 سنوات ولديهما طفلان أحدهما 3 سنوات والآخر عام ونصف.

ليست ظاهرة جديدة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبد الحميد زيد نقيب الاجتماعيين، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الفيوم، إن ما يحدث من حوادث العنف ضد الرجل لا يرقى حتى اللحظة لان يكون ظاهرة، وإنما هي حوادث فردية، لأنه لا يوجد إحصائيات تؤكد ذلك.

وأوضح زيد خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الظاهرة الاجتماعية يجب أن تكون عامة وشائعة وتتكرر بشكل مستمر، وبالتالي فإن العنف ضد الرجل ليس ظاهرة في المجتمع المصري، وإنما تدخل في حيز الانتقام الفردي الذي له أسبابه ومبرراته الاجتماعية لدى المقدم على تلك الجريمة.

السبب الحقيقي وراء الجرائم

وأوضح أستاذ علم الاجتماع أن الدافع الرئيس لارتكاب تلك الجرائم ليس لأن المرأة عنيفة كما يتم ترويجه على مواقع التواصل الاجتماعي وإنما هناك أسباب حقيقية مثل الخيانة والضغوط النفسية والأمراض العصبية، والمتغيرات التى حدثت في مجال القيم الاجتماعية المصري، مشيرا إلى أنه في الماضي كان المصريون يعرفون بشهامتهم وصبرهم وقيمهم وكانت المرأة سكنا للرجل والعكس.

واختتم قائلا: "أصبحت القيم التي تتحكم في المجتمع هي القيم المادية في ظل غياب الدين والنماذج الإعلامية التي تربي قيم الفضيلة، فكل الأفلام والنماذج الدرامية تشجع على الانتقام بجانب ظروف العصر والانترنت واستخدامه بشكل خاطئ، وانهيار القيم الأخلاقية والمجتمعية القديمة التي كانت تميزنا".